العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






شاب انتهازي !!
كتبت بتاريخ : 2012-11-12
الكاتب : حسن العاني
(1964) ذلك عام لا يغادر الذاكرة، وثمة من ينصب (حالي) المكسور، أو يرفع (خبري) المنصوب، أو يمنع (ممنوعا من الصرف) صرفته، ولكنه يثني على (خواطري)، ويحثني على (النشر)، وأنا فتى يستحي من النظر إلى نفسه في المرآة، فكيف لي أن اقتحم أبواب الصحف وبيني وبينها وجل ورهبة وحياء؟! في ذلك العام الذي ما زال يرهق وجداني، وقد بلغت التاسعة عشرة من العمر، وكان أولاد الحلال من أصدقائي الشجعان قد نشروا لي أكثر من مقالة أو خاطرة أدبية في هذه الجريدة أو تلك، قررت خلع عباءة الحياء والتردد، وتحليت بقدر من الشجاعة -وان كانت دون شجاعة أصدقائي- وتوجهت الى مبنى قديم في منطقة (الحيدر خانة)، اتخذت منه إحدى الصحف البغدادية مقرا لها، وبعد الاستفسار عن الشخص الذي يمكن أن يتسلم ( كتاباتي ) وجدت نفسي في داخل غرفة صغيرة بحجم زنزانة انفرادية عابقة بالضجيج الصادر عن مروحة منضدية عتيقة!! أمامي تماما وراء منضدته، رجل كهل، يعتمر (سدارة) سوداء ورثها اغلب الظن من مخلفات الحرب الكونية الأولى، لا تغادر السيجارة فمه، كنت يومها ممسوسا بعشق السياب والشعر الحر ، ومتعلقا على أفكار سارتر واحلام ماركس وثقافة طه حسين وفي أعماقي (حصيري) خجول، أما الخوف فكان سيد الموقف وأنا أمثل أمامه!   (السلام عليكم) ولم تترك تحيتي الإسلامية أثرا على لسانه أو يده أو عينه، ولم يرد عليها بمثلها أو أحسن منها او أسوا منها، ورماد سجائره يتساقط فوق أكداس من الأوراق المبعثرة بفوضى غريبة، يمر بالشطب والحذف والتمزيق وهو يشتم الكتاب الأميين والجهلة ورأيت في لحظة الرعب تلك -وعرق تموز يلسع جلدي- أن مصيري سيكون كذلك إلى سلة المهملات، وتمنيت الهرب في أول مواجهة صحفية في حياتي، إلا أن فرصة الإفلات باتت مستحيلة، وأوهمت نفسي وقناعتي، أن الرجل لم يسمع، فأعدت عبارة (السلام عليكم)  بآخر صيحات المنكسرين!!  من مكان ما حصلت على نصف تحية (وعليكم)، وأعقبتها بسؤال ينذر بقرب المعركة (ها ...شتريد)، لا بأس حتى لو كان رده بصيغة الشتيمة، فقد تيقنت أن هذا الكائن يسمع وينطق، قلت له [عندي مقالة] ، وتكرم بأعجوبة ونظر لأول مرة من وراء نظاراته المهشمة، إلى خوفي وسنوات عمري وتسريحة شعري باستخفاف يمكن ملاحظته بالعين المجردة، ثم أملى علي شروطه [اسمع يا ولد ... إذا كنت من الجماعة الذين يمدون أصابعهم في البحر ليلامسوا نجمة السماء، ويقولون هذا شعر حر، فلا مكان لك هنا !!]، ولم أرد عليه، رعبي هو الذي شتم الشعر الحر وحامله وشاربه وساقيه!! نجحت في رسم الهشاشة على وجهه وغادرت الجريدة مرضيا عنه، ولكنني وقد أسلمت روحي إلى الشارع، وتنفست حريتي، شعرت بالقرف من نفسي، حيث كنت ملغوما بالانتهازية حتى أخمص قدمي، وكنت وما زلت أحاول تطهير ذاتي من ذلك الموقف الوحيد الذي ارقني على مدى خمسين عاما، وكنت ومازلت أعجب من أولئك الذين يبيعون أقلامهم، وينشدون ابتسامة السلطة، ويتربعون راضين مطمئنين على عرش من الذل والهوان! 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة