العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






الطاغية وول ستريت .. مظالم الفقراء .. من عروة بن الورد إلى روبن هود
كتبت بتاريخ : 2012-01-01
بدأت النخبة الواعية في نيويورك تستشعر مخاطر هيمنة المصارف وبيوت المال على المؤسسات الغذائية والدوائية، وتعاني احتكارها لمكاتب الرهن العقاري، والمراكز الإعلامية، وانتبه الفقراء هناك للفوائد المالية الثقيلة التي تفرضها عليهم دور الربا، وما تفعله بهم البنوك الجشعة من ممارسات استنزافية، أثقلت كواهلهم بالديون والفواتير المتراكمة فوق بعضها البعض، فولدت حركة (احتلوا وول ستريت) لتلبي نداءات الفئات المسحوقة، وتنسف ثقتهم بإجراءات الوول ستريت، وتسخر من مضاربات سوق الأسهم، وتعترض على سياسة الحكومة في تبذير أموال الشعب على المخططات الحربية الاستباحية الاستباقية، وتبذيرها في تسديد نفقات ترسانات البنتاغون الجبارة، ناهيك عن تذمرهم من الضرائب القاسية، التي قصمت ظهورهم، وشردتهم في متاهات الضياع، ومما زاد الطين بلة، تلك الهبات المالية السخية التي اعتادت أميركا على منحها سنويا لأنصارها، من الأقطار المؤازرة لها، على حساب مستقبل الشعب الأميركي، حتى وصلت الأوضاع إلى أقصى درجات التوتر والتردي، خصوصا بعد أن أصبحت غيلان (وول ستريت) متهمة بالانحياز ماليا للمشاريع الصهيونية في الأرض المحتلة، وتورطها مع البيت الأبيض والكونغرس بالبرامج الاميركية التوسعية العابرة للقارات.   فتشكلت هذه الحركة الاحتجاجية لتحرض الناس على توجيه ضربة مباشرة لأفاعي (وول ستريت)، وتدعوهم لتضييق الخناق على تماسيح مستنقعات نيويورك بالولايات المتحدة، ولم تمض بضعة أشهر على تأسيس الحركة، حتى التحق بها ملايين المشردين، من الذين حُرموا من إعانات دور الرعاية الاجتماعية، أو من الذين سحقتهم بلدوزرات البطالة والحرمان.   ربما كان المشاكس (كالي لاسون) أول من اختمرت في ذهنه بذرة التمرد على (وول ستريت)، وكان يرى أن الغبن الذي لحق بالأميركيين من هذا الكيان المالي المتسلط على رقابهم، وممارساته الظالمة، التي أفرزت هذا الواقع الفوضوي، سيما ان غيلان (وول ستريت) لم تعتذر للناس حتى الآن، ولم تتنازل عن غنائمها التي سرقتها في الظلام من قوت الشعب الأميركي.  وهكذا انطلقت الجموع الغاضبة، من دون أن تكون لها قيادة مركزية، فكل متظاهر يعبر عن غضبه بالطريقة التي يراها مناسبة، والهدف المعلن الآن هو مطالبة البيت الأبيض بتطبيق ضريبة (روبن هود) في التبادل التجارية، ومطالبته بالعودة إلى أحكام قانون (الأنشطة المصرفية غير السوية)، وإدخال الإصلاحات المصرفية، ومحاربة الفساد المستشري في الولايات الاميركية، ومن نافلة القول نذكر: أن ضريبة (روبن هود) قريبة الشبه، بأهداف حركة الصعاليك، التي ظهرت في قلب الجزيرة قبل الإسلام، وتحولت إلى حرفة تفوقت على الفروسية على يد أميرهم (عروة بن الورد)، وكانت تردد صيحات الفقراء، وتعكس صرخات الجياع، وتدعو للانتقام من البخلاء، وامتاز الصعاليك بالشجاعة والصبر وقوة البأس والمضاء وسرعة العدو، فكانوا يغيرون على قوافل التجار، ويوزعون غنائمهم على الفقراء، فاتسمت لغتهم الشعرية بالترفع والسمو والإباء، وهذا ما نجده في قول (أبي حراش الهذلي): وإني لأثوي الجوع حتى يملني فيذهب لم يدنس ثيابي ولا جرمي أرد شجاع البطن قد تعلمينه وأوثر غيري من عيالك بالطعم لقد أخذت الصعلكة شكلا ايجابيا رغم أنها قامت على السلب والنهب، كانت أهدافها ترمي إلى إطعام الفقراء من أموال الأغنياء، وكأنهم يؤكدون أن للفقراء حصة في أموال الأغنياء.   أما (روبن هود) فقد ولد في الأحياء الانكليزية المتوسطة، وكان فارسا شجاعا مهذبا، يتمتع ببراعة مذهلة في رشق السهام، كان يسرق الأغنياء الأشحاء ليطعم الفقراء، فحارب الظلم والطغيان في غابات توتنغهام، حتى طبع اسمه منذ زمن بعيد في ذاكرة الفولكلور الانكليزي، وها هو اليوم يعود للظهور من جديد في شوارع (واشنطن دي سي)، ويرشق (وول ستريت) بسهامه، التي لا تخطئ، ويطالب إمبراطورية البيت الأبيض بإرساء قواعد العدل والإنسانية في المعاملات المالية، التي صارت خاضعة بالكامل لسلطات المرابين والجشعين.  خرج (روبن هود) ممتطيا دراجته النارية في ميادين الأرض الاميركية الجديدة، ليصول ويجول في الحديقة الأمامية للبيت الأبيض، فمتى يخرج علينا السليك بن السلكة، وتأبط شراً، والشنفرى، ومعهم كوكبة من الصعاليك النبلاء، الذين حاربوا الظلم والفساد، ورفعوا الصعلكة إلى مرتبة الشموخ والسيادة، ودعوا الناس للتضامن والتكافل الاجتماعي.  وهل من العدل والإنصاف أن ننعتهم بالصعاليك وهم الذين رسموا بشجاعتهم وبسالتهم أروع مواقف المروءة والرفعة والشرف ؟؟، ونترك الحرامية الذين سرقوا لقمة العيش من أفواه الجياع، ونهبوا أموالنا، ليشيدوا فيها أفخم القصور في ضواحي توتنغهام، المدينة التي خرج منها الفارس روبن بن هود بن عروة بن الورد ؟؟؟. 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة