العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






أطباء بلا جنود وافتراءات بلا قيود
كتبت بتاريخ : 2012-10-16
ظهر الوجه الجديد لمأساة الأطباء في العراق عندما استهدف المتطرفون الإسلاميون أطباء الأمراض النسائية بتهمة الكشف على عورة النساء, وعبرت منظمات المجتمع المدني المعنية بشؤون المرأة عن قلقها من تضائل أعداد طبيبات الأمراض النسائية في العراق, وتخوف زملائهن من الرجال من الاستمرار في ممارسة أعمالهم, وقد تعرض طبيبان للقتل في بغداد بعد مغادرتهما لعيادتيهما, وتُركت رسالة بجانب جثتيهما تفيد بأن الموت سيكون مصير كل طبيب يصر على انتهاك خصوصية المرأة المسلمة.   وفي إحدى التهديدات قام المتطرفون بخطف ابن أحد الأطباء, ولم يطلقوا سراحه إلا بعد أن أقفل الطبيب عيادته بحي الكرادة ببغداد, وتم التبليغ عن اعتداءات ضد أطباء الأمراض النسائية في المحافظات الشمالية. اما في المحافظات الجنوبية, وعلى وجه التحديد في البصرة, فلمأساة الأطباء وجه آخر لا يقل بشاعة عن مأساتهم في المدن الأخرى, ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر, حكاية الدكتورة نادية طارق بركات, التي تعكس صورة مؤلمة من صور المضايقات والاستفزازات والتهديدات التي يتعرض الأطباء كل يوم.  تخرجت الدكتورة نادية في كلية الطب جامعة البصرة, وخدمت لأكثر من عامين في مستشفيات بغداد (إقامة دورية), ثم خدمت في ضواحي مدينة الزبير, انتقلت بعدها إلى بغداد, وعادت بعد سنتين إلى البصرة بناء على متطلبات (البورد النسائي) فمكثت فيها أربعة أعوام.   أكملت دراستها التخصصية في الأمراض النسائية عام 1996, خدمت بعدها في مستشفى الموانئ بالمعقل, ثم أصبحت رئيسة لقسم الأمراض النسائية في مستشفى البصرة العام عام 2002, وسجلت موقفا مشرفا في الظروف الاستثنائية الحرجة التي مرت بها البصرة عام 2003, فربضت في الردهة النسائية, ونهضت بمهامها الإنسانية على الوجه الأكمل, ولم تبرح مكانها إلا بعد استتباب الأوضاع جزئياً, فكانت أشبه (بفلورنس نايتنغل) بملامح بصراوية.  لم تهتز ولم ترضخ للضغوط بترك مهنتها على الرغم من قيام العناصر الإرهابية بقتل زميلاتها الطبيبات في أماكن متفرقة, لكنها اضطرت في نهاية النفق المظلم إلى تقديم استقالتها, ولم تغادر العراق بسبب مسؤولياتها العائلية الثقيلة, وارتباطها بوالديها العاجزين, وهكذا ظلت تمارس دورها الإنساني كطبيبة متخصصة بالأمراض النسائية في المستشفى الأهلي (الموسوي) حتى يومنا هذا.  نشرت مجموعة حمورابي مقالة كتبها مواطن من البصرة فيها الكثير من التلفيق والتجني على مواقف الدكتورة نادية بركات, ففي مقالة بعنوان (بقر البطون), تطاول فيها الكاتب على هذه الإنسانة النبيلة, مستهدفاً تشويه سمعتها, للنيل منها, والانتقاص من كفاءتها, والاستخفاف بمؤهلاتها العلمية, وكان من حقها الرد على هذا التجني بتقرير مفصل دحضت فيه الافتراءات التي استعرضها الكاتب, فنشرت المجموعة ردها عليه, وكانت تمتلك الشجاعة الكافية للوقوف بوجهه في المحاكم العراقية بالبصرة, فكانت المماطلة والتأجيل بسبب تخلفه عن الحضور, بانتظار أن يصدر القرار العادل ضد الذين يتطاولون على ما تبقى لدينا من أطباء. وإليكم الرد على الافتراءات الباطلة.  قال الكاتب الذي لا نعرف اسمه: إن الولادات, في المستشفى الذي تعمل فيه الدكتورة نادية, بلغت سبع ولادات للمدة (12 – 13) من شهر أيلول (سبتمبر), انتهت كلها بعمليات قيصرية أجرتها الدكتورة نادية بقصد تحقيق المزيد من المكاسب المالية.  والحقيقة ان سجلات المستشفى تقول ان الولادات الطبيعية لتلك الليلة كانت (18) ولادة بالتمام والكمال, وعمليتان قيصريتان, أجريت الأولى على يد الدكتورة زهراء, وأجريت الثانية على يد الدكتورة نادية.   وقال: ان الدكتورة نادية تعمل ليلا في صالة الولادة كطبيبة خافرة وتتربص بالمريضات, وأحيانا تستغل ظروفهن الصحية.  والحقيقة إنها تعمل في الفترة الصباحية في مركز العيادة الاستشارية التابعة للمستشفى, وتتحدد مسؤولياتها بالإشراف على مريضاتها اللواتي يدخلن صالة الولادة, ولا علاقة لها بخفارات الردهة النسائية.  أشار الكاتب في مقالته إلى وجود فريق من السماسرة الذين أنيطت بهم مهام التنسيق مع الطبيبات لاستدراج المريضات إلى صالة العمليات.  والحقيقة ان المستشفى يعمل بشفافية مطلقة, ويعتمد على طبيبة مقيمة واحدة, تعمل على مدار الساعة, على غرار جداول الخفارات السارية في المستشفيات الحكومية العامة, وهي طبيبة مدربة تدريباً عالياً على وفق الأسس الصحيحة, وتمتلك الخبرة التي تؤهلها لتقديم الرعاية اللازمة والعناية المطلوبة, اما الطبيبة المتخصصة (نادية) فتستدعى عند الحاجة, أو عند الحالات الطارئة, ولا مكان للسماسرة هنا.  ختاما نقول: ربما لا يعرف الأطباء قواعد النجاح والتألق في المجتمعات غير المتحضرة, التي تسود فيها الفوضى, لكنهم يعرفون تماماً إن أهم قاعدة للفشل إرضاء كل الناس على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم, ففي ضوء ما تعرضت له هذه الطبيبة, التي كرست حياتها ومهاراتها وخبراتها في خدمة الناس, وفي ضوء ما تعرض له الأطباء من بطش وإرهاب وتعذيب ومطاردة وتشويه وتلفيق, صرنا على قناعة تامة بضرورة تشكيل فرق متخصصة من المحامين والمدافعين والمشرعين والحراس المسلحين, يواكبون الأطباء والطبيات خطوة خطوة, ويوفرون لهم الرعاية والعناية والحماية, ويذودون بالدفاع عنهم, ويوفرون لهم التنقل من والى عياداتهم بعجلات مدرعة وعربات مصفحة, أو تتبنى الدولة العراقية إصدار تشريعات صارمة تعزز حصانة الأطباء أسوة بأعضاء البرلمان وأصحاب المناصب العليا, وإلا فإننا سنخسر ملاكاتنا الطبية الوطنية كلها, وسيأتي علينا يوم لا نجد فيه من يقيس لنا ضغط الدم, عندئذ تكون مستشفيات بومبي وطهران وبيروت ودمشق وأنقرة أقرب إلينا من مستشفيات البصرة وبغداد والموصل, ورحم الله المفكر الكبير (مالك بن نبي) عندما قال: (المقياس العام للحضارة والتحضر, هو أنَّ الحضارة هي التي تلد منتجاتها, ويكون من السخف حتما أن نعكس هذه القاعد حين نريد أن نصنع حضارة من منتجاتها), فما بالك بما ستفعله بنا معاول أعداء التحضر وأعداء الإنسانية، وكان الله في عون الأطباء.


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة