العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






وعود وآمال !
كتبت بتاريخ : 2012-09-19
الكاتب : حسن العاني
هو رجل في الأربعين، أو دون ذلك، دوّخ الحكومة وأزعجها، فقد كان يحمل راية المعارضة ويجاهر بها، ولعله المعارض الوحيد الذي لا ينتمي إلى حزب أو قائمة أو كتلة، ويغضب لو قال له احد، انك من جماعة فلان المعارض أو فلان، ويرد عليه بانفعال (لا توجد في العراق حكومة ومعارضة فالأطراف جميعها من دولة القانون إلى الأحرار، ومن العراقية إلى التحالف الكردستاني، ومن المجلس الأعلى إلى الفضيلة هم «حكومة» ما داموا جزءا من تشكيلتها الوزارية ومن وظائفها ومناصبها وملاكها القيادي، أما أنا فمعارض بمعنى الكلمة، لأنني لا آكل معها في ماعون واحد ولست طرفا بهذا القرار أو ذاك فيما تتخذه من قرارات ومواقف).  وكان لا يتوانى عن نقد الحكومة نقدا موجعا، وخاصة في الفضائيات! كنا، (أعني مجموعة أصدقاء من كبار السن، لم نعد نصلح للمرحلة ولا للبقاء، بعد ان تجاوزتنا مفاهيم العصر) نلتف حوله ونؤيده فيما يذهب إليه ليس لأننا مع احد أو ضد احد، بل لان صاحبنا الأربعيني كان يمتلك قدرة على الكلام والحوار وتقديم الحجة، ما يجعلنا نقتنع –لو اراد – أن شكل الأرض حلزونية او التداول السلمي للسلطة ممكن في العراق، هذا هو الرجل، قدرة كلامية عجيبة، ولعب غريب بالألفاظ، وعقلية منظمة تحسن ترتيب افكارها، ولعله وجد فينا أرضا ممهدة لكسب قناعتنا والوقوف الى جانبه، كوننا متقاعدين ونعاني من شحة الرواتب، وقبل ذلك من الانتظار الممل لذي نفذ معه الصبر، لكي يصدر قانون تقاعدي موحد، او يجري تعديل على رواتبنا المذلة، حيث أقنعنا ان ما نسمه من وعود وردية، لا صحة لها على ارض الواقع، وهذا كفيل بوضعنا على رأس المعارضة، وهكذا تبعناه وأصبحنا خصوما الداء للحكومة، ندعو عليها ونحسد مغانمها ورواتبها بأعلى أصواتنا وفي وضح النهار !!  فجأة وبدون مقدمات انقلب صاحبنا رأساً على عقب وراح يلعن المعارضة وحاملها وشاربها وساقيها ويدافع عن الحكومة وآرائها وقراراتها وسياساتها دفاعا لا قدر على الإتيان بمثله حتى ابرز قادتها او الناطقين باسمها ولأننا (اعني كبار السن من المتقاعدين) لا يعنينا شيء في الحياة غير رواتبنا فقد اعترضنا عليه وسألناه باستغراب ( وماذا تقول يا رجل عن الوعود التي مرت عليها سنوات وسنوات من غر جدوى، والحكومة تضحك علينا؟!) وبقدرته الكلامية المذهلة، ومنطقة المقنع، قال لنا: تصورا يا جماعة الخير، وانتم كبار وعقلاء، لو ان الحكومة توقفت عن هذه الوعود بصورة نهائية، ومضت الأيام وهي صامته الا يعني هذا ان حياتكم ستصبح قاتمة من غير طعم ولا رائحة لان الوعد (أمل) ينتظره الإنسان ويرجو تحقيقه اليوم أو غدا او بعد غد، ترى ما هي فرصة المريض للشفاء سوى الأمل وما هي فرصة المظلوم بزوال الظلم الا الأمل؟  فكيف لا تكونون ممتنين من الحكومة وهي لا تتوقف عن وعودها لكي تجعل ابواب الأمل مفتوحة أمامكم على مصارعها)، وتحدث حديثا طويلا، واستشهد باغاني كوكب الشرق عن «الامل» و»امل حياتي»، وقرأ علينا قصيدة زعم أنها لواحد من فحول الشعراء العرب لم يبق في ذاكرتي منها إلا نصف بيت جاء فيه (ما اضيق العيش لولا فسحة الامل)، والغريب انه أقنعنا في خاتمة المطاف، أننا لولا وعود الحكومة لمتنا من القهر، ولأصابنا اليأس وربما فكرنا في الانتحار، والأغرب أننا أمسينا من أنصار الحكومة والمتحمسين لها والمدافعين عنها، خاصة بعد مقولته الرائعة: لقد جربت وجربتم أن نكون معارضين، فلم نحصل على شيء، فلماذا لا نجرب أن نكون حكوميين؟! 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة