العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






سيارات مدرعة وقصور محصنة .. ترى متى تشعرون بأوجاعنا ؟؟؟
كتبت بتاريخ : 2012-02-26
لا علاقة للبورجوازية الأوربية وأدوارها القديمة بطبقات البورجوازية العراقية الناشئة, التي ظهرت في السنوات الأخيرة داخل التشكيلات العليا وخارجها, ويتعين على علماء الاصطلاح (التيرمنولوجي Terminology) البحث عن مصطلح بديل يشير إلى مفهوم محدد, يتلاءم مع طبيعة هذه الطبقات المنتفخة المتعالية, التي جمعت بين ملامح الإقطاع القديم وملامح الأمراء والقياصرة الممزوجة بالنزعات الرأسمالية.  إنها برجوازية هجينة اختارت العزلة والانعزال عن عامة الناس بمحض إرادتها, فتقوقعت على نفسها, وفضلت العيش في الأبراج العالية, وتميزت بنسجها لعلاقات معقدة ومتشابكة مع مختلف أجهزة السلطة, وأحيانا نراها تميل إلى العوالم الداخلية للسلطة, إما عن طريق الارتماء في أحضان الأحزاب لولوج قبة البرلمان, أو عن طريق الإبحار بقوارب الجهازين (الأمني والعسكري), حتى أصبحت البورجوازية الجديدة من الدولة والى الدولة, بيد ان الخبر الذي ينبغي أن يضاف إلى المبتدأ هو كلمة (شرهة), فالشراهة من أقوى خصالها, فهي شرهة في امتلاك أجمل المساكن, وشرهة في تناول أشهى الأطعمة, وارتداء أحلى الملابس, والسفر إلى أغنى المنتجعات, واقتناء أثمن الحلي والمجوهرات, وركوب أفخم العربات, ولا يطيب لها السير في شوارع مدننا إلا في مواكب مهيبة تحف بها الحمايات الراجلة والمجوقلة والمهرولة. لقد وضعت البرجوازية الأوربية ثقلها كله في ثلاثية (الاقتصاد والسياسة والثقافة), فلعبت في هذا الحيز ولم تبرحه, إما البرجوازية العراقية الجديدة فقد اختارت العزف على إيقاعات ثلاثية متداخلة, مقتبسة من العصور الحجرية, فلعبت في الملاعب المغلقة على أوتار (الطائفية, والفساد, والبطر). . تحولت قصورهم إلى ثكنات عسكرية, محصنة بكتل كونكريتية عملاقة, فبسطوا نفوذهم على الأرصفة والأزقة الخدمية, وأغلقوا مداخل الطرق المؤدية إلى قصورهم في المدن والأحياء السكنية, ووزعوا نقاط التفتيش المعززة بالحراسات المسلحة على الجهات الأربعة, ثم تمادوا في استعراض قوتهم الضاربة, فنشروا الأسلاك الشائكة, والعوارض الأنبوبية, والمعرقلات البلاستيكية, والمطبات الحجرية, ونصبوا مجموعة من الأبراج والكاميرات المخصصة للرصد والمراقبة حول مقراتهم.   ثم تفجرت شرايين شراهتهم في كل الاتجاهات فحصلوا على الامتيازات المالية السخية, ووضعوا الجوازات الدبلوماسية في جيب, وسندات تمليك الأراضي في جيب آخر, والتحقت بهم مجاميع جديدة من ذوي الرؤوس الحليقة, وأصحاب النظارات المعتمة, والعضلات المفتولة, والوجوه المقنعة. ثم جاءت منحة الوقاية والحماية والرعاية, وبات من المؤمل حصول كل مسؤول منهم على عربة مدرعة, رباعية الدفع, متعددة النفع, من طراز 2012, بمواصفات دفاعية كاملة, تقيهم من شرور الكمائن, والعبوات اللاصقة, والأحزمة الناسفة والقذائف الموجهة, ويحميهم من عياران القنص. تحميهم من عيون الحساد والمزعجين. .   سيارات مدرعة وقصور محصنة لحماية نخبة من الشعب, انتخبها أفراد الشعب, فعزلت نفسها عنهم, وحصنت نفسها من الألغام والمتفجرات, وتركتهم يواجهون الموت بصدور عارية وبطون خاوية. .  سيارات مدرعة وقصور محصنة لوقاية فئة قليلة من أصحاب الجاه والوجاهة والسعادة والسمو, الذين عزت عليهم أنفسهم فاسترخصوا دماء الناس, ووصل بهم البطر إلى المستوى الذي جعلهم يفكرون في حماية أنفسهم وأولادهم, من دون أن يلتفتوا إلى مصير شعب بكامله ينتظره الموت في السوق والمقهى والمسجد, ويطارده حتى في المقبرة.  فمتى يتعلم هؤلاء من سيد الشهداء الذي استرخص دمه في مواجهة الظلم والطغيان, فسكن الخلد, وأضحى مشعلا يقتدي به كل مجاهد, فمن أراد أن يستعصم فليستعصم بالله, ويتمسك بشريعته, ويجاهد نفسه, ومن كان يريد العزة فلله العزة جميعاً, ومن لا يخشى المواجهة لا يعزل نفسه عن الناس.  ألا يفترض بالمسؤول أن يكون أول المضحين في سبيل شعبه وأبناء جلدته, وأن يتقدمهم بخطوات ثابتة لا تعرف الخوف ولا التردد ؟, أليس هذا غاية الجود ؟, أليس الجود بالنفس أقصى غاية الجود ؟, ألا يعلم هؤلاء إن المسؤول الأناني هو الذي لا يبالي بمشاعر الآخرين, ولا يقيم لهم وزناً, ولا يرى أحداً غيره يستحق العيش. اللهم أعطنا القوة لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية، والضعفاء لا يخلقون الكرامة، والمترددين لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء.  حكمة مفخخة الأمان فكرة خرافية لا يمكن أن توفرها السيارات المدرعة ولا القصور المحصنة, وإن الاختباء خلف الحواجز المصفحة لتجنب الخطر ليست خطوة سديدة على المدى الطويل, فالحياة السياسية إما مغامرة تخوضها بشجاعة, أو لا شيء. 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة