العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






الخبز والخبازة!
كتبت بتاريخ : 2013-07-28
الكاتب : حسن العاني
يميّز المعنيون بدراسة الأمثال، بين مفردتين لطالما حصل الخلط بينهما حتى في أوساط المثقفين أحياناً، وهما (المثل) و(القول)، ذلك لان المثل كلام من صناعة الواقع، أي انه جاء عبر حكاية حقيقية حدثت بالفعل، وجعلت صاحب الحكاية أو بطلها، يطلق كلاماً يناسب الحالة الآنية التي هو عليها، من ذلك (ذكرتني الطعن وكنت ناسيا)، فهناك قصة واقعية وراء هذا المثل لا يتسع المجال لسرد تفاصيلها، والشيء نفسه ينطبق على عبارة (عاد بخفي حنين) ولعل عبارة امرئ القيس (اليوم خمر وغدا أمر) تقرب معنى المثل الى الذهن، لان الشاعر أطلقها بصورة آنية بعد الذي بلغه عن مقتل أبيه، وهو في مجلس شراب، وحكايتها أشهر من أن تروى، ومعلوم ان الشعوب جميعا، وظفت امثالها او ضربتها كما يقولون, لكي تناسب موقفا مثيلا او حالة مشابهة! اما القول فكلام لا يقوم في أساسه على حكاية حدثت على ارض الواقع، بل هو تعبير عن موقف فكري معين، قد يأتي على لسان احد المشاهير، وقد ينسب إلى تراث هذا الشعب او ذاك، وهو يعبر عن تجربته او حكمته او رؤيته للحياة، وقد عرف العرب منذ تراجع لغتهم الفصحى أواخر الخلافة العباسية بعد اختلاط الألسن (الأمثال العامية) وهي عند الدارسين القدامى غير معترف بها، بل إن اغلب الدارسين المتزمتين يحصرون الامثال العربية بالعصر الجاهلي، ويعدون كل ما جاء بعدها، أمثالاً (مولدة)، لا يمكن الاطمئنان إليها، فقد تكون مفتعلة أو مصنوعة. وأياً كان الامر، فالساحة العراقية تعج بمئات الأمثال العامية، غير أن اغلبها في الحقيقة هي (أقوال) نسجها الشعب عبر تجربته، أو تجاربه الحياتية الكثيرة، من ذلك (مو كلمن صخم وجهة كال آني حداد) او قولهم بالمعنى نفسه، ولكن بتعبير أكثر رقة وتهذيبا (انطي الخبز لخبازته)، ويلاحظ ان هذه الاقوال الشعبية التي تعبر عن خبرة العراقيين وحكمتهم السديدة، كانت من القوة والتأثير بحيث استعارها السياسيون وترجموها الى اللغة الفصحى فقالوا (الرجل المناسب في المكان المناسب)، وهذا القول في حقيقته إعادة صياغة لعبارة (انطي الخبز الخبازته)، واذا انتبهنا الى كلا المعنيين فسنجد انهما يشترطان (التخصص) لان الانسان مهما اوتي من الطيبة والخير والنزاهة.. الخ فذلك لا يؤهله ان يكون طبيبا تقصده الناس للعلاج، من دون شهادة وعلم ودراية، وكذا الحال بالنسبة للمهندس والقائد العسكري، ومن اجل تقريب الصورة الى الذهن نقول، لا احد يختلف على ان اغلب ساسة العراق الذين يتولون قيادة البلد في شتى مرافقة، هم ابناء حمولة وعشائر معروفة، ومشهود لهم بالنضال ونظافة اليد والضمير وحسن السيرة والسلوك، ولكن هذه التوصيفات الاخلاقية شيء، وفن ادارة الدولة شيء آخر، ولهذا مضت عشر سنوات ونحن نأكل ارغفة خبز بعضها (معجن) وبعضها محروق ومعظمها غير ناضج، مع ان الطحين (خوش) طحين، لان من تتولى إعداد العجين والخبز، قد تكون خياطة ماهرة او حلاقة فنانة، لكنها والله العظيم ليست خبازة!!


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة