العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






رجل أمن !
كتبت بتاريخ : 2011-10-26
الكاتب : حسن العاني
للمرة الأولى في تاريخ محلتنا ، لا نخاف من رجل يعمل في دائرة الأمن ونحن نعرف مكان عمله ، والأغرب من ذلك ان شباب محلتنا الشعبية ، وفيهم اليساريون و القوميون والإسلاميون والمرتبطون بأحزاب سياسية ، يحبون هذا الرجل ويحترمونه ، مع انه يؤدي واجبه كأي واحد من منتسبي الأمن !!. انه على وجه التحديد ( المفوض خليل ) الذي حصل على وظيفة ( شرطي أمن ) بداية عام 1958 وتقاعد في نهاية  عام 2006 وبذلك فقد عاصر حكومات نوري السعيد وعبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف والبكر وصدام حسين وحكومات ما بعد الاحتلال !. ولعل ميزة المفوض خليل من غيره من رجال الأمن الآخرين انه صاحب فلسفة خاصة في عمله الأمني ، فهو لا يتلصص على الناس ولا يخفي هويته أو يتقمص شخصية بعيدة عن شخصيته الحقيقية ، بل كان واضحا كل الوضوح ، مثلما كان على قدر عظيم من الشفافية قبل ظهور الشفافية في العراق بعد عام 2003 !. على ان الجانب الأهم في فلسفة خليل يكمن في موقعة الغريب ، فمنذ التحاقه بالعمل شرطيا في محيط محلتنا ، أو حتى تدرجه بالوظيفة الى درجة مفوض، والى يوم تقاعده ، كان يجري لقاءات فردية مع وجهاء ، المحلة وشبابها وسياسييها ويقول لهم بالعربي الفصيح  والمختصر المفيد ( يا جماعة ... أنا رجل امن ، والحكومة تعطيني راتبا شهريا لكي اكتب تقارير عن  كل شخص أو أي مخلوق كائنا من يكون ، إذا تعرض لها بسوء أو شتمها أو سخر منها ، هذه هي وظيفتي التي أتقاضى راتبا عنها ، ولا أريد التقصير في واجبي فهذا حرام ، ولذلك فلا فرق عندي بين حكومة السعيد أو قاسم أو عارف أو صدام ومن هنا أرجوكم وأتوسل إليكم ان لا تنطقوا بحرف واحد أمامي يسيء الى الحكومة أو يتعرض لأشخاصها أو سياستها لأنني غير قادر على خيانة ضميري ، وسأرفع به تقريرا الى مراجعي العليا في الدائرة اذكر فيه كل كلمة صدرت عنه من غير زيادة أو نقصان!!]، وبل ذهب الأمر به الى ابعد من هذا فقد حذر زوجته وأبناءه وأقاربه من مغبة التحرش بالحكومة لأنه سيتولى الإبلاغ عنهم، وهو غير مسؤول عما يتعرضون له، وكان يردد على الدوام القول المأثور (وقد اعذر من انذر) وقد أثبتت الأيام ان الرجل المخلص لوظيفته الحكومية كان مستقلا فهو لم يكن بعثيا ولا شيوعيا ولا إسلاميا ولا قوميا على الرغم من تعاونه الجاد مع الأنظمة جميعها، السياسية والحزبية. لم تتغير فلسفته بعد 2003 وظل وفيا لها ولكنه بدأ يميل الى العزلة وطغى عليه طابع الحزن حتى خشينا عليه من مرض الكآبة فأحطناه برعايتنا ولكي نشغله بالعمل وكتابة مزيد من التقارير رحنا نتعرض للحكومة أمامه بأعلى أصواتنا، ونتفقد مواقفها وبرامجها وتخبطها السياسي انتقادا عنيفا، إلا ان ذلك يخفف من حزنه بل أجهش ذات مرة بالبكاء وهو يقول لنا [شنو الفايدة من الكتابة إذا الحكومة لا تقرة ولا تكتب]، ثم رفع رأسه وعيناه تذرفان دمعا سخيا . وخاطبنا متسائلا [هي وين الحكومة؟] عندها فقط أدركنا الحقيقة التي غابت عنا من رجل امن !!.


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة