العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






الكهرباء تصبغ رأس البيشة بالسواد
كتبت بتاريخ : 2012-09-15
صار الظلام الدامس هو العلامة الفارقة لإطلالتنا البحرية الصغيرة في رأس البيشة, وأضحى اللون الأسود هو اللون الذي يغلف السواحل العراقية بألوان الحزن والحداد, في الوقت الذي تبذل فيه البلدان الخليجية أقصى اهتماماتها بسواحلها وواجهاتها البحرية, وفي الوقت الذي نورت فيه الكويت شواطئها بالمصابيح الزئبقية المشرقة, وأضاءت فيه إيران سواحلها النهرية الممتدة من الجانب الإيراني لرأس البيشة في شط العرب وحتى نهر الحدود الفاصل بينها وبين العراق (نهر خيين) بمجاميع من الأنوار المتلألئة بالألوان الزاهية.  تتدفق السفن التجارية المقبلة من جهة البحر على موانئنا الموزعة على طول ضفاف شط العرب, لكنها ما أن تقترب ليلا من ساحل رأس البيشة, الذي يمثل نقطة التقاء الأرض العراقية بمياه الخليج العربي, حتى تشعر بصدمة كبيرة أمام منظر السواد, الذي ظل يخيم على هذه البقعة الساحلية منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا, ولم تلتق خطوط الكهرباء الوطنية مع خطوط التماس الساحلية عند نقاط الحس الحضاري الذي ينبغي أن يشكل المسار الصحيح لإدراك احتياجاتنا البحرية الحالية والمستقبلية.  ربما يقول المعنيون بالشأن الكهربائي إنهم على استعداد تام لمد أسلاك الضغط العالي نحو رأس البيشة, وإيصالها إلى آخر نقطة ساحلية لو كانت تلك النقاط الساحلية مأهولة بالسكان, وربما يقولون إنهم لا يتعاملون مع المناطق الجرداء التي لا يرتادها الناس, فنقول لهم إن الكويت نورت سواحلها بأجمل أعمدة الإنارة لمسافات زادت على (500) كيلومتر, ونورت إيران سواحلها التي زادت على (3200) كيلومتر, وسلطت الأنوار الكاشفة على مقترباتها البحرية, فازدانت بالضياء, وقهرت الظلام الدامس, بينما تتحجج مؤسساتنا المعنية بالحجج الواهية عندما يراد منها إنارة قوس ساحلي بطول ملعب كرة القدم. . أن من يشاهد رأس البيشة الآن يشعر بخيبة كبيرة وهو يرى الظلام يغلف جبهة شط العرب من جهة البحر, حيث يتعذر على السفن الوافدة أن تعثر على بصيص من نور يدلها على مقتربات العراق المائية, سوى بضعة مصابيح أضاءتها آمرية خفر السواحل لمركزها الحدودي المقام هناك فوق رأس البيشة, والذي يستمد طاقته الكهربائية من مولدات خاصة تعمل بزيت الغاز لتأمين الاحتياجات الطارئة لموقعها الحدودي.  من المفارقات العجيبة إن تنوير منطقة رأس البيشة لن يكلف وزارة الكهرباء سوى بضعة أعمدة, و(500) متر من الأسلاك, وعشرة مصابيح, لا تزيد تكاليفها على قيمة تأجير سيارة أجرة لشهر واحد, بهذه التكاليف البسيطة يمكن أن ننور سواحلنا ونضيء هذه الواجهة البحرية المعتمة.  ينقسم رأس البيشة إلى قسمين منفصلين, ليتوزع على الضفتين العراقية والإيرانية لمدخل شط العرب, فيتشكل عندنا رأس البيشة العراقي, ورأس البيشة الإيراني, ولا فرق بينهما من النواحي الملاحية والجيولوجية والمناخية, فالمسافة بين الرأسين أٌقل من كيلومتر واحد, وتمثل الحدود العليا لمنطقة المصب شمالي الخليج العربي, بيد ان الملفت للنظر إن رأس البيشة الإيراني يتلألأ ليلا بالأنوار الساطعة والمصابيح الموجهة صوب البحر, ليضفي المزيد من اللمسات الحضارية على الساحل كله, بينما يقبع رأس البيشة العراقي بحلته السوداء في كهوف الإهمال, ويغرق في حلكة الظلام الدامس, ليعلن عن الحداد المفروض عليه منذ عقد من الزمان بانتظار الفرج, عسى أن يرى النور, ويتحرر في يوم من الأيام من هذه العتمة الأبدية, التي سودت شرفاته البحرية, وطوقتها بقيود النسيان. 


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة