العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






مزاح مرفوض!!
كتبت بتاريخ : 2013-08-20
الكاتب : حسن العاني

إيضاح أولي: مفردة (الشقة ـ بكسر الشين) يراد بها المزاح، و(فلان يتشاقه) اي يمزح، وهي من اللهجة العامية العراقية، وليست من فصيح اللغة، ولذلك قد يجد القارئ العربي صعوبة في فهم معناها الدقيق.
في عام 1985، تم إلحاقي بأحد قواطع الجيش الشعبي، وتوجهنا الى قاطع الطيب في منطقة تدعى (الزبيدات)، إنها الجبهة إذن، وهي الحرب التي كنا نراها في الأفلام فقط، ثم بدأنا نسمع أخبارها في البيانات العسكرية اليومية وشهداؤنا وقتلاهم وأعداد الاسرى والراجمات والنمساوي والغارات الجوية وموطئ القدم و..
نحن نتلذذ بطعم الموطا او الجلوس على ضفاف النهر مع حبيباتنا، الآن أدركنا ما هي الحرب، انها ليست فيلماً ممتعاً أو بيانا عسكريا، بل هي هذه الحياة الجديدة التي نعيشها، حين تمر بنا (ساعة) تعادل خمسين عاما، وتأخذ خمسين عاما من أعمارنا، لا ندري في اي ملجأ نرمي أنفسنا، وأية خوذة نعتمر وأي تضرع الى الله نتضرع، ومن حولنا يتساقط وابل من الصواريخ ومقذوفات المدافع والدبابات وآلاف الشظايا، وليس فينا من هو دون الأربعين سنا، و(ابو لؤي) ـ اكنيه بكنيته احتراما ـ رجل له من العمر 62 سنة (مدرس في احدى الثانويات) ينتظر كل يوم بخوف شديد وصريح ومعلن ـ ربما كنا اشد خوفا منه، ولكننا نتظاهر بالتماسك عودة المقاتل (عادل) المكلف باحضار (الموقف) اليومي من مقر اللواء الذي نخضع لأوامره، ونعمل ضمن صلاحياته، والموقف عادة، اما ان يكون اعتياديا، أي ان اجواء الجبهة هادئة، و(الحيطة والحذر)، وهذا الموقف لا خوف منه كذلك، واما ان يكون (انذار جيم واتخاذ اعلى درجات الحيطة والحذر، وعدم مغادرة الملاجئ) والموقف الثالث هذا، هو الذي نخشاه، ففي الغالب يحدث فيه هجوم عليهم او علينا، وكان المقاتل عادل، كثير الميل الى المزاح مع (ابو لؤي)، فيقول له ولنا: (اليوم انذار جيم !) وهو الامر الذي يرعب الرجل رعبا حقيقيا، الى الحد الذي يختفي فيه الدم من وجهه ويتلكأ في الكلام، عندها يضحك عادل ويطمئنه (عمو ابو لؤي ..
والله العظيم أتشاقه وياك، الموقف اعتيادي)، عندها يسترد الرجل حالته الطبيعية، ويقول له (حتى بالشقة، ما أريد اسمع إنذار جيم)، وكنا نضحك، ونشعر بالاطمئنان، لان الليلة ستمر بسلام!!
لي زميل صحفي، عزيز على قلبي، يناصر الحكومة بتعصب غريب، ويعتقد -وهو حرـ إنها قدر العراقيين الجميل ويغضب بعنف لو قال له احدهم، انها اخطأت في الموقف الفلاني، ويبحث لها عن ألف تبرير، حتى لو انها هي التي اعترفت بالخطأ، ولهذا السبب كان الزملاء يناكدونه من باب المزاح، ويقولون له:
ان فشل الحكومة في الملف الامني وهروب السجناء، وملفات البطالة والكهرباء والخدمات يقتضي منها ان تكون شجاعة وتقدم استقالتها، فتثور ثائرته، ويرد عليهم (حتى بالشقة ما اقبل احد يتحدث عن استقالة الحكومة)، وكنا نضحك ونقول له:
اطمئن لان الحكومة لا تمتلك مثل هذه الشجاعة!!



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة