العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






أحزاب تسعى لتتريك البلاد العربية.. وأخرى تسعى لتفريسها وضاع الخيط والعصفور
كتبت بتاريخ : 2012-09-09
كم كان وزير خارجية تركيا (أحمد داود أوغلو) صريحاً وواضحاً عندما قال: ((لدينا ميراثاً شرعياً عند العرب آل إلينا من الخلافة العثمانية, أنهم يقولون عنا: إنهم العثمانيون الجدد, نعم نحن العثمانيون الجدد)), وكأنه يريد أن يقول لنا إن حزب العدالة والتنمية جاء إلى السلطة منسلخا من حزب الرفاه الإسلامي, لكي يعيد للإمبراطورية العثمانية مجدها القديم وهيبتها, التي بددتها دولة الرجل المريض بعد فشلها في اختبارات الحرب العالمية الأولى.   فبعد مضي قرن من الزمان على تفسخ جسد الرجل المريض في مقابر التاريخ, أدركت تركيا الأردوغانية إنها في أمس الحاجة للعودة إلى مضاربها العثمانية القديمة الممتدة من الشام إلى مراكش, فولجت الباب من الثقوب, التي فتحتها لها أمريكا في جدران الحركات المتظاهرة بالإسلام, فكانت هي الراعية لها, وهي الممولة لبعضها, وأضاءت لها إسرائيل الطريق نحو استقطاب عامة العرب باختلاق المواقف البطولية المفبركة في الصراع الشكلي المفتعل بين أنقرة وتل أبيب, فلبس أمناء الأحزاب العربية الجديدة عمامة السلطان الطيب أردوغان, وساعدتهم بعض التوجهات الخليجية بطريقة أو بأخرى في السير على نهجه, فوفرت الإسناد والمدد للأحزاب المشفرة بالصيغة العثمانية, وبالاتجاه الذي يضمن لها التفوق المطلق على النظير الفارسي الضعيف, الذي يمتلك التطلعات نفسها, لكنه غير قادر من النواحي الميدانية على التنافس مع سدنة الباب العالي في الأستانة, في ظل التفوق الأردوغاني, وشعبيته المتزايدة في المنطقة العربية, منذ اليوم الذي خرج فيه أردوغان من قمة (دافوس) عام 2009 متظاهراً بالاحتجاج على عمليات (الرصاص المنصهر) التي نفذتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني, ومنذ الأيام التي تظاهر فيها بتجميد العلاقات العسكرية مع حكومة تل أبيب, وطرده لسفيرها في أنقرة, فصعد نجمه في فضاءات عامة الناس, وصار في نظرهم هو القائد المسلم الحازم, القادر على التصدي للصهاينة والوقوف بوجههم.   لم يجيش أردوغان الجيوش ضد تل أبيب, ولم ينسلخ من ارتباطاته الحميمة بحلف الناتو, ولم يطرد الأمريكان من قاعدة أنجرليك, ولم يفك ارتباطه بمنظومة (نابوكو) التي تتلقى التمويل والدعم من الكيان الصهيوني, ولم يكن بحاجة إلى القيام بأي عمل عسكري بهلواني في المنطقة, فكل ما في الأمر انه تظاهر بالانزعاج من بعض المواقف الإسرائيلية وليس كلها, وكان هذا الانزعاج هو المفتاح الذي فتح له الطريق إلى عواصم البلدان العربية المتشوقة للعودة إلى حظيرة التتريك تحت ظل الإمبراطورية العثمانية, التي جثمت أكثر من ستة قرون على صدر الأمة العربية, كانت كافية لإعادتها إلى عصور الجهل والتخلف بما يسمى الفترة المظلمة.  المثير للغرابة إن شعبية أردوغان تصاعدت حصريا في البلدان العربية, ولم يكن لها أي وقع في البلدان الإسلامية غير العربية, فالأحزاب الإسلامية العربية هي التي وجدت ضالتها في سياسة أردوغان المتأقلمة مع التعقيدات السياسية المتشابكة, وهي التي ترى فيه الخصال, التي ينبغي توفرها في القائد الإسلامي المعاصر, الذي تحلم بالانضواء تحت لوائه, فكانت الروابط الدينية هي المنافذ, التي تسللت منها المنتجات والاستثمارات التركية الثقيلة إلى المدن العربية القريبة والبعيدة,  وكانت تلك الروابط هي الجسور التي التقت عندها تطلعات بعض الأحزاب الإسلامية العربية الساعية نحو إحياء مجد الخلافة العثمانية, من دون أن تدرك تلك الأحزاب إن تركيا لم تتمرد حتى الآن على القرارات الأورو – أمريكية, ولم تخرج عن طاعة الناتو, ثم إن ولاءها للكتلة الأورو – أمريكية هو الولاء الثابت في عقيدة حزب العدالة والتنمية, وليس أدل على ذلك من سماحها للناتو في الأول من أيلول 2011, أي قبل الإعلان عن تجميد تعاونها العسكري مع تل أبيب, بنشر منظوماته الصاروخية والرادارية فوق هضبة الأناضول.   ثم إن أمريكا لم تكن قلقة من آثار ظاهرة التتريك, ولم تكن فزعة أبدا من تغلغل أردوغان في المنطقة, ولم تكن مستاءة من إعادة تطبيق تجربته الأردوغانية في الديار العربية بعدما ضمنت تعاون تلك الأحزاب معها ومع حلفائها, وبعدما ضمنت السماح لها بنشر صواريخها, واستعمال مطاراتها, وتوسيع قواعدها الحربية فوق الأراضي العربية من مضيق جبل طارق إلى مضيق هرمز. في الختام, يبدو أننا نقف اليوم على أعتاب منعطفات تاريخية ومنزلقات خطيرة ستشهدها المنطقة بسبب هذا التخبط في الولاءات الإقليمية بعد أن سجلت ظاهرة التتريك توسعاً هائلاً بمباركة الأحزاب المرتبطة فكريا وروحيا بحزب العدالة والتنمية.  والله يستر من الجايات


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة