اذا كان الانسان فردي بالطبع ,واجتماعي بالطبع ..الا ان النسب تتفاوت فتزيد الفردية وقد تطغى الاجتماعية ..وهذا ايضا حال الشعوب والمجتمعات ايضا ..والرأي ان في مجتمعنا العراقي فصيل متضخم الفردية ,مع ميل للمعارضة والشغف بكلمة (لا )لكل شيء..ولضرب من الشغب ...وهؤلاء يحسبون على فصيلة القطط ...والقطط لا تنتظم في فصيل او قطيع ..ولا يناسب هذا الفصيل ان يدخل افراده في مشروع او شراكة ..وهناك من عمم انطباعه وقناعته بان العراقي لا يصلح لاقامة فريق ,او للشراكة ...وانه على غرار اولئك الذين يتباهون بانهم بلا شيخ ,فكل واحد شيخ نفسه ..ولكنه في حالة الفريق المشاغب لا اعتزازا بالنفس ولفرط الكبرياء ..بل لنزوع سلبي للانشقاق عن الجماعة ...وانهم المقصودون (باهل الشقاق والنفاق ...)وبما يدعو
للتعوذ منهم وتجنبهم....
هل كثر هذا الطراز من البشر في العملية السياسية العراقية ..فاستعصت الشراكة كل هذه السنين ..ووجد وا ضالتهم بهذه التجربة ؟؟؟ ان من شأنهم ان يشيعوا الفوضى وطمس الحقيقة والتنصل من المسؤولية ....وهذا الذي بات واضحا ..كما لو كل صدمة العالم بمجريات ما يحدث في العراق بلا اي صدى على هذا النموذج ..كأنه لا احد مسؤول عن وقوع كل هذه المآسي ..كأن دم العراق قد توزع على القبائل والعشائر والاحزاب والعصابات والقتلة ...وضاع ...
هل نرمي الى معالجات لا تغفل طبع بعض العراقيين ؟هل نقصد الى حصر المسؤولية وتحديدها وحتى تشخيصها ...؟؟هل نشايع فكرة حكم الاغلبية مثلا ؟؟؟
القناعة ان (الفوضى ....الخلاقة )عنوان العراق المطلوب ..وقد يكون هوية المنطقة ,وثمار ربيعها ...واعتمادا على ايقاظ اسوأما في التاريخ وما بالطبع من فرديات وانانيات ونزوات ...وما لم تتوفر الرؤية الواقعية والجريئة والمخلصة فان الفوضى ستستمر وتدوم الى ان تنفق الشعوب والامم ..وستختزل الخسارات والاوقات ان قامت الحدود واتضحت المسؤوليات ..وليحكم هذا الفصيل ويتفرد بعمله من اجل ان تتضح وتتحد مسؤوليته ..وانت مسؤول عن ضياع هذه الثروات وهذا الفيض من الفساد وكل ما حل بالناس ...لا غيرك ...
ان اضافة خسارة سنوات اخرى بمثل هذه التجربة ,تجربة حصر المسؤولية في اضيق نطاق , افضل من خسارة كل المستقبل ...ثم ..هي فرصة لتعرف الاحزاب والفصائل والمكونات نفسها ....
|