رئيس الوزراء: العراق يمتلك علاقات متميزة مع إيران وأمريكا AlmustakbalPaper.net الرافدين يعلن منح وجبة جديدة من قروض مبادرة «ريادة» AlmustakbalPaper.net المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: العراق يشهد تراجعاً كبيراً بمعدل الجرائم و3 مسارات لعملية حصر السلاح AlmustakbalPaper.net وزير الدفاع: وقعنا عقوداً مع أمريكا في مجال الدفاعات الجوية AlmustakbalPaper.net
افشاء الأسرار الزوجية فضفضة تتحول لنشرة اخبار
افشاء الأسرار الزوجية فضفضة تتحول لنشرة اخبار
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
     المستقبل العراقي - متابعة

 إفشاء الأسرار الزوجية كان سببا رئيسيا في نشوب العديد من الخلافات الزوجية بمنزل عائلة أبو راضي التي لم تتوان زوجته عن نقل كافة أخباره وتفاصيل حياتهما الزوجية للغير، الأمر الذي جعله يستشيط غضبا ويطلقها. 
وتعترف قائلة، “لم أتردد عن البوح في أي مجلس عن الحديث عن حياتي الزوجية، اعتقدت بأنها فضفضة، وشاء القدر أن ينكشف أمري ويصل إلى زوجي، بعد أن نقلت إحدى صديقاتي الخبر لزوجها الذي نقله بدوره لزوجي، لتنتهي حياتي الزوجية حينها، ولكن بعد تدخل الأهل والأقارب عدت للمنزل واعدة بعدم إفشاء أي أمر يتعلق بحياتنا الزوجية”.
إسرار ام نشرة إخبار؟
قد يلجأ الكثير من النساء، بل والعديد من الرجال، للحديث عن حياتهما الزوجية، والبوح بأسرار بيوتهم وكشف الغطاء عن خصوصياتهم للأقارب أو الأصدقاء بحجة الفضفضة تارة، وطلب النصيحة والاستشارة تارة أخرى، حتى تتحول تلك الأسرار إلى نشرة أخبار، وتنتهك خصوصية العلاقة الزوجية على يد أحد طرفيها (الزوج أو الزوجة)، الأمر الذي قد يهدد كيان الأسرة، ويقوض أركانها وينذر بهدمها، في حال اكتشاف أحد الزوجين ما فعله الطرف الآخر، وحينها لن يجني من أفشى الأسرار إلا الحسرة والندم، ولكن بعد فوات الأوان.
تؤكد الموظفة ربى عبد الهادي أن هناك زوجات يسئن إلى أزواجهن ويصفنهم بأوصاف غير لائقة في مجالس النساء، ويتعمدن الاستهزاء بهم وكشف أسرارهم الخاصة وكل ما يعني أسرتهم.وتعتبر أن العديد من النساء يبالغن في الشكوى من الحياة الزوجية، مثل خضوع الرجل لأهله، وتضيف، “خصوصا إحدى صديقاتي في العمل، التي لا تكف بحديثها يوما عن التذمر من زوجها وعائلته”.وترى أن اختلاف الأزواج والغموض والتردد في مكاشفة الشريك بالعيوب تؤدي إلى الشكوى للغير واتساع نطاق هذه المجالس التي تعقدها النساء كل مرة في بيت إحداهن وعلى مسامع الأطفال أحيانا، ما يسبب مشاكل كثيرة للأسرة ويؤثر على تماسكها وعلى نفسيات الأطفال ونظرتهم للأب. 
الضغوط والمشاكل احد الأسباب
وتبرر أروى سمعان عدم حفظ الأسرار الزوجية بأن ضغوط الحياة والمشاكل التي تعاني منها الزوجة، خاصة ربة المنزل تدفعها إلى الشكوى لصديقاتها من قبيل الفضفضة، وأنها دائما ما تحرص هي وصديقاتها على التجمع، لمناقشة أمور الحياة العامة والخاصة، حيث تعرض كل منهن مشكلتها لتستفيد من تجارب الغير.
وتضيف، “لا أرى خطأ في الحديث مع صديقاتي عن حياتي الزوجية فهن يفدنني كثيرا، خاصة عندما يحتدم الخلاف بيني وبين زوجي، فكثيرا ما كادت حياتي الزوجية أن تنتهي، وبفضلهن حياتي مستمرة حتى الآن”.أما عروبة مصطفى (28 عاما) فتشتكي من عدم حفاظ زوجها على أسرارهما الزوجية قائلة، “لم أتصور يوما أن يخبر زوجي شقيقه بكل شاردة وواردة عن حياتنا الخاصة، حيث أنني علمت بالأمر شعرت بأن كرامتي هدرت وبأن عائلة زوجي اختلست مني حياتي”.وتضيف، “فاجأني رده بأن الأمر عادي جدا، وبأن تجارب أفراد أسرته في الحياة أفضل منه، وكان من الضروري استشارتهم، لا يتوقف زوجي عند هذه الإستشارات بل يخبر امه بكل ما يتعلق بالبيت والوظيفة، بل وحتى ما يتعلق براتبي”.تستطرد قائلة، “لا يمكن تصور مدى الإحراج الذي ينتابني عندما تناقشني والدته أو أحد إخوته في ما أنوي تغييره مثلا في بيتي، إلى درجة أنني أصبحت أشعر أن الكل يعرف تفاصيل حياتي وأسرارها”.
اضطرابات نفسية
يبين الاختصاصي النفسي د. خليل العبيدي أن الشريك الذي يفشي الأسرار الزوجية لديه اضطرابات نفسية تجلعه لا يعي سلبيات أو خطورة ما يقدم عليه، كما يوضح أن الشريك الذي يفشي الاسرار الزوجية يعتبر (ثرثارا) لا يستطيع أن يوقف نفسه عن الهذيان، وعندما لا يجد ما يتحدث عنه ينتقل إلى الحديث عن الأسرار الزوجية.ويلفت إلى أن هناك أسبابا اجتماعية أيضا تقف وراء الكشف عن الأسرار الزوجية منها أن الشريك الذي يفشي بالأسرار الزوجية لم يتلق تنشئة اجتماعية سليمة ومتزنة، تمنعه من الكشف عن خصوصيات علاقته الزوجية.ويؤكد تأثير ذلك على الأطفال والعلاقة الأسرية، لذا فإن الكشف عن الأسرار الزوجية للغرباء يؤثر بشكل سلبي على الأطفال، حيث يعيشون حالة من القلق والشعور بالدونية والنقص أمام تلك الاسرار التي يخجلون من سماعها، كما يعيشون حالة من الوهم والوساوس، حيث يعتبرون أن كل من ينظر إليهم يتحدث عن أسرار والديه.
الحرص على احترام الخصوصية
يبين استشاري الإجتماع الأسري مفيد سرحان أن الصفات الحميدة في التعامل بين الناس حفظ الأسرار وعدم إفشائها، وهي مطلوبة في التعاملات جميعا، سواء داخل الأسرة أو بين الأصدقاء أو بين الزوجين بشكل خاص، لأن إفشاء الأسرار قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة قد تصل لحد الطلاق، والأصل أن يحرص الزوج أو الزوجة على عدم إفشاء أسراره وخصوصياته إلى الآخرين وألا يتحدث بها في مجالسه الخاصة لأن ذلك ينم عن استخفاف واستهتار بالحياة الزوجية التي هي رباط مقدس.
ويضيف، كما أن من المهم أن يدرك الجميع في حالة معرفتهم بأي موضوع خاص لأحد الزوجين أن يحرصوا على عدم الحديث فيه ونقله إلى غيرهم، والواقع يشير إلى أن كثيرا من المشكلات الأسرية سببها إفشاء الأسرار وتناقلها بين الناس، إذ أن ذلك يؤدي إلى ردة فعل قوية لدى الطرف الآخر.
وأيضا من المهم أن لا تسمح الأسرة لنفسها بالحديث في أسرار الآخرين وفق سرحان، سواء الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء لأن ذلك سيؤدي إلى وصول هذه الأسرار إلى الأبناء الذين ربما يتناقلونه بينهم دون إدراك ووعي لخطورة ذلك، بالإضافة إلى أن ذلك يعني بالنسبة لهم أن هذه الأمور يمكن تداولها وبالتالي ربما ينقلونهم إلى ابائهم وأمهاتهم بعض الأسرار التي ربما عرفوها بحكم السن ودخول منازل الأقارب والأصدقاء، فعلى الأهل أن يعوّدوا أبناءهم على عدم نقل المعلومات والأخبار، وكذلك على الكبار أن يحرصوا على عدم الحديث في خصوصيتهم أمام الأطفال حتى الصغار منهم، وللأسف بعض الكبار يطلبون من الصغار البحث عن الأخبار والأسرار لنقلها أليهم.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=976
عدد المشـاهدات 1306   تاريخ الإضافـة 25/01/2015 - 19:40   آخـر تحديـث 17/04/2024 - 23:03   رقم المحتـوى 976
محتـويات مشـابهة
الخفاجي: خلية الاعلام الامني هي المظلة الرئيسية للمعلومات والاخبار الموحدة
الا اذا كان كيدياً..رئيس هيئة النزاهة : لن نغفل اي اخبار او شكوى ونضمن حقوق المخبرين
رئيس هيئة النزاهة: الاخبارات الخاصة بكبار المسؤولين ستعرض مباشرة على القاضي المختص
بحيرة ساوة تحتضر وتتحول الى صحراء قاحلة
أخطاء يومية نفعلها على السوشيال ميديا تزيد من مشاكلنا الزوجية

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا