العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






دعاء الأم !!
كتبت بتاريخ : 2012-07-04
الكاتب : حسن العاني
حين انتقل والدي إلى رحمة الله تعالى ، كنت اكبر أولاده الثلاثة وبناته الأربع وقد توليت مسؤولية البيت في وقت مبكر من حياتي ، والحق لم أعان صعوبة تذكر ، لان أبي ترك للأسرة بيتا كبيرا جنبها متاعب الإيجار ، ولأن أمي سيدة مشهود لها بالصلاح والتقوى وطيبة القلب وتنحدر من ( عائلة ) ثرية ورثت عنها بستانا في منطقة اليوسفية ودارا سكنية في بغداد ( حي دراغ ) . كنت يومها موظفا حديث التعيين وما احصل عليه من راتب شهري ومخصصات إيفاد بحكم وظيفتي التي تستوجب التنقل الدائم بين المحافظات ، وما يدره علينا بيت أمي المؤجر زيادة على وارد البستان ، قد جعل أسرتنا تعيش في بحبوحة تحسد عليها ، ولم أكن أتصرف بدينار واحد من مدخولات العائلة ، بما في ذلك راتبي ومخصصاتي ، أضع المبلغ كاملا في يدها ، وأعينها على تنظيم ميزانية الأسرة وأتولى في الوقت نفسه أعباء المنزل الخارجية بالكامل فانا من يهيئ اللحوم والخضراوات والفاكهة والحلوى ومتطلبات المطبخ الكثيرة ، وأنا من اصحب أشقائي وشقيقاتي لشراء حاجياتهم من الملابس والأحذية ، وأنا من يتابع أوضاعهم الدراسية ، ومن يأخذ على عاتقة شراء الصغيرة والكبيرة لكي يتفرغ الأشقاء لجامعاتهم ومدارسهم ، حتى في العطلة الصيفية لا أكلف أحدا منهم ، وكانت أمي تشفق على متاعبي ، غير أنني كنت سعيدا بذلك الشعور الأبوي !! في عام 1981 وقد بلغت الحرب العراقية الإيرانية حدا خطيرا من النشاط العسكري ومواكب الشهداء .. والبحث عن مزيد  من المقاتلين ، كان شقيقاي التوأم قد انهيا دراستهما الجامعية ، واتخذا قرارا لا رجعة عنه في الهرب إلى خارج العراق لان الجبهة في انتظارهما ، وسيخوضان حربا لا جدوى منها ولم يكن لي رأي مؤثر في قرارهما طالما اقتنعت والدتي بوجهة نظرهما ، وهي التي ثكلت باثنين من أولاد عمها قبل أشهر قلائل ، وهكذا باعت على عجل بستانها في اليوسفية وبيتها في حي دراغ بنصف سعرهما الحقيقي ، ولم تمض سوى بضعة أسابيع حتى بلغتنا أخبارهما فقد دفعا مبالغ طائلة وعبرا الحدود واستقر المطاف بهما في مكان آمن خارج العراق !! انقلب خارطة المنزل الاقتصادية  ، فقد كان على راتبي ( وحده ) مواجهة مصاريف العائلة ، وسنوات الحصار المرة ، وإنها لأعوام قحط وبطاقة تموينية وطحين مخلوط بالرمل و ... وفي  تموز  عام 2003 عاد شقيقاي بعد غياب ( 22 ) سنة ، كان احدهما قد أطلق لحيته ، وتزوج من امرأة محجبة فيما كان الثاني يتأنق على الطريقة الأوروبية وتزوج من امرأة سافرة ، وكانت فرحتنا ـ وخاصة أمي ـ عظيمة ، غير إن الذي أحزنها هو أن ولديها رفضا السكن معنا برغم سعة المنزل وغرفه الكثيرة ! الأمر الذي لم  يتحسب له احد هو المطالبة بإرثهما من بيت أبي الذي نسكنه لم تصدق أمي ما سمعته وواجهتهما بحقيقة البستان والبيت ، ولكنهما ركبا رأسيهما ، وهكذا اضطررنا إلى بيع الدار والانتقال إلى مسكن صغير ، وأربكت الحادثة صحة أمي ، ونقلناها غير مرة إلى المستشفى ، ولهذا وقفت إلى الصلاة ذات مرة بعد أن بلغ الحزن مبلغه ، ورفعت يديها إلى السماء والدموع تغمر وجنتيها وقالت ( اللهم إني بريئة منهما ، اللهم فوضت أمري إليك ) ، ومن لحظتها لم يهنأ شقيقاي بيوم راحة ، من مصيبة هنا إلى أزمة هناك ، كان آخرها مشكلة عويصة بينهما ، جعلتهما اقرب إلى العدوين منهما إلى الشقيقين  ، وفي كل ذلك أنا أتمنى لهما السعادة وراحة البال من غير جدوى ، لان دعاء أمي طرق أبواب السماء ، وهل يرد دعاء الأم إذا غضبت ؟! تنويه : في موروث الحضارة العراقية القديمة ، وعلم النفس والأدب الحديث ، ترمز الأم إلى الأرض ، والأرض هوية الوطن الأولى ، لذا اقتضى التنويه !! 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة