العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






جاسم الطويرجاوي.. هكذا تحدث عنه الأخرس
كتبت بتاريخ : 2011-12-07
تعقيب على المقالة التي نشرتها (الصباح) في 5/12/2011 ، بقلم الأستاذ محمد غازي الأخرس، تحت عمود (إشارات) وكانت بعنوان (جاسم الطويرجاوي) لقد نطق الأخرس (محمد غازي) في (الصباح) بلسان تصويري فصيح عندما تحدث عن مؤهلات الطويرجاوي جاسم، وقدراته الفطرية الواسعة في تصوير المشاهد المقتبسة من واقعة الطف، وتجسيدها للناس بكل مؤثراتها الخطابية والإيقاعية والإيمائية والشعرية والسردية، فاستطاع (الأخرس) تشخيص مواطن القوة في العوامل التي توفرت للطويرجاوي، لكي يرتقي سلم الاستقطاب الخطابي، ويستحوذ على الجمهور الحسيني، المتلهف لسماع محاضراته الزاخرة بالمقامات الصوتية المفتوحة على طبقات الأداء المتنوع لكل الأطوار العراقية والخليجية، المشحونة بلوعات المواقف المأساوية المتجددة، حتى عرفه الناس بتميزه في إجادة حرفة التصوير الصوتي لتلك المشاهد، وتألقه في التعبير عنها بمقامات (الركباني، والسويحلي، والعاشوري، والنويني، والبحراني، والقطيفي)، وصعوده إلى قمة التعبير الواقعي في ساحات العزاء الحسيني. مستعينا بالأدوات الموروثة من الأدب الشعبي، وهي الأدوات التي منحته القدرة للاستحواذ على اهتمامات الناس في البصرة وغيرها، على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، حتى نجح في توحيد كلمتهم بمحاضراته الإيمانية، التي تسلح فيها بالنور في مواجهة الظلام، وتدرع بالحق في مواجهة الباطل، فرفع راية المحبة والتسامح في مواجهة الضغائن والأحقاد، التي خلفتها النعرات الطائفية المقيتة. واستطاع هذا الرجل النحيف المتقشف المتواضع أن يجمع تحت خيمة الحسين كبار علماء أهل السنة والجماعة في البصرة، وكبار قساوسة ورهبان الطوائف المسيحية الكاثوليكية والبروتستانتية والارثذوكسية، ومشاركتهم الجموع المليونية التي شغلت شوارع مدينة (المعقل)، وهم يرددون عبر مكبرات الصوت شعاراتهم البريئة الداعية للوحدة والتلاحم والوقوف بوجه المد الفكري الأوربي التخريبي: (نعم نعم للإسلام)، (نعم نعم للقرآن)، واستطاع هذا الخطيب المخضرم أن يُعبّر عن حرصه على الاهتداء بنور الإسلام في نشر القيم الإنسانية اللازمة لبناء مستقبل مشرق يسوده الضياء والأمل والتلاحم والتآخي من خلال نشر الكلمة الواعية والفكر الحي، وتوعية القلوب والعقول بأهمية العمل من اجل إسلام يوحد الأمة، ويدعو بالكلمة الطيبة إلى رص الصفوف، ويضفي السعادة والوئام على العراق وأهله باستقرارهم وتقدمهم، وهذا ما نرى أهميته من خلال المنبر الحسيني. سار الطويرجاوي على هذه المبادئ التي أسهمت في تحقيق أهداف الحسين العليا، وعرفناه بتجرده من النزعات الشخصية، وذوبانه في مبادئ سيد الشهداء، صاحب الثورة الخالدة، وتميزه بمهاراته الواسعة في الخطابة وأساليبها الحديثة المشوقة، فنأى بمستمعيه عن حالات الملل والسأم، التي غالباً ما تصاحب الأسلوب التقليدي الرتيب، وتسلح بالمعرفة الرصينة المتحررة من السرد القصصي التاريخي القريب من أساليب الحكواتية، والذي قد يتناسب مع فئة قليلة على حساب الكم الأكبر من المستمعين ليستطيع أن يغزو تفكيرهم ويجعلهم يتفاعلوا معه في التساؤل والتحليل للقضايا التي يطرحها على المنبر، ويجعلهم يستكملون بعد مجلسه الرغبة في البحث والتنقيب وإيجاد الحلول. تنوع الطويرجاوي في موضوعاته وطروحاته النابعة من مشاكل الناس وهمومهم. فهو يميل إلى الابتعاد عن الفئوية، ويكره الولوج في الدوائر المذهبية الضيقة، فالهدف الأسمى عنده هو إحياء أمر آل محمد صلى الله عليه وآله، وإحياء فكرهم، وعطاؤهم، وسيرتهم، وعظمتهم، فهي المظلة التي يستظل بها الناس، والمنهل العذب للجميع، ويضفي هذه الروح الإيمانية الخالصة لله وحده، مبينا محاسنها الجميلة لإزالة أي إحساس سلبي يخلق توتراً أو منفراً لدى المستمع. يكمن سر نجاحه في معايشته لاهتمامات الناس واحتياجاتهم الروحية والفكرية والأخلاقية والاجتماعية، وما يمس حياتهم اليومية، وسعيه المتواصل لامتلاك الوعي الكافي بشئونهم وتطلعاتهم، ولا يعد قيامه بهذا الدور وسيلة لكسب الرزق وذياع الصيت ومنافسة الأقران، بل يعدُّه رسالة مقدسة أوكلت إليه، فالطويرجاوي صاحب طرح مميز، ويحظى منبره بحضور النخبة المثقفة، ويأنس عامة الناس بطريقته المميزة والرائعة في تصوير المشاهد العزائية، وتعميق الأصالة الدينية التي تعني تقوية الارتباط بأهل البيت، والارتقاء بالفكر الإسلامي، واحترام الاختلاف، ونشر الفضيلة، والتذكير بأخلاقيات النهضة الحسينية التي اتسمت بالمعاني السامية والمفردات السلوكية الزاخرة بالمعاني والمثل والقيم والمبادئ العالية وهي كفيلة بتوحيد الأمة جمعاء، فلم تنفك رسالة الحسين لحظة من اللحظات عن هدف البعثة النبوية الشريفة في رسالتها للأمة وهو (إتمام مكارم الأخلاق ) فقد سعى الإمام الحسين وخطط لهذه الثورة بوعي متكامل، وصنع بشهادته نهضة شامخة ضد الظلم والتجبر، فمبادئ الحسين، وتضحياته العظيمة في واقعة الطف توجب علينا أن نكون في أعلى القمة من التعالي على الصغائر والأطر الضيقة والشخصية، لنسمو مع أهدافه السامية التي أعزت الإسلام وأذلت النفاق. من هذا المنطلق يحاول الطويرجاوي جاهدا إيصال رسالة الحسين للناس، وربط المجتمع بالقرآن ربطاً عميقاً وحقيقياً، والمساهمة في إصلاح واقع الأمة. فتعلمنا منه إن عاشوراء مدرسة كبرى لتصحيح المسارات الخاطئة في تفكيرنا وسلوكنا، ومنارة مضيئة تمنحنا الفرصة لأن نؤوب إلى الله، ونسير على نهج أهل البيت الأطهار، فنرتقي بأخلاقنا نحو الكمال المطلق، في الفضاءات الكربلائية الرحبة، التي ستستوعب كل تنوعاتنا وتوجهاتنا، لتنصهر على صعيد الأرض المقدسة، فتصفو القلوب وتطمئن النفوس، فتحلق أرواحنا مع مبادئ الحسين  وأصحابه الغر الميامين .


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة