العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






هذه فنلندا " الكافرة " بلا رتوش !!
كتبت بتاريخ : 2012-07-26
هذه فنلندا (الكافرة), أنموذجا من نماذج الغرب (المتهتك) في ضوء الأوصاف والنعوت التي نسمعها من هنا وهناك, فلننظر إلى أعمالها, ونستعرض أوضاعها المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتنموية والتعليمية والتشريعية, ونقارنها بما حققناه نحن المتجلببون بجلباب الورع والتقوى, ونترك التعليق لأصحاب الشأن, الذين اقسموا قبل الانتخابات على التمسك بالعفة والالتزام بالنزاهة, ووعدونا بتكريس جهودهم كلها من اجل الارتقاء بأوضاعنا المتردية نحو الأفضل, فتعالوا نتعرف عليها عن كثب, ونرى كيف هي كافرة ومستهترة.   تعد فنلندا اليوم من أكثر دول العالم تطورا في مجالات الخدمات الاجتماعية, ومن أعلاها دخلا للفرد, وشعبها من أكثر شعوب كوكب الأرض سعادة وبهجة ورفاه, ويعزا تفوقها هذا إلى سبعة عوامل فقط, اما العامل الأول فمن الله جل شأنه, واما العامل الثاني فهو من الشعب الفنلندي نفسه, بينما تكفلت الحكومة بضمان العوامل الخمسة المتبقية. لقد منحها الله جمال الطبيعة الخلابة وصفائها ونقاوتها, وهذا هو العامل الأول, وتميز شعبها بإخلاصه وتفانيه في العمل, وإتقانه المهمات المنوطة به على الوجه الأكمل, وهذا هو العامل الثاني, بينما تخصصت الحكومة بتوفير وصيانة العوامل الخمسة الأخرى, والتي يمكن تلخيصها: بالشفافية, والعدالة, واستقلال القضاء, والتعليم الجيد, والرعاية الصحية.  فهي الأولى في تطبيقات الشفافية, وينعدم الفساد الإداري تماما في تشكيلاتها الوزارية, ولا وجود له البتة, اما العمولات والإكراميات والرشا المالية والهدايا النقدية فليس لها محل في التعاملات الفنلندية على الإطلاق, ويعيش الناس هناك تحت مظلة العدالة الاجتماعية من دون فوارق طبقية, فالكل سواسية كأسنان المشط, في حين ينفرد القضاء باستقلالية تامة, ولا مجال للمحاباة والمجاملات على حساب التشريعات النافدة, اما على صعيد التربية والتعليم فقد قطعت شوطا كبيرا في المسارات الأفقية والعمودية, وحققت أعلى المراتب في هذا المضمار, ومن دون مقابل, فالتعليم تتكفله الدولة من دون تحديدات ومن دون معوقات, ويكاد يكون مفتوحا لمن يريد مواصلة دراساته العليا على نفقة الحكومة. اما الرعاية الصحية فيكفي أن نقول عنها إنها ممتازة ورائعة, وحرية الرأي فيها مكفولة للجميع. .  في فنلندا خمسة ملايين فنلدي وفنلدية, ودخلها القومي في حدود (650) مليار دولار أمريكي, مليار ينطح مليار, أي اكبر من دخل ثلاثة أرباع البلدان العربية الغنية بالغاز والبترول والثروات المعدنية الأخرى. . سجلت فنلندا قفزات تقنية هائلة بابتكارها وتصنيعها وتطويرها أجهزة الهواتف النقالة (نوكيا), التي اقتبست اسمها من اسم أجمل الأنهار الفنلندية, فشرعت بتصديرها إلى معظم بلدان العالم, وكنا نحن أول من أقبل على شرائها برغبة جامحة, صرنا بعدها من أكثر الشعوب استهلاكا للمنتجات الفنلندية, كانوا يصدرون الأخشاب وجذوع الأشجار الكبيرة, لكنهم اليوم يحولونها إلى ورق, حتى أصبحوا في مقدمة البلدان المنتجة والمصدرة للورق, ولسنا مغالين إذا قنا إن الورق الذي طبعت عليه مقالاتنا الصحفية من إنتاج فنلندي. .   ترى متى نكرر النفط الخام, ونحوله إلى منتجات نفطية نصدرها إلى الخارج, فنقبض ثمنها أضعاف ما نتقاضاه اليوم عن قيمة البرميل الواحد, كنا قبل بضعة أعوام من الأقطار المصدرة للبنزين وزيت الغاز والكيروسين, لكننا نستوردها اليوم من البلدان التي كنا نصدرها إليها, وعيش وشوف. في فنلندا لا توجد بطالة, ولا دخل للفرد من دون عمل, باستثناء العاجزين والمعاقين, ولا توجد عندهم عمالة مستوردة, والمتقاعدون في فنلندا يعيشون في بحبوبة من السعادة, ومرتباتهم تكفي للسماح لهم بالقيام بحولة سياحية في سواحل الكاريبي وجزر الكناري, المتقاعدون في فنلندا ملوك غير متوجين, ولكم مطلق الحرية في مقارنة الأوضاع البائسة للمتقاعدين في العراق مع أوضاعهم النموذجية في فنلندا. في فنلندا لا تسمع العبارات والكلمات والألقاب التعظيمية الفارغة, التي نطلقها في الرايحة والجاية على أصحاب السعادة والنيافة والسمو, من مثل: معاليه, ودولته, وحفظه الله, وجلالته, وعظمته, وأدامه الله, وأطال الله في عمره, ولا تسمع العبارات المزيفة, التي نرددها دائما عندما نشير إلى زعمائنا (العظام), من مثل: القائد, الرمز, الملهم, المبدع, المكرم, الأوحد, الأمجد, المجاهد.  الناس في فنلندا مثلنا تماما, لكنهم يختلفون عنا في اضطرارهم للعيش في ربوع هذه الدولة (الكافرة), وما أكثرها هذه الأيام كاليابان (الكافرة) التي صنعت المستقبل, والصين (الكافرة), التي وفرت العيش الرغيد لمليارين من البشر, والنرويج (الكافرة), التي ادخرت الحصة الأكبر من عوائدها النفطية, ووضعتها في حسابات الأجيال القادمة, والنمسا (الكافرة), التي حازت على المرتبة الأولى عالميا في نظافة المدن للعام العاشر على التوالي, والأقطار الاسكندينافية (الكافرة), التي تبوأت المراكز الأولى في العفة والنزاهة بمعيار المنظمة الدولية للشفافية, والنمور الآسيوية (الكافرة) كوريا, وفيتنام, وتايوان, التي اكتسحت المواقع العليا في التعليم الجامعي, فمتى تحذو حكومتنا (المؤمنة) حذوها؟, ومتى تخرج من دوامات الصراع العقيم إلى محطات النور والتسامح والإبداع والتألق؟, ومتى تكف عن تقليل شأن من هم أفضل منها في القياسات المعيشية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتنموية والتعليمية والتشريعية والبيئية, والزراعية, والصناعية ؟؟؟؟؟؟؟. 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة