العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






أين سارية من ساري ؟!
كتبت بتاريخ : 2011-09-18
لا مجال للمقارنة بين ساري العبدالله وسارية السوّاس, فشتان بين بيرق عز يرفرف على سارية المجد, وبين زعيمة السفهاء في الملاهي الحمراء, ومطربة الإسفاف الغنائي الغجري المتهتك, وراعية سكارى الخليج والشرق الأوسط, ومكتشفة نظرية (اسمع بس اسمع), وصاحبة أغنية (عرق ما يشرب عرق), التي صاغ كلماتها الغراب التائه (أيمن زبيب), فهي ابنة السواس, وصنيعة الوسواس الخناس.  تمتزج حفلاتها بالتهريج والضياع, وتختلط بصوّر الإسراف والبذخ, ومشاهد تبذير الأموال, التي تُرمى كل ليلة تحت أقدام الراقصات مقابل كلمات تافهة, وأنغام مستهلكة, وتأوهات مفتعلة, يسمعها السكارى فيتقافزون ويتنططون ويتقيئون.  يكفي أن تصيح بهم سارية عبر مكبرات الصوت بنبرتها الضفدعية المبحوحة: (تحية خاصة لأهل الكويت), أو تتوقف عن الثغاء وتصرخ بصوت عال: (حيوا معي أهل العراق), أو (يا زين الإمارات وأهلها), فينهض النشامى على الفور, وهم في ذروة نشوة السكر, ليلبوا نداء الواجب, ويفرغوا ما في جيوبهم من عملات ورقية, يرشونها بسخاء فوق رؤوس المترنحات على إيقاعات الدبكات الحصانية الصاخبة, فتتفاعل سارية مع رغبات الأغلبية المجنونة المتراقصة على ضربات الدفوف وقرع الطبول وزعيق المزامير, تلتقي مع ميولهم العابثة الملتهبة في فضاءات الطيش والتهتك, تستثيرهم بحركاتها المحفورة في جيناتها الغجرية المدربة على تحفيز حماس المغفلين, واستحلاب أموالهم بأتفه الطرق. سارية من مواليد حلب عام 1981, من أبوين غجريين يحترفان الغناء التقليدي الموروث, بدأت مشوارها الغنائي مذ كانت طفلة, ونشأت في وسط غجري بدائي. اختارت الغناء باللهجة العراقية المعجونة باللكنة البدوية المخففة. واكتسبت شهرة واسعة، ذاع صيتها في بداية انطلاقتها بين سائقي الشاحنات وسيارات النقل وعمال الخدمات والبائعة في الأسواق الشعبية, لكنها حققت قفزات صاروخية, وصارت ملهمة النماذج الجديدة من قرود السيرك السياسي, الذين صاروا يتكاثرون بالانشطار في عموم بلدان الشرق الأوسط، يسرقون المال العام ويفرشونه في طريق سارية وتماسيحها السابحة في أوحال الرذيلة. أما نحن فقراء هذا الزمن المتردي فمازلنا نهيم على وجوهنا في بادية العراق والجزيرة نقتفي أثر ساري العبد الله (عبد الله الفاضل), ونردد معه: هلي عوج المناسف مندل الهم ودرب الكرم سابج من دليلهم كروم الناس تشرب من دلالهم هلي بالكون عيين الطلاب ثم نحلق في سماء القوافي الحرة, نرفع عقيرتنا بالنداء على سارية الجبل: ناديت ألفا سارية وصرخت ملء مسامعي فانهال في آذان أفراس المجاميع  ألف (.....) يسلسل ماء عين سلالتي وأسلسل التاريخ أنزفه على صخر المغارة حيث وارينا قميص عروبتي ماذا أقول لسارية  يا سارية إنا نكذّب لا تسر لم يبق من جبل ولا واد ولا سهل فلقد غدونا فوق خارطة العفونة ألف سرب من ضفادع فاسمع نحيب نقيقنا ثم انسحب


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة