العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






ظاهرة الغبار !!
كتبت بتاريخ : 2013-05-29
الكاتب : حسن العاني
تعد مقهى (دعدع)، هي الأشهر بين مثيلاتها من مقاهي بغداد الشعبية، وربما أقدمها، فمنذ افتتاحها عام 1949 في جانب الكرخ على يد صاحبها المرحوم، سوادي دعدع، حافظت على طقوسها، وحرص أبناء دعدع وأحفاده على بقاء المقهى كما هي، حيث لم تأخذ بأسباب التطور، ولم تغير ثوبها، ولذلك لا وجود للتلفزيون مثلا او الأثاث الحديث او العصائر او المشروبات الغازية، فهي مازالت تعتمد على (التخوت)، الخشبية والكراسي المصنوعة من سعف النخيل، ولا تقدم لزبائنها غير (الشاي والحامض)، وما زالت تعتمد على (الفحم) في تخدير مشروباتها الساخنة، وعلى (السماور)، في حين يقــوم جهــاز (راديو)، يعود عمره الى قرابة خمسين سنة وما زال يعمل بجدارة، عند إحدى الزوايا. كنت مع القلة القليلة من أبناء جيلي التي بقيت على قيد الحياة، ولم تخضع لقانون الشيخوخة او العبوات او القهر، نحرص على ارتياد المقهى، ايام الجمع على وجه الخصوص، لأنها جزء من ذاكرتنا وتاريخنا الشخصي، وفرصة اللقاء بالأصدقاء القدامى، وربما لأننا ننتمي الى جيل لم يتكيف مع معطيات العصر، وما زال في روحه حنين الى الماضي، وكان ابن سوادي، هو من عمرنا تقريبا يشرف بنفسه على المقهى، وينظر الينا بعين الاحترام الكبير، لكوننا منذ ستينات القرن الماضي، ونحن في عز الشباب، من الرواد الذين لم ينقطعوا الى يومنا هذا، ولعل من آيات اعتزازه بنا، انه افرد لنا ركنا من المقهى، ولا يسمح لأحد ان يجلس فيه يوم الجمعة، حتى وان لم نحضر لهذا الظرف الطارئ او ذاك ! من بين أفراد شلتنا صديق انتهازي مع الأسف، ولكنه انسان بسيط غير مؤذ ويجمع في شخصيته بين السذاجة والأمية الثقافية، فهو لم يفتح كتابا في حياته، ولم يقرا جريدة، ويستقي معلوماته عن طريق السماع، ولذلك فان رأسه ممتلئ بمعلومات مرتبكة متناقضة، ولا يميز بين الصواب منها والخطأ ومن هنا كان يصفق للشيوعيين بعد ثورة تموز 1958، بحماسة منقطعة النظير، وبالحماسة ذاتها صفق للنظام العارفي، ولم يكن اقل حماسة للبعثيين طوال سنوات حكمهم، فقد ارتدى الزيتوني، وشارك في احتفالاتهم، من دون ان يطلب احد منه ذلك، والغريب انه لم ينتم الى الحزب الشيوعي ولا الاتحاد الاشتراكي ولا حزب البعث، وهو اليوم بالحماسة نفسها، أطلق لحيته، وزين أصابعه بالخواتم، وأصبح محامي الحكومة والمدافع عنها بهوس، من غير ان يكلفه احد بذلك، ومن دون ان ينتمي الى اي حزب من أحزاب السلطة !! في احد لقاءات الجمعة، كنا نتحدث عن ظاهرة الغبار المزعجة، والأنباء التي تشير الى ان العراق سيتعرض الى 300 يوم من العواصف الترابية خلال السنوات العشر المقبلة، وقد رأى بعض ان الرقم مبالغ به جدا، فيما رأى البعض الآخر، ان الحكومات العراقية قصرت في انجاز الحزام الأخضر، والا لأصبحت بغداد محاطة بمنطقة خضرة وأشجار، تمتص نسبة عالية من الغبار، وفجأة انطلق صديقنا يدافع عن الحكومة ويقول انها انشات (المنطقة الخضراء) فأين هو تقصيرها ؟! ولماذا يتهمونا بتصدير الغبار ؟! لم نرد عليه، واكتفينا بابتسامة حزينة إكراما للحيته البيضاء، وكونه يجهل ان المنطقة الخضراء تصدر ما هو أسوأ من الغبار !!


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة