العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






موعد الصلاة !!
كتبت بتاريخ : 2013-07-07
الكاتب : حسن العاني
إلى وقت قريب مضى، كنت اعتقد ان الإنسان كلما تقدم في العمر فقد تعلقه بالحياة ولم يعد متمسكا بها ويتمنى ان يأخذ الله «أمانته» اليوم قبل الغد، «لان من يعش ثمانين حولا لا أبالك يسأم»، كما قال احد شعراء الجاهلية، ويبدو ان اعتقادي في غير محله، لان والدتي التي تحتفظ بصورة تذكارية مع فيصل الأول في حفل تتويجه ملكا على العراق، وهي يومها ابنة عشرين سنة، ما زالت تتشبث حتى هذه اللحظة بالبقاء، ولا تكره شيئا مثل سماع مفردة الموت، على الرغم من أنها فتحت عينيها على الدنيا، وهي إنسانة مؤمنة، لا تنسى زكاة ولا صدقة، ولا يفوتها موعد صلاة او شهر رمضان، وطهرت قلبها بزيارة البيت الحرام خمس مرات حاجة او معتمرة، ولكنها تقول (الروح غالية .. والحياة أحلى من الموت)، وليس من الادب الشرعي ولا الخلق الإنساني، ان أجادلها او انكد عليها سعادتها في حب البقاء، خاصة وانا لم اسمعها كلمة (أف) في يوم من الايام، انطلاقا من نهي الكتاب الكريم، وإيمانا بآياته الشريفة. غير أن امي التي قاربت المئة او جاوزتها، تصاعدت لديها في الآونة الاخيرة حدة التمسك بالحياة، وحالة الخوف الشديد من الموت، فهي ـحفظها الله ورعاها ـ لا تنفك تطالبني بعد الذي تسمعه وتراه من اعمال ارهابية قذرة، ومن قتل بلا رحمة لمئات الأرواح البريئة، ان انقلها الى مدينة آمنة غير بغداد، ليس فيها مكونات دينية ولا مذهبية ولا قومية، ومثل هذا الطلب لا يعد مستحيلا فقط، وقد أوضحت لها ذلك فهو ابعد من المستحيل، وأخبرتها ان مدينة أربيل مثلا (كردية)، ولكن تركيبتها السكانية تضم الكرد والتركمان والشبك والعرب والسنة والشيعة، والمسيحيين ومحافظة الانبار (عربية)، ولكنها تضم العرب والكرد والسنة والشيعة، ومدينة قرقوش (مسيحية)، ولكنها تضم المسيحيين والمسلمين واليزيديين، ومدينة العمارة (شيعية) ولكنها تضم الشيعة والسنة والصابئة، وتكريت (سنية) ولكنها تضم السنة والشيعة والكرد والمسيحيين، وسنجار يزيدية ولكنها تضم اليزيديين والمسيحيين والمسلمين والكرد والتركمان والعرب، وهكذا هي حال البصرة وديالى والحلة وكركوك والجعيفر والمشتل و .. و أوضحت لها كذلك، ان العراق منذ ولادته بهذا الاسم، وهو على هذا النحو، تجمع سكانه شراكة الأرض وخيراتها والمصلحة العامة، ولذلك انتصرت المواطنة على سواها، وذابت خلافات الطوائف أمام وشائج السكن والألفة والمحبة، وعلاقات النسب والتزاوج، والتداخل العشائري، ثم طمأنتها على ان ما يتعرض له البلد اليوم، لا علاقة لمكونات الشعب به، بل هو من فعل الإرهابيين الذين لا دين لهم ولا مذهب ولا قومية ولا ضمير، وطمأنتها أكثر ان الحكومة قادرة على القضاء عليهم وتوفير الحماية لنا، وكنت واضحا في كلامي، ومقنعا جدا، بدليل انها كانت تهز رأسها تأييدا فلما انتهيت قالت لي ما معناه (انت صادق، ولكنني اسالك بوجدانك : هل الحكومة قادرة على حماية نفسها، لولا المنطقة الخضراء, فكيف تستطيع حمايتنا؟!), كان السؤال مفاجئا وموجعا، والزمني الحجة، فقلت لها وانا اهرب من مواجهة الإجابة: حان موعد الصلاة، ويمكن مناقشة الموضوع في وقت اخر، مع ان بيننا وبين موعد الصلاة أكثر من ثلاث ساعات!!


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة