المستقبل العراقي / خاص
في شهر أيار تجمّع قادة من حزب “البعث” المنحل، ومجموعة من قادة تنظيم “داعش” الإجرامي في العاصمة الاقتصادية لتركيا اسطنبول، لبحث سبل إسقاط مدينة عراقيّة، والتقدّم بعدها إلى العاصمة بغداد. كان الاتفاق قدّ تم بحضور مسؤولين أتراك ينتمون إلى حزب الحريّة والعدالة الذي يقود تركيا، ويسيطر على جميع مفاصل الدولة فيها. اتفق الجانبان، وفقاً لما تسرّب لـ”المستقبل العراقي” من معلومات، على التعاون بين التنظيمين الإرهابيين على إسقاط مدينة الموصل أوّلاً التي يمتلك فيها حزب “البعث” نفوذاً من خلال سياسيين وبعض فلول ضبّاط النظام السابق. وتقول المعلومات إن “الجانبين اتفقا على الدخول المدينة، إلا أن (داعش) يناط بها مهمة السيطرة على الموصل و(البعث) يتوغّل إلى صلاح الدين وديالى ومن ثم إلى بغداد”. لكن المعلومات أشارت إلى أن من قاد المخطّط بشكل كامل غرفة استشارية إسرائيلية. ووفقاً للمعلومات، فإن “كوادر وعناصر البعث وداعش تحرّكا من سوريا باتجاه الموصل، فضلاً عن تحريك الخلايا النائمة في المدينة الأمر الذي أسقطها بشكل عاجل”. إلا أن المعلومات تؤكد أن “(داعش) انقلب على البعث بعد السيطرة على الموصل وأسر عددا من قياداته للهيمنة على القرار في المدينة بشكل كامل”. وأشارت المعلومات إلى أن “البعث الآن يخوض مفاوضات مع الغرفة الاستشارية الإسرائيلية لإطلاق سراحهم”، موضحة أن “جميع من في البعث تحوّلوا إلى عناصر تابعين يأتمرون لقادة (داعش)”.وبحسب المعلومات فإن “قطر تدخّلت على خط المفاوضات وآوت بعثيين هاربين وهي تخطّط لشيء من أجل عودتهم”، واكتفت بهذا القدر. |