العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






من قاموس لغة الشوارب
كتبت بتاريخ : 2011-05-24
قبل أن أتصفح معكم قاموس لغة الشوارب، وقبل الخوض في تضاريس الشوارب وتموجاتها، لابد لي من التنويه إلى اختلاف معاييرها، وتغيرها كثيرا هذه الأيام عند معظم السياسيين، وبخاصة عند أولئك الذين تبدلت نظرتهم إليها، ولم تعد لها أي قيمة عندهم. وتعد حلاقة الشوارب عيبا كبيرا، وأمرا مخزيا في عموم بلاد الشرق، التي قلما نجد فيها رجلاً حليق الشارب، ولو زرت مصر وبلاد الشام لوجدت الكثير من الرجال المغرمين بإطلاق شواربهم الكثيفة، للتعبير عن قوتهم وشجاعتهم وبسالتهم، وسجل بعضهم أرقاما قياسية بطول شواربهم، التي يمكن أن تقف عليها أسراب طيور السنونو من دون أن يختل توازنها. ولسلاطين الدولة العثمانية رحلة طويلة في الجغرافية السياسية للشوارب، وكانت شوارب السلطان هي المعيار المعتمد في رسم وتحديد التغيرات المستحدثة في شكل وطول شوارب أبناء الإمبراطورية العثمانية، وكان سلم الترقيات لمراتب قادة الجيش الانكشاري يتماشى مع نمو الشارب من حيث الطول والكثافة، ومن حيث الالتواء والتعقرب، فالشوارب عندهم لها مقامات ومساحات، بيد إن هذه المعايير ذهبت مع الريح بعد انهيار الباب العالي في الأستانة، وقدوم مصطفى كمال أتاتورك الذي اصدر فرمانا عسكريا ألغى بموجبه كل تضاريس الشوارب، فصارت من ضمن الممنوعات في المؤسسة العسكرية التركية وحتى يومنا هذا، ثم ظهر علينا الزعيم النازي (هتلر) بشنبه المربع الصغير الملتصق فوق شفته العليا، وكانت شوارب هتلر طبق الأصل من شارب الفنان شارلي شابلن، ومن أشهر الشوارب شارب الرئيس جوزيف ستالين، وشارب الفنان السريالي سلفادور دالي، وهناك أيضا شارب الملك فؤاد، وشارب سعد زغلول. أما إمبراطور الشوارب من دون منازع فهو العم (فتحي أحمد محمود) من مصر، الملقب بـ (فتحي شنب)، والذي حصل على لقب أضخم وأظرف وأطول شارب، ودخل موسوعة غينيز للأرقام القياسية، وصار عمدة الشوارب. ومع ذلك تبقى شوارب العالم الفيزياوي الكبير ألبرت اينشتاين هي الأذكى والأروع والأكثر جاذبية. للشارب في الثقافة الشرقية مكانة خاصة، وقدسية اجتماعية، ودلالات كثيرة تفوق دور الشارب في المظهر والأناقة. فالشارب الشرقي يرمز للفتوة والشهامة والشجاعة والمرْجلة والمهابة، وأحيانا يرمز الشارب إلى الولاء الحزبي أو الانتماء إلى الخلايا السرية الحاكمة، فقد دأب المتحزبون في البلاد العربية منذ زمن بعيد وحتى يومنا هذا على التبختر بشواربهم القنفذية، وكانوا يستخدمونها سلاحاً يغيضون به خصومهم، ويتكبرون به على الناس في الرايحة والجاية، وهذه إحدى السلوكيات الغبية، والتصرفات المدانة. ما زالت الدول العربية تعد الشوارب من ابرز رموز قوة الشخصية المرتبطة بكرامة الإنسان ورجولته، وعلى النقيض فان إزالتها تعني الإهانة، وأحيانــا تفسر بنقــص في الرجولــة. لقد تناول الفقهاء العرب هذا الموضوع، وكتبوا عن الشوارب المؤلفات الكثيرة، نذكر منها: (بلوغ المآرب في قص الشارب) للسيوطي، و(التفتيش في حلق الريش) للشهرستاني، و(اعتماد الراغب في حلق الشارب) لابن طولون، و(مسألة قص الشارب) للعراقي، و(أحكام المذاهب في طول اللحى والشوارب) للنازلي. أما بالنسبة لموقف الدين من الشوارب، فالإسلام دين الحكمة والعقل والمنطق، وليس دين الشوارب واللحى، وللفقهاء رأيهم في موضوع الشارب واللحية وحكمهما، فمنهم من رأى تحريم حلق اللحية، وهناك من رأى كراهة حلق اللحية، وأيضا هناك رأي وهو إعفاء اللحية، مستعينين بالأحاديث النبوية الشريفة وإجماع الصحابة، وجعلت اللحية في عصرنا من الحلاقة مهنة وفنا، ولكن بعضهم يريدنا أن نجعل للحية قدسية خاصة. ومن المفيد أن نستشهد بهذا البيت من قصيدة طويلة للمتنبي يهجو فيها كافور الإخشيدي: أغَايَةُ الدّينِ أنْ تُحْفُوا شَوَارِبَكم يا أُمّةً ضَحكَتْ مِن جَهلِها الأُمَمُ وكأنه يقول للناس: هل غاية الدين أن تحفوا شواربكم فقط ، وتتظاهرون أمام الناس بالتدين السطحي؟، بينما لا تلتزمون بسائر الدين وتعاليمه السماوية الساطعة ؟؟. ختاما نقول ليس كل الشوارب سواء، وليس كل من فتل شاربه غاضبا لانتهاك الحقوق الإنسانية والشرائع السماوية، فالماجنون والفاسدون والفاسقون وسارقو قوت الشعوب باتوا يفتلونها اليوم في قصورهم ومنتجعاتهم الفارهة للماجنات والداعرات، فمتى تُفتل الشوارب غضبا لله الواحد الأحد الفرد الصمد ؟؟، ومتى تُفتل الشوارب انتصارا للحق ؟؟. ومتى تُفتل الشوارب دفاعا عن أرواح أطفال العراق الذين صاروا يموتون بالجملة في شوارع بغداد بعبوات الغدر والنذالة ؟؟. ومتى تُفتل الشوارب للذود عن نساء وشيوخ غزة الذين قطعت أحشاءهم خناجر الحصار الظالم ؟؟. وكيف تُفتل الشوارب المنزوعة بالليزر .


  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة