3435 AlmustakbalPaper.net 3434 AlmustakbalPaper.net رئيس الوزراء يوجه بإعداد مشروع متكامل لمدينة سامراء AlmustakbalPaper.net رئيس الجمهورية: العراق يولي اهتماماً خاصاً بالتغيرات المناخية AlmustakbalPaper.net رئيس الوزراء يوجه بإيقاف استيراد البنزين وزيت الغاز والنفط الأبيض AlmustakbalPaper.net
التربية الحديثة بين التسيب والتهرب
التربية الحديثة بين التسيب والتهرب
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
إنتصار الماهود 
يتردد مصطلح التربية الحديثة كثيرا على مسامعنا منذ الفترة وكانه احد الاختراعات والاكتشافات العظيمة في العصر الحديث يتسابق الجميع كي يثبت أنه الاكثر تطورا وحداثة بإتباعه أسلوب التربية الحديثة كما يدعي الأهالي في هذا الوقت
التربية تعني لديهم إستخدام اساليب تشجيعية وبناء الثقة بالنفس وتعزيز الإنفتاح والتواصل بين الاطفال والاباء والتفاعل الايجابي وتعزيز الصحة النفسية والعاطفية
بينما يعتبر التربية التقليدية او القديمة هي تربية تقوم على التوجيه والتلقين وإعطاء الأوامر والإنضباط والقسوة وبالطبع هذه المقارنة فيها الكثير من الإجحاف والتجني في وصف اساليب التربية القديمة التي ربت اجيالا قوية مقتدرة على عكس التربية الحديثة التي افرزت لنا نتائج مغايرة وجيلا ضعيفا من نواحي كثيرة ومشتت نفسيا وعاطفيا ومنفصل عن العالم
فاطفالنا أصبحوا اليوم متعلقون جدا بهواتفهم وبعيدون عن الأهل وتولدت فجوة عميقة بين الآباء والأبناء
مع الاسف اغلب من يربي هذا الجيل هو هاتفهم أكثر من أهلهم بينما كان أسلوب التربية القديمة له هناك معايير أخلاقية سائدة ومحددات لا يتجاوزها الأبناء وإنضباط في السلوك وإهتمام أكثر بالدراسة وحضور إجتماعي وقوة في السلطة الأبوية على الاولاد
أنا لا أقول أن التربية القديمة ناجحة جدا ولا تشوبها شوائب ولكن التجربة الحديثة أثبتت فشلها وتمخضت أضرار أكبر من منافعها فلكل تجربة ايجابيات وسلبيات والخلل يقع في التطبيق الأعمى دون أخذ الحذر من السلبيات التي ترافق كل طريقة أو تجربة وكيفية تجنب السلبيات اولا وعلاجها ثاني كي يطبقها غيرنا في المستقبل
الاطفال سابقا كانوا يخضعون لسلطة الخوف من الآباء وأنا لا اقصد الإضطهاد أو التعنيف بل التخويف بقصد التوجيه
مثلا كانت حبوبتي رحمها الله تخوّف الأحفاد بعطابتها وهي عبارة عن قطعة من القماش المبروم التي تشتعل نهايتها مثل السيجار الكوبي لكنه بنكهة جنوبية
هي لم تستعمله فعليا لمعاقبة أي من الأبناء والأحفاد لكن كان سلاحا فتاكل وفعالا لردع وضبط الجلاوزة غير المنضبطين أما والدتي رحمها الله فاستعملت أسلوبا مختلفا في التربية القديمة وهو أسلوب العقاب النفسي والحرمان العاطفي الذي مارسته علينا وكان أداة ناجعة لضبط ايقاع سبع فتيات على الصراط المستقيم
أما الجيل الثالث من نسائنا وهو أنا فانني أحاول أن أدمج بين التربية الحديثة والقديمة بأخذ الايجابيات من الطريقتين والموائمة بينهما وخلق توازن مريح والخروج بطريقة مبتكرة لضبط ثلاث أولاد أشقياء
أما أهم الأضرار المترتبة على إتباع أحد الأساليب فقط مثلا لو اخذنا التربية الحديثة فلها أضرار مباشرة وهي:
1. ضعف الانضباط والالتزام
التربية الحديثة غالبًا تبتعد عن العقاب الصارم، مما قد يؤدي إلى ضعف إحساس الطفل بالمسؤولية وصعوبة تقبله للحدود والقواعد.
2. التدليل الزائد
الاعتماد على إشباع رغبات الطفل باستمرار قد يجعله أنانيًا وغير قادر على التعامل مع الإحباط أو الفشل في المستقبل.
3. قلة احترام السلطة
تشجيع الطفل على التعبير عن رأيه بحرية دون توجيه صحيح قد يجعله يتحدى المعلمين أو الأهل، مما يسبب مشاكل في الانضباط.
4. ضعف القدرة على مواجهة التحديات
بعض أساليب التربية الحديثة تميل إلى حماية الطفل من الفشل، مما قد يضعف قدرته على التحمل والتكيف مع المصاعب.
5. زيادة الاعتماد على التكنولوجيا
اعتماد التربية الحديثة على الأجهزة الإلكترونية للتعليم والترفيه قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف المهارات الحياتية.
6. التذبذب في القواعد
بعض الآباء يستخدمون أساليب متناقضة (مثل استعمال التربية الحديثة تارة واللجوء للتقليدية تارة أخرى)، مما قد يسبب ارتباكًا لدى الطفل في فهم الصح والخطأ.
والختام …
لتحقيق تربية متوازنة، يُفضَّل الجمع بين الحرية والانضباط، مع وضع حدود واضحة، وتعليم الطفل المسؤولية بطريقة إيجابية، وتشجيعه على مواجهة التحديات بدون حماية زائدة.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=86842
عدد المشـاهدات 902   تاريخ الإضافـة 13/02/2025 - 10:59   آخـر تحديـث 08/11/2025 - 06:42   رقم المحتـوى 86842
محتـويات مشـابهة
المفتي: الاتفاق المائي بين العراق وتركيا يمثل انعطافة تاريخية
رئيس الوزراء يرعى مراسم توقيع الآليـة التنفيذيـة لاتفاقية التعاون في مجال المياه بين العراق وتركيا
الأعرجي: الاستقرار لن يتحقق دون تعاون أمني وشراكة بين دول المنطقة
إدارة الخطوط الجوية العراقية تعلن وصول دفعة جديدة من المعدات الحديثة لتعزيز كفاءة خدماتها الأرضية في مطار بغداد الدولي
اجتماع موسع بين المفوضية واللجنة الأمنية العليا لضمان نزاهة وأمن الانتخابات

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا