العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






أصحاب المليارات !
كتبت بتاريخ : 2011-05-28
الكاتب : حسن العاني
ثورة التاسع من نيسان المجيدة لم تكن شبيهة بالثورات والانقلابات التي عرفناها في العراق، يذهب الملك ويأتي الزعيم، ويذهب الزعيم ويأتي العقيد ... الخ، ولذلك لم تقف عند حدود ذهاب صدام ومجيء فلان أو فلان، وإنما حملت معها رياح التغيير الجذري الشامل لمفاصل الحياة جميعها، فهي على سبيل المثال اجتثت القوات العسكرية والأمنية بالكامل، وتركت البلاد في فوضى عارمة، ولم تستطع قوات التحالف حماية المواطن فكانت النتيجة آلاف الشهداء والمفقودين والمهجرين، وفعلت الشيء نفسه في ميدان الاعلام وفي عموم مؤسسات الدولة، إلغاء من دون بديل وهدم من دون بناء ولكي تؤكد أنها (ثورة) بالمعنى الحرفي للكلمة، فقد طرحت مئات المفاهيم الجديدة والغريبة على إسماع الناس الخارجين تواً من عقود الدكتاتورية وسطوة الحزب الواحد، فكان أن ضجّ الشارع بالديمقراطية والشفافية والفدرالية والمحاصصة والاصابع البنفسجية والحكومات المحلية ... الخ. واحدة من المفاهيم التي شاعت بعد ثورة 2003 ،هي دعاوى رد الاعتبار التي يرفعها هذا المسؤول او هذه الجهة ضد الإعلاميين عامة والصحفيين خاصة، فإذا كتب الصحفي (س) مقالة نقدية ضد المسؤول (ص) وتضمنت معلومات غير دقيقة أو لغة قاسية، فهناك عرف يقضي بأن يتولى (ص) الرد على الصحفي ويفند معلوماته أو يكذبها، ويكشف الحقيقة كما هي، ومن حقه مطالبة الصحفي بالأعتذار، ومن حقه كذلك ان ينشر رده في المكان نفسه الذي نشرت فيه المقالة، من دون حذف أو تعديل، وهكذا يجد الصحفي نفسه مطالباً على وفق معايير العمل المهني أن ينشر الرد ويقدم الأعتذار، فأن لم يكن مقتنعاً بصحة المعلومات التي أوردها (ص) ففي أسوأ الحالات يمكن ان يتحول الموقف بينهما الى نوع من (السجال) ينتهي لصالح من يمتلك الدليل والحجة الدامغة، ولن تصل الامور الى أبعد من هذا إلا في حالات شاذة تؤدي الى رفع دعوى قضائية ضد الصحافي ويترك القرار للمحكمة، وهذا حق مشروع، ولكن هذا الحق لا يتم اللجوء إليه إلا في حالات نادرة جداً، طالما هناك امكانية للرد والأيضاح والتصويب والأعتذار. الأمر الغريب الذي حصل بعد 2003، إن الحالات النادرة تحولت الى ظاهرة، وأصبحت الصحافة عرضة دائمية للدعاوى القضائية على كتابات أغلبها يقع ضمن دائرة الرأي وحرية التعبير، والأغرب إن المشكلة لم تقف عند هذا الحد، فمعظم الدعاوى المقامة تطالب الصحافي بتعويض قدره (مليار أو ملياران أو ثلاثة مليارات دينار أو أكثر) وعلة ذلك على ما يبدو، إن المليارات أصبحت لا تساوي لدى البعض أكثر من حفنة دنانير تصرف في حفلة عرس أو تدفع رشوة لتمرير مشروع تجاري أو صفقة رابحة، وقد لا يدعو هذا إلى الضحك قدر البكاء، ولو علم المشتكون وأصحاب الدعاوى القضائية (ممن يتنازلون عن شتيمتهم بمليار دينار وكأننا أصبحنا في عصر الشتائم مدفوعة الثمن) أقول: لو علموا إن 40% من الصحفيين يعيشون في بيوت مؤجرة، و30% منهم يقترضون على رواتبهم، و10% يعتمدون على معونات المحسنين، و10% من غير رواتب، و10% يموتون جوعاً، وإن أغنى صحفي بالمعنى المهني للصحافة لو باع داره وأثاث منزله وملابسه الداخلية وربطة عنقه وجهاز الموبايل فلن يوفر نصف مليار، فمن أين له أن يدفع ملياراً أو مليارين أو أكثر، اللهم إذا باع نفسه وقلمه ومبادئه، وفي هذه الحالة لن يصبح صحفياً، بل طبالاً في فرقة الطبالين، ومعلوم إن هذه الفرقة الضالة، هي الوحيدة التي ليس لها رأي ولا موقف ولا قضية ولا تحسن إلا فن المدائح، فأتقوا الله في الصحفيين يا أصحاب المليارات!.


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة