العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






نـذور شـعـبـيـة !!
كتبت بتاريخ : 2013-04-24
الكاتب : حسن العاني
والدتي لا تعرف تاريخ ميلادها، ولكنها تستذكر جيدا تنصيب فيصل الأول ملكا على العراق، ومع ذلك ما زالت بفضل الله تتمتع بصحة جيدة، وذاكرة قوية، وتؤدي الصلاة بأوقاتها وتصوم رمضان، وقد تنبهتُ في السنوات الأخيرة إلى ظاهرة لم انتبه إليها من قبل، بعد أن لاحظت أن هذه السيدة الأمية الطيبة، تكثر من النذور المشفوعة بصلاة الشكر، وحين استرجع سبب النذر وموجبات الشكر، أقف حائرا ومستغربا، فهل ينم هذا السلوك عن سذاجة مفرطة أم ذكاء مبطن؟ أو أن الأمر مجرد عادة مستحكمة بحيث لا يفوتها أسبوع من دون نذر مقترن بصلاة الشكر، حتى أرهقت ميزانيتي كثرة النذور، فهي على ما يحضرني الآن نذرت أن تذبح ديكا إذا تزوج شقيقي الأصغر من الفتاة التي خطبتها له، وأوفت بنذرها بعد زواجه وأدت صلاة الشكر، ونذرت بعد ستة أشهر خروفا إذا طلقها وأوفت بنذرها بعد تطليقها وأدت صلاة الشكر. عوّدتُ نفسي أن لا أتدخل في طقوسها ونذورها، ولهذا لم اسألها مثلا لماذا وزّعتْ (خبز العباس) على الجيران وأدت صلاة الشكر عندما غادر آخر جندي أميركي، وماذا يضرها بقاء المحتلين وماذا انتفعت من مغادرتهم؟ كما لم اسألها لماذا تؤدي صلاة الشكر في كل ليلة جمعة، لأن ولدها البكر (تقصدني بالطبع) لم يصبح مسؤولا كبيرا في الدولة أو صغيرا، واللافت للنظر في هذا كله، أنها لا تغادر بيتها ابداً إلا عند زيارة الأضرحة أو الأطباء، ولا تدري ماذا يجري في الشارع!! هذه المواقف الغريبة، وغيرها كثيرة جدا، هي التي رسمت السيرة الذاتية لوالدتي بحيث أصبحت جزءا من شخصيتها، ولكن اغرب موقف أقدمت عليه هو الذي حصل بعد إعلان الموافقة النهائية على ميزانية (2013)، فقد وزعت (حلاوة الخضر) على بيوت الطرف، ليس لأن النواب وقعوا على الميزانية كما يمكن أن نتوهم، بل لان التوافق بينهم تم بالأحذية، وهذا أمر يسير وبات معتادا، بدلا من ان يؤدي اختلافهم الى حرب أهلية على حد تعبيرها!! لقد أدركت مع الأيام، وعبر الملاحظة المستمرة، أن أمي أذكى مما كنت أتصور، وأكثر نباهة من آلاف السياسيين، على الرغم من أنها لا تقرأ ولا تكتب، ولكنها فيما يبدو تنتمي إلى جيل فطن بالفطرة، وقلبه على الوطن ولا يسأل عن مصلحته الشخصية بل تعنيه مصلحة الناس قبل أي اعتبار آخر وان خسر ماله أو ضحى بوقته وصحته، وإلا ما الذي يدفعها أن تبيع البيت الوحيد الذي تملكه، وتوزع ثمنه لوجه الله على الفقراء واليتامى لو تصالح نوري المالكي وإياد علاوي؟ بغض النظر عما يقوله بعض الخبثاء من ان والدتي ما كانت لتنذر مثل هذا النذر، لولا أنها متأكدة من ان لقاء القطب الشمالي بالقطب الجنوبي عند خط الاستواء أيسر من لقاء المصالحة بين الرجلين على طاولة واحدة!!


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة