العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






حليمة من هنا وحليمة من هناك
كتبت بتاريخ : 2011-08-07
وعادت حليمة الكويتية إلى عاداتها القديمة، وراحت تلعب (الحجنجلي بجنجلي خلف الجبلي)، خلف جبل (سنام) على كيف كيفها، وتصدح في الجنوب بموشح الاتهامات الموجهة ضدنا بإيقاعات جديدة مسمومة، من دون رادع ولا وازع، في الوقت الذي عادت فيه نظيرتها حليمة الإيرانية إلى عاداتها القديمة، وراحت تلعب (الحجنجلي بجنجلي فوق الجبلي)، فوق جبل (حاج عمران)، وتواصل قصفها المدفعي براجمات جديدة، فتدك القرى العراقية على كيف كيفها، من دون رادع ولا وازع .  حليمة من هنا، وحليمة من هناك، صرنا نعيش بين حليمتين، حليمة جاحدة، وحليمة حاقدة.  حليمتان أدميتا قلوبنا على مدى عقود من الزمن المر، فلا هذه تصون متطلبات الجيرة، وتحفظ مبادئها، ولا تلك تهز ضميرها الروابـط الأخويــة، فتكــف أذاها عن شعبنا، الذي ذبحتــه بسكين بندهـا السابـع من الوريد إلى الوريد.  حليمة من هنا، وحليمة من هناك، وصرنا بين (حانه ومانه)، هذه تقصفنا بلسانها اللاذع، وتشتمنا كل يوم، وتلك تقصفنا بقذائفها.  حليمة من هنا، وحليمة من هناك، حليمة الكويتية تقطع حبال الود، وحليمة الإيرانية تقطع شرايين نهر الوند، وتغلق منابع جدول (هوشياري) في بنجوين، هذه تقطع علينا مسارات المياه المخصصة للفلاحة، وتلك تقطع علينا مسارات المياه المخصصة للملاحة. حليمة من هنا، وحليمة من هناك، هذه تحاصرنا في البحر من الجنوب، وتزحف نحو خور العُميَّة زحفا ملاحيا وهندسيا وعمرانيا منتظما ومتواصلا، فتغير اسم شط العرب على مزاجها، وتمزق هويته العراقية، وتمنحه اسما فارسيا مستحدثا، فتسميه (أروند رود)، وتشيد لها منشئات مينائية جديدة في أمعاء شط العرب. وتلك تحاصرنا في البحر من الجنوب أيضا، وتزحف نحو خور عبـــد الله زحـفا ملاحيا وهندسيا وعمرانيا منتظما ومتواصلا، فتتحـكم بخطوط الثالوك والهالوك، وتحشر أكبر منشئاتها المينـائية الجديــدة في رئة خور عبد الله، ثم ترفع عقيرتها بالصياح لتشتــمنا كيفما تشتهي، وتصب جام غضبها على العراق وأهلــه، وتتهـجم علينا في صحافتها المحلية من دون أن نرتــكب ذنبا، أو نقــترف أثما. حليمة من هنا، وحليمة من هناك، هذه تحتجزنا تحت مقصلة مجلس الأمن وقراراته الجائرة، وتلك تكبلنا بأصفاد العناصر المتمردة عليها، فتطارد فلولها في أوديتنا وكهوفنا على طريقة حليمة الطيبة الأردوغانية، التي سبقتها في لعب الحجنجلي بجنجلي فوق وخلف (الجبلي)، وألقت بثقلها العسكري كله شمال العراق بذريعة مطاردة خلايا حزب العمال الكردي، فصالت وجالت هناك على كيف كيفها، لكنها توقفت مؤقتاً عن ممارسة هذه العادة الجبلية الانكشارية، وانشغلت بممارسة عاداتها النهرية القديمة، وراحت تشيد المزيد من السدود الجبارة لقطع شرايين دجلة والفرات، فبنت لها حتى الآن أكثر من عشرين سداً عملاقاً منيعاً في هضبة الأناضول، بتمويل من صديقتها حليمة الإسرائيلية، التي وجدت الفرصة مؤاتية لاستغلال الأوضاع المتأرجحة في الشرق، والعودة إلى ممارسة عاداتها الصهيونية التوسعية من النيل إلى الفرات. حليمة من هنا، وحليمة من هناك، حليمة السورية تزحف نحو نهر دجلة الذي يمر بحدودها مر الكرام، فتكرس جهدها الهندسي كله لسحب مياه النهر، وتغير مساره باتجاه الأراضي السورية، وتنجح في تنفيذ مشروعها الجبار بتمويل من شقيقتها وشقيقتنا حليمة الخليجية (؟؟؟؟؟)، التي تطوعت لمساعدتها في تغطية نفقات مشروع جر نهر دجلة إلى سد (باسل الأسد)، وسد (7 نيسان)، وسد (8 آذار)، من أجل حرمان العراق من آخر قطرة مياه تفضلت بها علينا حليمة الطيبة الأردوغانية.  نخشى أن يكون حال العراق كقول ابن عباس عندما نعى صاحبه، فقال: جبل تدكدك ثم مال بجمعه في البحر فاجتمعت عليه الأبحر اللهم أحفظ العراق وشعب العراق من كل مكروه، واحمهم من كيد أشقائهم وأصدقائهم وجيرانهم، وجنبهم مؤامرات أعدائهم ومخططاتهم الإجرامية، اللهم آمين. 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة