العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






الحذر واجب !!
كتبت بتاريخ : 2012-07-16
الكاتب : حسن العاني
22 تموز 2006 لا يمكن أن يكون يوما عابرا في حياتي، انه لا يشبه اي يوم آخر ، ويأبى أن يغادر الذاكرة كان الوقت قرابة الثالثة والنصف بعد الظهر ، وتموز بغداد على عادته يشعل الحرائق في الجسد ، وإنها قيلولة العراقيين التي سرقتها الحروب ورعونة الأنظمة وعشق الكراسي منذ أكثر من عقدين ، ومع ذلك كنت حيث يبدأ الصيف وينتهي  ، لا استغني عن قيلولتي ، اشتريها مهما كان الثمن  ، وأتحايل عليها بالمولدة او الشاحنة او المهفة أو الوطنية أتقلب في سريري كالملدوغ ، لعلني أحظى  بإغفاءة  قصيرة  ، ولو لمدة نصف ساعة ، او حتى عشر دقائق ، استعيد فيها حيويتي ، وأتحرر من نوبة النعاس والتثاؤب التي تدهمني بعد وجبة الغداء ، ولا اقدر على مواجهتها او الصمود أمامها !! في ذلك الثاني والعشرين من تموز ، جرت أحداث الظهيرة على غير العادة ، فما كدت اقترب من الإغفاءة ، إلا واجفلني طرق عنيف ومتواصل على الباب ، جعلني اقفز من فراشي واركض بعافية شاب في العشرين  ، وليس شيخا  جاوز الستين ، ومع ذلك كان أولادي وزوجتي قد سبقوني ، وفتحوا الباب، انه جاري ( ابو كرار )  وأفراد أسرته  ، يدخلون البيت على غير العادة من دون تحية ولا استئذان ، لم يفعلها الرجل من قبل برغم ( ميانة ) عمرها ، ربع قرن من الجيرة الطيبة ، فاي خطب جرى ؟ وها هو حتى بعد ان جلسنا في غرفة الضيوف ، وشربنا قدحا من  العصير البارد يلتزم السكوت ، وكان الكلمات تجمدت على شفتيه ، مد يده في جيبه واخرج مظروفا ، وسلمني إياه بصمت ، وسط دهشتي وجدت في داخله ، رصاصة وورقة كتب عليها بالقلم الجاف وبخط رديء ( أيها الشيعي القذر أمامك 24 ساعة فقط  لمغادرة المنطقة ) ، انتقل الرعب  الي ، ولكني تمالكت نفسي وحاولت جاهدا التحلي بالشجاعة والمنطق وقلت له ، وأنا أطلق ضحكة مفتعلة (  هذه ألاعيب أطفال ، أنهم يعبثون معك  ، ثم أنت في حمايتي فمن يجرؤ على الاقتراب منك ؟! ) في سري كنت مقتنعا إنها لعبة كبار ، ولكن الطريف في الأمر أنني وهبته الحماية وكأنني قائد القوة البرية ، وكان الرجل من الخلق الرفيع بحيث لم يسألني (  وهل أنت قادر على حماية نفسك ؟! ) وشيئا فشيئا استعاد هدوءه وبعد حوار طويل وتبادل للآراء قررنا ان يمكث وأسرته معي في البيت بضعة أيام إلى أن تنجلي الأمور ، ونرى ما يمكن ان يستجد من أحداث ! كنت ما أزال مرعوبا من هذا الطارئ الطائفي ، ومن يقف وراءه والى اين يمكن ان يؤدي ، حين سمعت قرابة التاسعة مساء ، طرقا عنيفا ومتواصلا أسرعت الخطى نحو الباب وأنا أقرا المعوذتين ، وفوجئت بابن عمي  ابو فاروق ) يدخل البيت من غير تحية ولا استئذان على غير عادته ، ذهبنا على الفور إلى غرفة الضيوف وجلسنا نحن الثلاثة كان الخوف قد جمد الكلمات على شفتيه ناولني مظروفا ، فتحته على مهل ، وأصابتني الدهشة ، انه مظروف جاري ذاته برصاصته وورقته وخطه الرديء مع عبارة نقول أيها السني القذر أمامك 24 ساعة فقط لمغادرة المنطقة ) !! في تلك اللحظة استعدت عافيتي التي ذبلت فقد اكتشفت ان ( اليد ) التي تهدد السنة والشيعة وتسعى لتأجيج فتنة طائفية هي اليد ذاتها بأسلوبها ورصاصتها وورقتها وعبارتها وخطها .. نحن الثلاثة في ذلك المساء التموزي توصلنا الى هذه القناعة الأكيدة وشعرنا بالاطمئنان ومع ذلك اتفقنا على إن الحذر واجب !


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة