العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






اعترافات عاشق!
كتبت بتاريخ : 2012-01-28
الكاتب : حسن العاني
136 مقطوعة شعرية، هو مجموع ما أنجزته بعد تخرجي من المتوسطة، ومع بداية مشواري الدراسي في الرابع الإعدادي عام 1961/ 1962، بدأت أميل الى كتابة القصائد الطويلة، خاصة وان حبي لابنة الجيران قد نضج بما فيه الكفاية، ولم يبق أمامي سوى المصارحة والاعتراف، ولكن المشكلة ان ابنة الجيران في تلك السنة كانت على أبواب التخرج في الكلية، وستصبح مع بداية العام الدراسي الجديد، مدرسة لمادة اللغة العربية وكانت المشكلة الأعظم، إنني الجأ إليها حيثما أشكلت عليّ مسألة في النحو أو الأدب، وكنت ادخل بيتها واخرج في أي وقت، لان أسرتها الكريمة تتعامل معي على أنني ولد صغير، مؤدب ومؤتمن، ولا تتردد عن إرساله الى السوق أو العطار أو فرن الصمون!!  كان خلافي الوحيد مع ابنة الجيران يكمن في ميلها الى الشعر الحر، الذي تقرأه وتنظمه وتدافع عنه، وأنا لا أفهم يومها كيف يكون الشعر شعراً من دون قافية تهز الأذن والمشاعر والوسط، وما عدا ذلك كانت علاقتي معها أوطد من سلسلة جبال حمرين، فكلانا (شاعر مرهف الحس)، وكلانا يفضل اللون الأزرق، وكلانا يكره الدولمة، وكلانا من برج الثور، وكانت حريصة على رفدي بأنواع الكتب الأدبية، ولا تناديني إلا بعبارات تفوح منها رائحة الدلال والعواطف الجياشة، على غرار، (عيني حسوني أو حبيبي حسوني، أو صدقة لعيونك، أو نزول عليك شلون تخبل.. الخ)، ونفد صبري وأعيتني الحيلة، وقررت ان اعترف لها بحبي ثم فليأت الطوفان، وهكذا رسمت خطة يعجز عن الإتيان بها، أو بمثلها أعظم العباقرة دهاء، وقلت لها ذات عصر ربيعي، ونحن وحدنا في حديقة منزلها (أنا اكتب شعرا جميلا) -المفرطون في نرجسيتهم وحدهم من يصفون شعرهم بالجميل-، وكانت جملتي مباغتة لها ومفاجئة، وسألتني (هل تحفظ شيئا من قصائدك؟) أجبتها باعتداد (أحفظ قصائدي كلها)، (إذن اقرأ لي واحدة)، وهنا بدأت الصفحة الثانية من الخطة، فقد تحسبت للأمر سلفا، وهيأت لها معلقة من 94 بيتا، تتغزل بجمالها وعينيها وشعرها وطولها وعرضها وحقيبتها اليدوية، وتعبر من طرف خفي عن حبي المكبوت لها، وفيما كنت أترنم وأحاول تقليد الجواهري في الإلقاء، كانت هي منشغلة بلعبة مكعبات بين يديها وبعد ان قرأت قرابة ستين بيتا، مع اعادة بعض المقاطع عن قصد توقفت وسألتها لأعرف ردة فعلها، ومدى نجاح خطتي (ما رأيك في شعري!)؟ فأجابتني وهي تعبث بالمكعبات (واصل القراءة، فربما يصادفنا بيت موزون)، ولم أدرك لخطتها معنى موزون او وزن او ميزان وعلاقتها بالشعر، وبعد ان فرغت من المعلقة لم اسمع منها تعليقا، ولكنها قالت لي (عيني حسوني، إذا ماكو زحمة، أريد تشتري لي كيلو تفاح وكيلو برتقال، لان ابن عمتي سرمد يجي اليوم على العشا!) وأعطتني مبلغ الفاكهة وأنا اشعر بالغضب والاضطهاد، وكان اضطهادي اشد مرارة يوم تم زفافها لابن عمتها بعد تخرجها، وبكيت في غرفتي كما الأطفال، ثم نسيت كل شيء مع الوقت وانشغلت بنظم قصائد جديدة لفتاة أخرى من بنات الطرف، وحين أنهيت الإعدادية والتحقت بالجامعة – قسم اللغة العربية، وتعرفت للمرة الأولى على شيء في الشعر، اسمه العروض او البحر او الوزن، تذكرت وجع الرأس والاضطهاد الذي تحمله تلك الشابة الرائعة وهي تستمع الى معلقة ليس فيها بيت واحد موزون، ولذلك جمعت (قصائدي ومعلقاتي وآثاري الشعرية) ورميتها في التنور، مخافة ان يسرقها احد الشعراء!! 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة