العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






متى نستثمر الشمس؟؟
كتبت بتاريخ : 2012-02-14
في العراق، نقضي نصف عمرنا في مواجهة الشمس اللاهبة، ونقضي النصف الآخر في الظلام الدامس بعد أن غابت عن ديارنا شمس الكهرباء الوطنية، ففقدت وطنيتها، ولم تعد إلى سابق عهدها.   قلنا لها عودي. فرفضت وقالت: لا لن أعود إلى أن تتوب الشمس عن شروقها فوق زقورة (أور) مدينة النور، فخرج عليها فلاح من أبي الخصيب وقال لها: الشمس أجمل في بلادي من سواها من البلدان الواقعة بجوار خط الاستواء، وهي رمز النور والدفء والعطاء في العراق القديم.  صاغ السومريون من خيوطها الذهبية قلادة الإله (أوتو)، ورسم البابليون من شعاعها صورة الإله (شمش)، وعاش الآشوريون من خيرها ونعيمها.  رآها سيدنا إبراهيم تشرق فوق مدرجات (لارسا)، فقال هذا ربي، هذا أكبر، ثم قال لا أحب الآفلين، بعد أن تيقن إنها تجري لمستقر لها بتقدير العزيز العليم.  كانت رمزا للحياة وديمومتها في العصور البابلية والآشورية والأكدية والكلدانية، أما الشعاع الرباعي المنبعث من مركزها، فكان يرمز للجهات التي خضعت لسلطات الميزوبوتاميا قبل اكتشاف القارات الجديدة بآلاف السنين.    كان أبناء حضارة الأزتيك يقدمون قلوب البشر كقرابين للشمس كي تشرق عليهم في الغد، اما نحن فقد تفطرت قلوبنا حزنا وألما على احتراقها فوق رؤوسنا من دون أن نفكر باستثمارها، ومن دون أن نخطط لغدنا ومستقبلنا مثلما فكرت حكومة (دبي) عندما أطلقت مشروعها الاستراتيجي الجديد لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية التي لا تنضب، فنشرت مراياها في منطقة (سيح الدحل)، على نحو 30 كلم من مركز المدينة، بقدرات تشغيلية تصل إلى (1000) ميغاواط، وبكلفة 12 مليار درهم (328) مليون دولار فقط، في برنامج مستقبلي متكامل لتأمين إمدادات الطاقة، وضمان ديمومة من الفضاءات الصحراوية الزاخرة بأشعة الشمس، ولم يمنعها مخزونها النفطي مصادرها المستمدة من تأجيل فكرة البحث عن الطاقة البديلة من منابعها الرخيصة، بل على العكس تماما، لأنها ستقطف ثمار الربح الكلي المتحقق من عائداتها النفطية من دون أن تفرط بدرهم  .   واحد. لقد أدركت الإمارات حاجتها الملحة إلى الزيادة الجوهرية في معدلات إنتاج الطاقة الكهربائية، ووجدت أن لا مفر من تحقيق هذه الزيادة في المنظور المستقبلي القريب، فتوجهت نحو الأساليب الحديثة، واستعانت بالتقنيات الجبارة لتحرير الطاقة الشمسية بواسطة الخلايا الكهروضوئية.  مما لا خلاف عليه، إنه بات بالإمكان تنفيذه هذه المشاريع في كل محافظة من المحافظات العراقية بالأموال المخصصة للمشاريع التي يجري تنفيذها الآن لإعادة إكساء الأرصفة بالطابوق المقرنص، فالأموال متوفرة والحمد لله، والشمس تشرق عندنا على مدار العام من الصباح إلى المساء، تتوهج في سماء العراق بحرارة صيفية تزيد على خمسين درجة مئوية في الظل. والأمر متروك لك في تقدير حجم الطاقة التي ستولدها الخلايا الكهروضوئية إذا وضعت تحت قرص الشمس في محافظة (المثنى) أو (ذي قار)؟. أغلب الظن إن أجواءها الساخنة، الملتهبة بالحمم، ستتفوق في توليد الكهرباء على مجموع ما تنتجه محطات التوليد في الأقطار العربية كلها.   سمعت منذ بضعة أيام عن تنفيذ مشروع (قرية الشمس) في محافظة ديالى، فطرت من الفرح، وحمدت الله على هذه الخطوة المباركة لإنتاج الطاقة الكهربائية من أفراننا الشمسية، لكنني اكتشفت فيما بعد، إنها مجرد قرية ريفية تضم (300) وحدة سكنية، ومعها مجموعة من المحال التجارية، ولا علاقة لها بالشمس إلا بالاسم فقط، فهي مثل سكائر (أبو البزون)، لن تجد فيها بزونة واحدة (قطة) سوى الدخان الأبيض، والنيكوتين الأسود.  ربما لا تعلمون إن أوربا قررت عبور البحر الأبيض المتوسط، وعقدت العزم على نقل معداتها الثقيلة إلى قلب الصحراء المغربية، في رحلة أسطورية للبحث عن الشمس في القارة الاستوائية السمراء، فوجدت ضالتها في مشروع (ديزيرتيك)، الذي سيتولى تجهيز أوربا كلها بالطاقة الكهربائية المستخلصة من بحر الشمس، ومن ثم يجري ترحيلها بأسلاك عظيمة عبر البحار والجبال والهضاب الوعرة لتصل إلى المدن الأوربية بكلفة إجمالية تقدر بأربعمائة مليار يورو فقط.   وسارت المملكة المغربية على المسار نفسه، فنشرت مراياها الشمسية في مناطق مأهولة بالسكان لضمان توفير إمدادات المياه اللازمة لتنظيف المرايا وتبريد المحركات. ثم تبعتها الجزائر في تنفيذ سلسلة من المشاريع الشمسية لتأمين حاجتها المستقبلية من الطاقة النظيفة.  فمتى يأتي اليوم الذي نستثمر فيه الصحاري المتاحة في البوادي العراقية الجرداء؟، ومتى نباشر باستثمار الشمس التي طفح بها الكيل، ولم تعد تتحمل تقاعسنا وإهمالنا وتخلفنا عن الركب العالمي؟؟.   في أوربا هرعت الأقطار كلها نحو الصحراء الكبرى بحثا عن الشمس، ونحن نستلقي على رمال الصحراء الواسعة الممتدة من (ربيعة) في الموصل إلى (رأس البيشة) في الفاو، والشمس فوق رؤوسنا وبين أيدينا، لكننا نهرب من حممها، ونتقي حرارتها اللافحة بوعود وزارة الكهرباء على أمل أن تتصدق علينا، في يوم من الأيام، ببعض الامبيرات الفائضة عن حاجتها. والله يستر من الجايات..


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة