العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






حسن العاني
كتبت بتاريخ : 2013-04-13
الكاتب : حسن العاني
ذات يوم يعود إلى قرابة 6 عقود مضت، وأنا تلميذ مدرسة ابتدائية، مرت تظاهرة جماهيرية، قريبا من المدرسة جعلتنا نهرب من الدوام ونلتحق بالمتظاهرين، ونهتف معهم مثل الببغاوات بسقوط الاستعمار ونوري السعيد، ونتغنى بحياة الوطن، ومع ان أياً منا، لا يمتلك ذرة من الوطنية، او يعرف من هو نوري السعيد، ولكن فرحتنا كانت بوسع الكون لأننا تخلصنا من الدوام، وقد تغلق المدرسة أبوابها بضعة أيام، ريثما تهدا الأوضاع السياسية، وبذلك نتحرر من لغاوي الدراسة والواجبات المنزلية وعصا المدير!! وفي ذلك الغضب العارم للتظاهرة، فاجأتنا الشرطة وهراواتها وسياراتها وساد المكان هرج مرج، وتشابك عنيف بالأيدي واعتقالات وطابوق وحجارة ورأيت بين الطرفين دماء تغطي الوجوه، وأجسادا ترفس من دون رحمة، وهربنا نحن الصغار كالجرذان المذعورة، غير أن احد العسكريين اعتراض طريقي، ووضع قدمه أمامي فسقطت وتدحرجت ولكنني نهضت وواصلت الجري بعد ان تركت الأرض، ما يكفي من الخدوش والكدمات على جسمي، ومن يومها لم أشارك في تظاهرة يقودها الوطنيون او العملاء او أعداء الحكومة او أنصارها، ولكن الاهم ان تلك الحادثة الطفولية خلفت عندي عقدة خوف ضد كل ما هو خاكي وزيتوني ومرقط وعسكري، فاذا صادفت شرطيا عند ساحة الرصافي يشتري علبة سجائر، اسرعت الخطى نحو ساحة التحرير!! في ظهيرة (عرفة) المبارك من العام الماضي، كنت على موعد مع احد الأصدقاء، وجرى الاتفاق أن آتي الى مبنى المسرح الوطني واتصل به حيث يكون في مكان قريب ونلتقي، ووصلت فعلا في الوقت المحدد، ولكنني فوجئت بأن النظارة الطبية ليست معي، ومن دونها لا يمكن أن ارى رقما من أرقام الموبايل، ولا حرفا من حروفه، ولم يكن امام المبنى غير بضعة عساكر يقومون على حمايته، ولأنه لا مفر من طلب مساعدتهم، قررت بشجاعة لا اتحلى بها، التغلب على عقدتي القديمة وتقدمت نحو أقربهم وألقيت عليه التحية ورجوته ان يتصل لي بالاسم الفلاني بواسطة الموبايل لكوني نسيت نظاراتي الطبية في البيت، وفيما نظر الجندي الشاب إليّ باستغراب كان رفاقه الجنود قد تراجعوا الى الوراء، وهم في وضع الاستعداد فمن يضمن أنني لا أريد ممارسة حريتي وتفجير نفسي في وسطهم؟! على اية حال، امن الشاب لي الاتصال، ولكنني لم استطع سماع صوت صديقي بسبب ضجة الشارع، وأبواق المركبات ولذلك لجأت اليه مجددا، ولطبت منه ان يفهم ما يقول صديقي، وأدى الجندي المهمة وهو غارق في الضحك واوضح لي ان صديقي ينتظرني في مكان قريب امام محل لبيع الكرزات وحين حاولت أن اشكره على موقفه النبيل، سبقني هو الى الاعتذار، لانه لو لم يكن في الواجب لأوصلني بنفسه إلى المكان المطلوب، ولكن الذي لم يعرفه الشاب، انه حررني من عقدة خوف طفولية، وهكذا ودعته مبتهجا وانا اتمنى لو كانت عساكرنا جميعها صورة من هذا الفتى الشهم!


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة