بغداد/ المستقبل العراقي أعلنت وزارة الزراعة، امس السبت، عن وضع خطة خمسية للحفاظ على الأمن الغذائي في البلاد، فيما أكدت أن بعد ما حصل في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك بعد العاشر من شهر حزيران 2014، أدى إلى إيقاف عجلة الإنتاج الزراعي في تلك المحافظات. وقال الوكيل الفني لوزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي، إن “الوزارة ناقشت مع عدد من المختصين كيفية وضع خطة تحمي الأمن الغذائي في البلاد في ظل الظروف الاقتصادية والأمنية التي تعيشها البلاد وخرجنا بخطة في البداية كانت عشرية لكن تم تقليلها الى خطة خمسية تبدأ من العام 2015 وتنتهي في العام 2020”. وأضاف القيسي أن “الوزارة وجهت الخطة إلى كيفية النهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني إضافة الى الجانب الخدمي”، مبيناً أن “الخطة الخمسية ركزت على المحاصيل الستراتيجية وهي (الحنطة والشعير والذرة الصفراء)، إضافة الى الخضر والثروة الحيوانية وكيفية الارتقاء بالمنتج”. وأشار القيسي الى “ وجود جانب آخر من الخطة وهو التركيز على كيفية توفير الخدمات للقطاع الزراعي والمتعلق بالأسمدة والتي نعاني مشاكل في توفيرها خاصة وأن وزارة الصناعة لا تلبي طموحنا بهذا الجانب بسبب المشاكل في مصانعها”، معرباً عن اعتقاده بأن “تكون هذه الخطط كفيلة بتوفير أمن غذائي للبلاد”. وتابع القيسي أن “الوزارة وضعت في الوقت الحالي خطة طوارئ أولوياتها تتمثل في توفير البذور الجيدة للمحاصيل الستراتيجية، وتنفيذ مشروع لتطوير الري، ليغطي ثلاثة ملايين دونم من الأراضي الزراعية في البلاد في خطوة نجدها داعمة بسبب ما تعرضت اليه محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك”. يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه “الإرهابي” بعدها، إلى محافظات ومناطق أخرى من العراق، مما أدى الى موجة نزوح كبيرة الى مناطق اقليم كردستان وخارج العراق. وسبق لوزارة الزراعة ان أعلنت عن قربها من الاكتفاء الذاتي لبعض المحاصيل منها محصولا الحنطة والشعير لولا الأحداث الأمنية التي وقعت في عدد من المحافظات العراقية، مبينة عن وضعها خططاً لسد ذلك النقص من المحاصيل من خلال توسعة زراعتها في مناطق الوسط والجنوب. |