رعى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،  مراسم توقيع عقد مشروع تطوير وتوسعة مصفى الديوانية بإضافة وحدة تكرير بطاقة 70 ألف ب/ يوم.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان: إن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني رعى، اليوم، مراسم توقيع عقد مشروع تطوير وتوسعة مصفى الديوانية، بكلفة (800) مليون دولار، وبإضافة وحدة تكرير جوية بطاقة 70 ألف ب/ يوم، ليكون الإنتاج الكلّي 90 ألف ب/ يوم، مع وحدات الهدرجة وتحسين البنزين والأزمرة والوحدات الخدمية الأخرى». وأضاف، أن «مشروع تطوير وتوسعة مصفى الديوانية يعد أحد أهمّ المشاريع الاستراتيجية في العراق التي وضعت ضمن المنهاج الحكومي، باعتماده أحدث الوسائل التقنية لتكرير النفط الخام، ضمن المحددات والقوانين البيئية، من حيث المخرجات المطروحة من المشروع من المخلفات (السائلة والصلبة والغازية)، كما يأتي في إطار سعي الحكومة لمواكبة التطور في الصناعة النفطية والحصول على مواصفات نوعية وكميات أعلى للمنتجات النفطية».

وأكد رئيس الوزراء «تأمين التخصيصات المالية في إطار التعاقد مع الشركة المنفذة، حيث ستباشر بالعمل خلال أيام»، موضحاً ان «ما يمثله المشروع من إضافة إلى محافظة الديوانية التي تفتقر لمشاريع استراتيجية، وضمن اهتمام الحكومة بتقديم أفضل الخدمات للمحافظة».

وأشار إلى «أهمية هذا المشروع في تأمين المشتقات النفطية، وسيساعد في إكمال مشروع إنشاء محطة كهرباء الشنافية، وتأمين حاجات الصناعة، والسوق المحلية، إلى جانب توفير فرص العمل». ووفقا لبيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء فإن «مشروع تطوير وتوسعة مصفى الديوانية يتضمن إضافة وحدة معالجة غاز سائل بطاقة 180 طن/ يوم، ووحدات هدرجة النفثا بطاقة 18 ألف ب/ يوم، وتحسين البنزين بطاقة 10 آلاف ب/ يوم، وازمرة النفثا بطاقة 8 آلاف ب/ يوم، ومولدات كهربائية لتشغيل الوحدات سعة 10 ميغاواط/ ساعة، وباقي الوحدات الضرورية». كما يتضمن المشروع معمل إنتاج النتروجين سعة 1400م3/ ساعة، ومستودع لتحميل المنتجات النهائية سعة 90 ألف ب/ يوم، بالإضافة إلى محطّات ضخ وخزن تشمل 24 خزاناً للنفط الخام والمنتجات، ومعمل تعبئة أسطوانات الغاز السائل لتصريف الغاز السائل المنتج، ومحطة ضخ الماء من نهر الفرات مع وحدة تعاملات مياه أولية، ووحدات لتحلية المياه R.O، ومعالجة المياه الصناعية، وتحضير الصودا الكاوية، فضلاً عن إنشاء جميع الأعمال المدنية والبنى التحتية.

ومن جهة اخرى تلقى رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني،دعوة رسمية لحضور تجمع شمال الأطلسي الذي سيعقد قريباً ببروكسل.  وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، أن «رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء، بحث علاقات التعاون بين العراق والحلف في الملفات التي تتعلق ببناء القدرات ودعم القوات المسلحة العراقية في مجالات المشورة والتدريب».

وأشار رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، الى «أهمية استمرار التواصل لبناء علاقات التعاون مع حلف الناتو، ضمن مهمته الاستشارية في العراق، في ظل حالة التعافي والاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي التي يشهدها البلد، وبما يساعد على ممارسة العراق لدوره الريادي في المنطقة»، مؤكداً المحافظة على «الموقف العراقي المتوازن على الرغم من التحديات، كما حافظ العراق على مصالحه العليا، إلى جانب دعم مساعي الاستقرار في المنطقة». 

وبين رئيس الوزراء، أن «العراق ينظر باهتمام لدور بعثة الناتو الاستشارية في العراق، والتعاون في مجال التدريب والتخطيط وتبادل الخبرات».

وتطرق رئيس الوزراء، إلى «برنامج الصناعات الحربية الطموح الذي دعمته الحكومة»، مؤكداً «رغبة العراق بالتعاون مع الناتو في مجال الصناعات العسكرية، لاسيما المعدات الدفاعية، التي تسهم في تعزيز الأمن وردع أيّ عدوان محتمل».من جانبه، عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، عن «تقديره للخطوات العراقية، ووجه لرئيس الوزراء دعوة رسمية لحضور تجمع شمال الأطلسي الذي سيعقد قريباً في بروكسل وإلقاء كلمة العراق فيه، مشيداً بجهود الحكومة في التطورات الأمنية وحالة الاستقرار والنمو في البلد»، مؤكداً حرص الناتو على «تدعيم العلاقة مع العراق، وتعزيز التعاون المثمر، لاسيما في مجال الصناعات العسكرية». وتابع البيان، أن «الاجتماع شهد مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، ووضع الهدنة في غزّة ولبنان، ومستجدات الوضع في سوريا».