العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






أقراص لوسة !!
كتبت بتاريخ : 2012-01-04
الكاتب : حسن العاني
أعرفه منذ طفولته ولداً فاق ذكاؤه سنوات عمره، فقد حفظ وهو في الصف الأول الابتدائي ، جدول الضرب وسورة يوسف وثلاث معلقات شعرية ، وأتقن العمليات الحسابية الأربع والكسور الاعتيادية والعشرية ، حتى اذا بلغ المرحلة الاعدادية اصبح نبوغه ظاهرة لفتت اليه انتباه مدرسيه والمؤسسات العلمية ، حيث ابلى بلاءً عبقريا في الفيزياء والكيمياء والرياضيات ، حتى انه كان يتوصل الى حل اصعب المعضلات التي تواجه طلبة الدراسات العليا في دقائق معدودات، ولهذا عمدت الدولة الى ايفاده الى احدى الدول الاوربية لاكمال دراسته في واحدة من ارقى الجامعات ... غير ان الطالب العبقري لم يمضي سوى عامين هناك ورفضت الجامعة استمراره في الدراسة واعادته الى العراق مع تقرير مفصل يتضمن الاعتراف بموهبته الاستثنائية وانه مؤهل ليكون واحدا من علماء المستقبل المرموقين ، ولكنه عرف طريق المخدرات واصبح واحدا من المدمنين الذين لا تسمح ادارة الجامعة ببقائهم مهما كانت عبقريتهم ، خشية على الطلبة الاخرين!. حاول الشاب بعد عودته اكمال دراسته في جامعه بغداد ، ولكن محاولته فشلت ، بعد ان تحول الإدمان عنده الى حالة مرضية لم تفلح نصائح الأهل والأساتذة ومحاولات الأطباء في علاجها ومع هذا الفشل المحزن ، الا انه ظل محافظا على موهبته وقدراته العقلية المتميزة ، ففي ساعات صحوه كان يجلس الى الكومبيوتر ويتوصل الى نتائج مذهلة يصعب على أكبر المتعاملين مع هذا الجهاز الاتيان بها ، ولكن مشكلته الرئيسة انه لا يتواصل الى النهاية ، وبلغت عبقريته الكومبيوترية الى حد اختراع نادر ـ ولكنه سلبي فقد اهتدى الى طريقة يغذى بها عقل الكومبيوتر بتركيبه معلوماتية معينة ، تجعله يخضع الى هلوسة شبيهة بهلوسة المدمنين على المخدرات ، وعلينا ان نتصور اية هلوسة واية شطحات يمكن ان تصدر عن هذا الجهاز الفذ!. وبطبيعة تكوينتي السياسية القائمة على الشك في كل شيء ، حالي حال اي رجل سياسي في البلد ، لم اصدق ما سمعت ، على كثرة ما سمعت من الاخرين ، الى ان اطلعني هو شخصيا ، فقد تلاعبت اصابعه الرشيقة بالفارة والمفاتيح ، واخبرني مسبقا ان هلوسة الكومبيوتر تكون على مزاجه ، ربما في قضية اجتماعية او ثقافية او عاطفية او اقتصادية ، فانا لا استطيع التحكم به ، لان مهمتي هي دفعه الى الهلوسة فقط ، وفجأة انطلق من داخل الجهاز صوت يقول ( نحن الان في يوم 5 / 5 / 2015 موعد انسحاب اخر الف جندي اميركي من الجنود الموجودين في العراق لاغراض التدريب ) ثم ظهرت على الشاشة صورة كتب تحتها ( السيد منصور ممثل العراق ) بمواجهة شخص اخر كتب تحته ( ( العقيد كونياكي ممثل القوات الاميركية ) ، تعانق الرجلان بحرارة ولم يستطع العقيد السيطرة على دموعه ، وتحدث عن مدى حبه للعراق وشعبه الطيب ، وبادله منصور دموعا اسخى وشكره على التضحيات التي قدمها الاصدقاء الاميركان ، وانفعل وتصاعدت لغته العاطفية وقال للعقيد ( اقسم عليك بطلاق زوجتي الرابعة ... وهي اصغر زوجاتي واحبهن الى قلبي ان تبقوا عاما اخر او عامين فقد تعلقنا بكم ) ورد عليه العقيد بجفاء ( حكومتي ملتزمة بمواعيدها ، ولا يعنيها لو قام سيادتكم بتطليق احدى زوجاته ، فلديكم ثلاث اخريات لقد انتهت مصالحنا في العراق وامامنا مصالح كثيرة في الانتظار ! ) غضب منصور لشعوره فقط بان العقيد تحدث باستخفاف عن زوجته الرابعة ورد عليه بكلمات جارحة تضمنت اشارات واضحة الى جرائم الاميركان ، ولم يتوان العقيد عن توجيه كلمات اكثر خشونة ، وعيره بجملة غريبة ( لقد عجزتم حتى عن اسقاط تمثال الدكتاتور في ساحة الفردوس لولا جنودنا ، والان تتحدث عن جرائمنا ) وتصاعد الموقف بينهما ، واشتبكا بالايدي ، ولا اذكر ما الذي جرى بعد ذلك فقد صحوت في المستشفى اثر اجراء عملية غسيل للمعدة نتيجة تناولي قرصين من اقراص الهلوسة اعطاني اياهما الصيدلي بالخطأ بدلا من اقراص وجع الرأس !!.   


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة