العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






أحـزان صحـفيـة
كتبت بتاريخ : 2013-01-19
الكاتب : حسن العاني
ها أنت أيها العجوز تستحضر صباحا تموزيا من صباحات 1962، عجبا كيف يتسنى لك ذلك، ومواجع العجاف من السنين تؤرق ليلك، فلا تدري على أي عكاز تتكئ، ما بقي موطئ.. وجع إلا عاشر الروح، ولا (فقرة) إلا مسها الضر، سوى جهد تستعين به عنوة.. إذا جلست لن تستطيع النهوض، وإذا نهضت لن تقدر على الجلوس، ثم تستحضر في زحمة الذي كان وما هو كائن ، اول صباح برائحة تموز ، حيث تزف فيه (الجريدة) بشارة مولدك من برج الصحافة، وليتها كانت من برج الأثرياء، او الأغبياء لتكون على حظ عظيم ، غير ان فرحة الميلاد يومها على درب الكلمة التي عشقتها .. ما كانت تعادلها الا ومضة القلب تخفق على ابتسامة الحبيبة.. طفلا أيها العجوز كنت تتصرف، والصحيفة في يدك المرتعشة انتشاء.. تعلن عن مخاضك الأول، كنت مزهوا بابتسامتها (انه إنه يا صفية الروح ، اسمي ومقالتي انظري .. لم يتصرف بها احد)، فيشرق وجهها وكدت لولا الحياء ومخافة الوشاة تضمها الى صدرك، وكادت  لولا الحياء ومخافة العشيرة تهديك شفتيها.. افبعد الذي مضى ومضى أيها العجوز، ومازلت هنا في العراق، وهناك خارج الوطن، وأنت تكتب وتكتب، خشية إملاق، وذلة وسؤال، وكأنك تسابق موتك أو تستبقه، أو موتك حين تنطفئ العين، والعين موشكة، وترتعش الأصابع، والأصابع موشكة، ويتوقف سيل القلم عن جرف العروش المدنّسة، والقلم لا يتوقف مادامت في (الحيل) بقية!  عجبا كيف تتسنى لك الإطلالة عبر مواجع العجاف على خمسين عاما من  رحلة المتاعب، (ما كسرتك الريح) ولم تنكسر ولم تجرؤ يد او تتطاول على العبث بأوجاعك، حتى اذا تغيرت الارض غير الارض، واختلط القمح بالعوسج، طلع البدو والأعراب، وتفتقت الجحور عن الغرباء ، وصبيان الحرف، صرت دمية، لا وقار لديهم يوقر شيبتك، ولا تاريخ لهم يجل تواريخ الآخرين، أرادوا بالأمس، ويريدون بعد الأمس، ان تكون مهرجا في  بلاط السلطان، وتمنوا البارحة ويتمنون بعد البارحة ، لو كنت بعضا منهم لا أن يكونوا بعضا منك، ولا مال ولا خيل ولا ضرع بقرة ، ولولا كثرة الباكين ايها العجوز الذي يسأله نفسه في خيبة نهار او ظلمة ليل: لو تعلمت في كل يوم  من الخمسين مفردة من مفردات المهنة ، وما يجوز ولا يجوز ، وما يصح ولا يصح، وما هي حدود الحلال وما هي حدود الحرام، لأصبحت اليوم قاموسا مشاعا، ومرجعا لمن يود الرجوع وطلب الفتوى الإعلامية، وقد تعلمت حتى بلغت درجة الإفتاء، غير انه نصف قرن من اللهاث والكبوات والمحاذير والممنوعات والمواجهة، وانت تقاوم قدرك، لم تحن رأساً ولا قامة ولا هامة، والزمن غير زمنك ، والذي اتى منه تقاسمه البدو والأعراب، وماسحو الاحذية والأكتاف في كل عصر واوان، فهل ستواصل الرحلة منفيا في زمن الغير ؟!


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة