العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






الوزراء المعلمون !
كتبت بتاريخ : 2011-09-10
الكاتب : حسن العاني
رحب الصديق علي الدراجي (رئيس مجلس الادارة) ، ترحيبا حارا بالمقترح الذي تقدم به رئيس التحرير ، الزميل حسن كامل ، والقاضي بايفادي الى جمهورية (الاكواغولا) في مهمة سياسية ، الهدف منها كتابة تقرير مفصل عن طريقة اختيار الوزراء ، ومع انني توجهت بالشكر العظيم الى الرجلين على ثقتهما العالية واختياري لهذه المهمة ، ولكنني اعتذرت عن هذا التكليف لسبب منطقي لا يحتمل الجدل ، فانا احمل شهادة الماجستير في الفيزياء الصوتية من الجامعة الاميركية في بيروت ، بينما المهمة ذات طابع سياسي مئة بالمئة ، الا ان اعتذاراتي جميعها باءت بالفشل ، وهذه محنة تعاني منها بلدان العالم الثالث ، لان عليك ان تنصر صديقك ظالما او مظلوما ، ولكن المحنة الاصعب حين تعمل معه في مكان واحد ، لانه باسم الصداقة والميانة قد يدوس في بطنك ، وقد يأكل حقك من حيث لا يقصد ، وقد يكلفك بما لا طاقة لك به ، وقد تموت على يديه من الكبت والقهر ، وأنت ساكت لا يحق لك ان تعترض أو تفتح فمك كما تقضي اعراف الصداقة !! أمري الى الله ، حزمت حقائبي وتوجهت برا ولم اسلك طريق الجو المختصر والمريح لان اجور نقله عالية ، ومبلغ الايفاد الذي صرفه لي الصديقان العزيزان على قلبي ، كان اشبه بالعقوبة ، فهو لم يجبرني فقط على عدم ركوب الطائرة ، بل اجبرني كذلك ان اعيش مثل القرود على الموز لانه ارخص اكلة شعبية ، وهكذا وصلت بعد 4 ايام من السفر المتعب الى هذه الجمهورية الافريقية التي نالت استقلالها حديثا ، ومنذ وصولي وانا أعمل بدأب ومثابرة ارضاء لضميري واكراما للصديقين العزيزين ، ونجحت في اقامة علاقات واسعة مع منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات الفنية المتميزة ، وبخاصة راقصة الفرقة الوطنية للفنون الفولكلورية ، ولكن اهم نجاح حققته ، هو انجاز المهمة التي اوفدت من اجلها ، فقد اكتشفت ان لديهم طريقة فريدة في تعيين الوزراء ، (بالمناسبة ليس لديهم سوى 7 وزراء ، لان الجمهورية صغيرة ولا يزيد تعداد نفوسها على مليوني نسمة) ، ويطلقون عليهم اسم (الوزراء المعلمون) ، وهو اسم غريب الى حد ما في تقديري ، وربما غير مطروح في اية تجربة اخرى ، ويقصد بهذه التسمية ، ان الوزير مثل معلم المدرسة الابتدائية تماما ، فكما يقوم المعلم بتدريس اللغة والرياضيات والتاريخ والرسم والعلوم والنشيد والجغرافية ، واية مادة تسند اليه بحسب الحاجة ، فان الوزير لديهم يمكن ان يتولى اية وزارة ، وقد صادف في اثناء وجودي هناك ان تم نقل وزير التموين (وهو خريج معهد التمريض) لتولي حقيبة الحرب ، فيما تولى وزير الحرب (وهو خريج معهد الفندقة) وزارة التموين ، ومن هنا فان الاختصاص لا يؤخذ بنظر الاعتبار ، كما ان ابدال وزير في الحكومة – عند فشله – بوزير من خارج الحكومة غير وارد ، بل يصار الى تكليفه وزارة أخرى!. الحقيقة كنت سعيدا بالمعلومات السياسية الجديدة التي توصلت اليها حول مفهوم (الوزير المعلم) ، ورفعتها في تقرير مفصل الى الزميل حسن كامل ، الذي ما كاد يطلع عليها ، ويصغي الى حماستي ولغتي الانشائية وانا اباهي بالنتائج المبهرة التي اكتشفتها ، حتى استلقى على قفاه من الضحك ، وانا مثل الاطرش بالزفة ، الى ان قال لي:”يبدو انك تجهل بان هذه التجربة مطبقة عندنا منذ ثماني سنوات !!” ، كنت في غاية الحرج والارباك حين جاء الصديق علي الدراجي مسرعا على صوت الضحكة المدوية ، وعندما وقف على التفاصيل ، لم يضحك ، ولم يعرضني الى الحرج والارباك ، ولكنه قال لي: “الجريدة أعطتك 600 دولار مبلغ الايفاد ، وسوف نتولى استقطاعها من راتبك بواقع 100 دولار كل شهر لانك فشلت في انجاز المهمة و ..” ولعل ما لا يصلح للنشر وما خفي كان أعظم ، ولهذا امضيت خمسة عقود من حياتي الصحفية وانا اتجنب العمل مع الاصدقاء ، ولكن ما باليد حيلة ، فهذه هي مشيئة الحظ .. مع الأسف.!!


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة