العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






صورة صدام !!
كتبت بتاريخ : 2013-08-06
الكاتب : حسن العاني

انه عام 2003، وطبول الحرب تدق بأعلى صوتها، فنسمع لدقها خوفا في النفوس، وقرعا عنيفا على أفكارنا المشوشة، ولعلها بضعة أسابيع تسبق سقوط النظام، كنت يومها اعمل في مجلة «ألف باء» على وفق نظام العقد ولكنني ممنوع من الكتابة بقرار رئاسي، وهي مفارقة ظريفة، فقد كان المفروض في المجلة أن تلغي عقدي، ولكن الموقف النبيل لأمير الحلو، رئيس التحرير حال من دون ذلك حيث أصر على بقائي في المجلة بدون عمل، وتسلم راتبي الشهري مقابل الحضور إلى الدوام، والتسكع بين الأقسام !!
ربما كان الجزء الأعظم من تسكعي ووقتي الفائض، من نصيب زميلي وصديقي (غانم حسن)، مسؤول القسم الفني، كنا نشرب الشاي والقهوة غير مرة، ونتبادل شتى الأحاديث، حتى اذا خضنا في موضوعة الحرب التي اقتربت من الأبواب، وبتنا نشّم رائحتها، تحول حديثنا إلى ما يشبه الهمس، لان للجدران آذانا تسترق السمع !
كنت كما سبقت الإشارة، ممنوعا من الكتابة بأمر صدام حسين مباشرة، وزميلي يقود جيشا عرمرما من العيال، وراتبه الشهري لا يسد نفقات الملابس، ولهذا كان (الحقد الشخصي)، على النظام يقرب أفكارنا، ونتمنى سقوطه اليوم قبل الغد، وان كانت أمنيتنا الأكبر، لو يتم إسقاطه على يد العراقيين !
لم تكن الضائقة المالية حكرا على صديقي غانم، فمعظم الإعلاميين في تلك المرحلة، كانوا يعانون من المشكلة نفسها، ولهذا لجأت نسبة غير قليلة منهم مضطرة، إلى إقامة علاقات (طيبة) مع هذه الوزارة او تلك المؤسسة، عبر التركيز على تغطية نشاطاتها وأخبارها، لأنها في (العادة) لا تبخل في تكريم الإعلامي بهدايا او مبالغ مالية تفوق راتبه المقدم بعشرة أضعاف، وخاصة الجهات الارستقراطية مثل النفط والصناعة والكهرباء، وأمانة بغداد، وكان صديقي غانم بخلاف الآخرين قد اختار (الجمعيات الفلاحية)، وفتح معها خطا وديا، وكنت امزح معه وأقول (ان الصحفي الذي يكتب عن الوزير او الوزارة، ويحضر مؤتمراتهم، ويحصل على وجبة غداء دسمة، مع خمسين ألف دينار او أكثر، اما انت فلا تحصل من الجمعية، لا على غداء دسم ولا مبلغ مالي، لان تكريمهم لك هو كيلو مشمش او كيلو خيار)، وكان يضحك ويرد علي بكلمة واحدة (حظوظ) !!
مرة وأنا ادخل المجلة، وقبل الذهاب الى مكتبي، مررت على عادتي الصباحية بالقسم الفني، وفوجئت بوجود صورة كبيرة لصدام حسين معلقة على الجدار، وراء مكتب غانم، وفوق رأسه مباشرة، وقد أثار الأمر استغرابي، فالرجل (يحقد) على الرئيس، ولم يرفع صورته أيام قوته وجبروته، فلماذا يرفعها في ضعفه واقتراب أيامه الأخيرة ؟! سألته عبر الإشارة مستنكرا، فاقترب من أذني حتى لامسها، وقال (أريد اشبع منه شوف) !!
علمت لاحقا (أنهم) وزعوا الصورة نفسها في أرجاء المجلة، وعلقوها فوق رؤوس مسؤولي الأقسام (تكريما) لهم، ولم أكن مشمولا بهذا التكريم، ولذلك (راح صدام ولم اشبع منه شوف)، بخلاف غانم حسن الذي كان محظوظا هذه المرة !!



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة