العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






مـــن ســــن ســـنّــةً طـــائــفـــيــة !!
كتبت بتاريخ : 2013-01-06
لا فرق بين قوانين الفيزياء الكلاسيكية والمناورات السياسية من حيث التفسير النظري والنتائج, فمن يقرأ قانون نيوتن الثالث (Action and Reaction), الذي يقول فيه: لكل فعل ردة فعل تساويه في المقدار وتعاكسه في الاتجاه, يكتشف إن السياسي العربي عمارة أبو احمد اليماني(1) قد سبقه في عالم السياسة حينما توصل إلى صيغة تحذيرية لردود الأفعال غير محسوبة العواقب, عندما قال: ولا تحتقر كيد الضعيف فربما تموت الأفاعي من سموم العقاربِ ثم نقرأ قانون الجاذبية الأرضية لنيوتن أيضاً, لنكتشف ان السياسي الحكيم الإمام الشافعي(2) قد سبقه إلى هذا الاكتشاف في تحديد النهايات المحتومة للطغاة والمعاندين والمجانين والمتهافتين على الكراسي, عندما قال: ما طار طير وأرتفع إلا كما طار وقع  وقد يطول بنا المقام في استعراض هذه القراءات الطريفة, لكننا سنكشف في نهاية المطاف ان معظم القوانين الفيزياوية ونتائجها الكارثية المدمرة تنطبق تماما على الأوضاع السياسية المتفجرة في العراق, وربما يكون قانون نيوتن الثالث, الذي مر ذكره, هو الأقرب في التفسيرات الفيزياوية للحديث الشريف: (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة, ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا)(3), ثم نتوصل إلى النتائج التالية, لنكتشف: (من دعا إلى هدي كان له الأجر, ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامها شيئا), ونتواصل في هذا المشوار لنقف عند الحديث الشريف: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) (4), حتى نكتشف بأنفسنا الحقائق الدامغة, التي تقول: (من سن سنة طائفية في عالم السياسة فليتحمل نتائجها), أو: (من بذر بذرة طائفية بغيضة كان عليه أكل ثمارها التي تشبه الزقوم), وليس له طعام إلا من ضريع, وإلا من غسلين.   فما بالك بالذين سنّوا سنن المحاصصات الطائفية, وبذروا بذور الانقسام والانشقاق, وامتطوا التناحر الطائفي حصانا جامحا يصولون فوق ظهره في مواسم الانتخابات, وما بالك بالذين مارسوا التهجير القسري للناس, ومزقوا نسيجهم الاجتماعي المتجانس, وآمنوا بنظرية: من كان شيعيا فليذهب إلى الجنوب, ومن كان سنيا فليذهب إلى الشمال, وما بالك بالذين قتلوا الناس على الهوية, وقتلوهم على أسمائهم وألقابهم, وقتلوهم على لهجاتهم وملامح وجوههم.     وما بالك بالذين وزعوا دور العبادة على مؤسسات الوقف الشيعي والوقف السني والوقف المسيحي, وما بالك بالذين عادوا بنا في الألفية الثالثة إلى القرن الهجري الأول, في سنن سنوها, وخطط خططوها, ومسارات رسموها نحو خنادق التناحر ومزالق التنافر, فاحيوا الأحقاد المدفونة في كثبان صفين والجمل والنهروان, وعادوا بعقارب الساعة إلى الوراء, حتى لم يعد وراءنا وراء, فنبذ فريق منهم كتاب الله وراء ظهورهم, واتبعوا ما تتلوا عليهم شياطينهم, وكأنهم لا يعلمون: إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي أنبيائه وأئمته الأطهار, فذمهم الله تعالى بقوله: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله)(5).   حتى وصلنا إلى اليوم الذي تكاثرت فيه القنوات الفضائية الطائفية بالانشطار, وتسابقت فيما بينها في مضمار التضليل الإعلامي, والتكسب السياسي المستمد من ثمار الحراك الطائفي, و(كلما دخلت أمة لعنت أختها)(6), فصار الجنون سيد المواقف, والفوضى مطيته, وصرنا نتفرج على خيبتهم وخسارتهم وتآمرهم وخبثهم, (ربنا هؤلاءِ أّضلُّونا فآتِهم عَذاباً ضِعفاً)(7).   لم نكن طرفا في اقتتالهم الطائفي, ولم نكن طائفيين مثلهم, وكانت منظماتهم وعصاباتهم هي التي تترجم حروبهم ضد بعضهم البعض, فكشفناهم على حقيقتهم, وانحسرت إلى الأبد عمليات التهجير القسري, ولم تؤثر فينا حملاتهم التحريضية, ولا مخططاتهم الانقسامية, فالعراق بيتنا وملاذنا ووطننا, ويشرفنا أن ننتمي إليه, ونعيش فوق أرضه المقدسة, وليقطفوا هم ثمار شريعتهم الطائفية التي شرعوها.   في الأزمات لا يتردد السياسيون الطائفيون في إحراق الأخضر واليابس إذا ما شعروا بالمخاطر المحدقة بهم وبمصالحهم, فالطائفية هي خيارهم الأفضل, وهي سلاحهم الخبيث كلما ضاقت بهم السبل, وكلما نفذت حيلهم, لكنهم لا يعلمون أنها لن تجديهم نفعا, ولن ينجحوا في تضليل الناس بعد الآن, وسينقلب السحر على الساحر, فلكل فعل أكثر من ردة فعل بين صفوف الشعب, تعاكسه في الاتجاه, لكنها أكثر شدة منه بملايين المرات.  ويبقى السؤال: أين العراق الآن ؟. ما الذي سنقوله لأجيالنا ؟. فتتعالى في فضاءاتنا أصوات الغالبية العظمى المغيبة لتصدح بنبرة واحدة من زاخو إلى الفاو: أتركوا العراق وعودوا بخيولكم وبغالكم وسياراتكم المصفحة إلى القرن الهجري الأول, اذهبوا لتخوضوا حروبكم الطائفية هناك بعيدا عنا, واتركوا العراق للعراقيين, فللعراق رب يحميه .   سلامٌ عليك على رافديك عراقَ القيم فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ لكل النعم هُنا المجد آما وصلى وصام وحج وطاف بدار السلام وبغداد تكتب مجد العراق وما جفَ فيها بلاد القلم سلامٌ لأرضً تفيضُ عطاء وعطرُ ثراها دمُ الشهداءَ فهذا حسين وذي كربلاء من العز صار لسانً ودم عراق العلوم ونهرُ الأدب ستبقى تراثً لكل العرب وتبقى إلى المجد أم وأب وإكليل حُبٍ لخير الأمم أشور وبابل عهدُ انتماء لمجد الحضــــاراتِ والأنبياء تشرف بحمل اسمَ رب السماء لتبقى اعز و أغلى علم سلامٌ عليك على رافديك عراقَ القيم فأنت مزارٌ وحصنٌ ودارٌ لكل النعم(8) 1) من فقهاء وشعراء الدولة الفاطمية في زمن الفائز بن الظافر, مات مصلوبا في مصر على يد صلاح الدين الأيوبي بتهمة الزندقة, وهذا هو ديدن العهود السابقة, فكلما اعترض فقيه على نظام الحكم اتهموه بالكفر والزندقة لخروجه عن طاعة الحاكم ونظامه . . 2) ديوان الإمام الشافعي رضوان الله عليه, ويستهل هذه القصيدة بهذا البيت: حسبي بعلمي إن نفع ما الذل إلا في الطمع. . 3) حديث صحيح أخرجه مسلم عن أبي مسعود الأنصاري. . 4) المصدر السابق. . 5) الآية (21) من سورة الشورى. . 6) الآية (38) من سورة الأعراف. . 7) الآية نفسها. . 8) الشاعر أسعد الغريري.


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة