العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






عقاب الآخرة
كتبت بتاريخ : 2013-08-04
الكاتب : حسن العاني

لا أدري ما الذي جعلني أفكر، أن أفضل وسيلة للخروج من الضائقة المالية التي كنت أمر بها في سبعينات القرن الماضي، هي افتتاح أسواق جملة لبيع المواد الغذائية، ومثل هذه الفكرة غريبة تماما عن معرفتي وتجربتي الحياتية، وبالتالي فأنها أقرب ما تكون إلى ورقة كبيرة وخسارة مؤكدة، ويبدو أنني وقعت تحت تأثير جاري (ابو سعد) وعروضه المغرية، فقد كان الرجل تاجرا مرموقا من تجار المواد الغذائية في سوق الشورجة، وحثني على افتتاح محل للبيع بالجملة في منطقتنا السكنية، وهو الذي يجهزني بكامل احتياجات المحل، ولا أظن أن هناك إغراء أعظم من هذا الإغراء، وزاد جاري في كرمه حين اتفق معي على أن أعيد له أية بضاعة (ثقيلة) لا رواج لها في منطقتنا!
وهكذا بعت مصوغات زوجتي واقترضت من هنا وهناك، وحصلت على محل في مكان مناسب، وهيأت له الرفوف والديكورات والكهربائيات على أفضل وجه ممكن، وأبو سعد معي خطوة بخطوة، يقترح ويوجّه ويرتب، واضعاً خبرته الطويلة ولمساته التجارية على أركان المحل، حتى إذا انتهينا من كل شيء، قام الرجل جزاه الله خيرا عني وعن المحتاجين، بجلب البضاعة من الشورجة بنفسه، واستأجر عاملين على حسابه، وقمنا بتوزيع البضائع وتنظيمها تحت إشرافه، وامتلأت الرفوف بكل ما يحتاج إليه المشتري، وأبو سعد حريص على وضع ورقة بالسعر على كل بضاعة، إلى أن اعتاد على الأسعار!!
صباح اليوم الثاني، وهو أول يوم نفتتح فيه المحل (وكان ابني يساعدني بالحدود التي يقدر عليها، فهو ابن خمس سنوات)، بلغت المبيعات قرابة (85) دينارا، وهو مبلغ متواضع جدا على محل للجملة، ولكنه طبيعي في الوقت نفسه، فالمحل جديد وغير معروف، وليس لديه زبائن يتعاملون معه، وصدق تحليلي –أو بالأحرى تحليل أبي سعد- لحركة البيع الضعيفة، ففي اليوم الثاني بلغت مبيعاتنا حتى الساعة الواحدة ظهرا (178) دينارا، ووقت العصر بلغت (145) دينارا، وصار المجموع (323) دينارا، وقبيل الغروب، دخلت إحدى السيدات المحل، وراحت تقلب نظرها بين البضائع، كانت سيدة جميلة –إن لم يخدعني الماكياج- وتبدو عليها آثار الترف والنعمة، وهي تحمل بيدها حقيبة كبيرة للتبضع، ومن دون أن (تدقدق) في الأسعار –وهذا أمر لا يقدم عليه إلا الزبائن المحترمون- بدأت تملي عليّ طلباتها (لب جوز- هيل- شاي- لوز- علب لحم وأسماك وأجبان... إلخ)، وانأ، أهيئ البضاعة، وأدوّنها في (وصل) كما يفعل باعة الجملة، ووصل المبلغ إلى (92) ديناراً، فأكرمتها بالدينارين واستوفيت (90) ديناراً فقط، وكانت في غاية السعادة وهي تشكرني، وكنت أكثر سعادة، وساعدتها في حمل الحقيبة واستئجار «تاكسي» لها، وحين عدت سألني ولدي (بابا: أشو هاي المرة ما نطت فلوس الجكاير؟!)، فالتفت فورا غلى خانة السجائر، واكتشفت «10 تكات» من النوع الأجنبي مفقودة، يبلغ ثمنها (60) دينارا، وأدركت بعد فوات الأوان، أنها سرقتني في أثناء انشغالي بالوزن وتجهيز المواد، فقلت له غاضبا (ليش ابني ظليت ساكت؟)، أجابني ببراءة (بابا ما كو داعي ، ماطول حرامية، الله يذبها بالنار)!!، هززت رأسي وابتسمت حزناً، فمن أين لطفولته أن تدرك هول النار في قلبه، ثم أوضحت له، أن الحرامي يجب أن ينال العقاب في الدنيا قبل الآخرة!!



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة