العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






الصندوق والمتقاعدون !
كتبت بتاريخ : 2012-01-18
الكاتب : حسن العاني
انه في مقتبل الرجولة ، لم يكمل عامه الأربعين بعد ، حين تعرض الى عبوة قذرة التهمت ساقه ، وأحالته الى التقاعد ، وهو لما يزل قادرا على العطاء، ذلك هو السيد صلاح محمد ، الذي لم ييأس ولم يستسلم للعكاز ، فقد افتتح في بيته دورة لتعليم الكومبيوتر ، لقيت اقبالا كبيرا من شباب المحلة ، كانت بالنسبة له عزاء جميلا ، ومورد رزق ، وتواصلا مع الحياة .وهذا الرجل شخصية متوقدة الذكاء والحيوية ، فقد كان من أوائل الذين تعاملوا مع الحاسوب والانترنت ، واتقنوا اسرار المواقع وعوالم هذا الجهاز المذهل حتى بلغ من تعلقه بالكومبيوتر ، انه يصرف من وقته إحدى عشرة ساعة يوميا ، وهو يتنقل شرقا وغربا ، يتابع اخبار العالم ، ويطلع على الصحف ، بحيث بات مرجعيتنا الثقافية التي نلجأ اليها في الصغيرة والكبيرة ، فهو زيادة على المعلومات التي يحصل عليها ، يتمتع بقدرة استثنائية على الحفظ والاستذكار .من طريف ما يحضرني هنا ، ان ممثل الحكومة عقد اجتماعا قبل أربعة أسابيع ، دعا إليه عددا كبيرا من المتقاعدين بعد ان ارتفعت اصواتهم الاحتجاجية عاليا ، وهي تطالب بتحسين رواتبهم المخجلة ، التي وعدت الحكومة بتحسينها اكثر من مرة ، ولكنها لم تف بوعدها ، فعلى مدى سنتين تقريبا ، كانت تزعم ان الزيادة في طريقها اذا ما حافظت صادرات العراق النفطية على معدلاتها ، واذا ما حافظ النفط على اسعاره العالمية ، ولم يحبط ، ومع ان الصادرات والاسعار لم تتراجع ، الا ان اية زيادة لم تطرأ على الرواتب ، وهو الامر الذي اخرج المتقاعدين عن صمتهم ، وهددوا باللجوء الى الدستور الذي يقال انه تعهد بضمان الحياة الحرة الكريمة للمواطنين جميعا ، الا انهم يفتقرون الى مثل هذه الحياة ، ومعلوم للقاصي والداني ، ان الحكومة لا تهاب احدا ولا تخشى من احد ، سوى الدستور ، لذلك دعا ممثلها الى اجتماع عاجل مع المتقاعدين لاقناعهم بالعدول عن فكرة اللجوء الى الدستور ، وتحدث معهم حديثا جميلا ، وتعاطف مع مطالبهم المشروعة واكد لهم ان الدولة كانت على ابواب تشريع قانون موحد لهم  من شانه ان يرفع مدخولهم الشهري الى مستوى يحسده عليهم متقاعدو العالم ، ويضمن كرامتهم الانسانية عبر ضمان كرامتهم المعيشية ، لولا موقف ( صندوق النقد الدولي ) الذي وصفه بالمؤامرة الدولية ضد المتقاعدين ، ثم اسهب في كلامه وابدى مزيدا من التعاطف مع معاناتهم المريرة التي تصعب على الكافر ، على حد تعبيره ، حتى انه بكى حزنا وابكى الحاضرين معه ، وختم حديثه قائلا ( كونوا مطمئنين ... وانا اعدكم ان الحكومة لن تنساكم ... انتظروا وتحلوا بالصبر وسيأتي الفرج انشاء الله ولو تأخر بضع سنوات أخرى ) ، ثم فتح باب الاسئلة والاستفسارات ، ولم يسأل احد من المدعوين اي سؤال ، فقد كانوا منشغلين بالبكاء ، ما عدا السيد صلاح محمد ، لم تنزل له دمعة ، وطلب الاذن بالكلام قائلا ( استاذ ... انا لا اشك بنواياك ولا بنوايا الحكومة الطيبة ، ولكن معي صحيفة المستقبل العراقي التي تحمل الرقم 168 والصادرة بتاريخ 15/12 / 2011 ، تقول غير ما تقوله ) ، وعرض الصحيفة امام الجميع ، ثم واصل كلامه ( لقد اوردت الجريدة تصريحا للسيد باقر جبر الزبيدي جاء فيه ، لا علاقة لصندوق النقد الدولي برفض زيادة رواتب المتقاعدين ، وان الاتفاقية الساندة بينه وبين العراق ، تنص على تعاون الطرفين ، وليس فرض شروط من طرف على طرف فماذا يقول سيادتكم ؟! تنحنح الممثل ، وكرع قدحا من الماء ، ورد عليه : كنت أتمنى مناقشة موضوع الصندوق تفصيليا،  ولكنني اعتذر لارتباطي بموعد رسمي ، ونهض مسرعا ، وغادر القاعة على عجل ، قبل ان ينتهي اغلب المتقاعدين من كفكفة دموعهم السخية !!. 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة