العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






أحـبـاب الـحـكـومـة !
كتبت بتاريخ : 2013-10-29
الكاتب : حسن العاني

عبد الله العراقي، رجل من سكان محلتنا الشعبية، جاوز الستين من عمره، لم يحصل على قدر يذكر من التعليم، باستثناء شهادة الدراسة الابتدائية من مركز محو الأمية، تزوّج في سن متأخرة وأنجب طفلين، يعيش على ما يحصل عليه من أعمال حرة هنا وهناك، قبل أن يفتتح دكانا صغيرا من بيته، يدر عليه ما يسد اللقمة وحاجة العيال.
كان الرجل منذ عرفناه إنسانا وديعا مسالما، ملتزما بفروض الدين، لا يعرف الكذب ولا الخداع، ويتحلى بخلق نبيل ويد كريمة على فقر حاله، وقلب طيب، غير أن ابرز ما يميز شخصيته، هي تلك البراءة الطفولية والسذاجة المفرطة، وربما لهذه الصفات مجتمعة، كان أبناء المحلة يحبونه ويحترمونه، ولكنهم يستغلون سذاجته في بعض الاحيان فيدبرون له مقالب غير مؤذية، لغرض المزاح والمرح، وكان أي مقلب مهما كان مكشوفا, (يمر) عليه ولا ينتبه له، ومع ذلك لا يزعل ولا يغضب، ويضحك على غفلته!
بعد 2003 حدث أمر مفاجئ، لم يتوقعه احد منا، بل إن عبد الله نفسه فوجئ به، فقد حصل على وظيفة مرموقة في إحدى دوائر الدولة، يحلم خريج الجامعة بالحصول عليها، والحقيقة فان العراقي لم يخف علينا، أن قريبا له متنفذا في السلطة وراء تعيينه، مع انه بدون مؤهل دراسي، واشهد ان الموقع الوظيفي المرموق لم يغير شيئا من طباع الرجل الكريمة، ومن سذاجته وطيبته وكرمه وتواضعه، باستثناء لحية خفيفة وبضعة خواتم تزين أصابعه، وكان ابناء المحلة يمازحونه، ويقولون له (انت من احباب الحكومة)، على غرار (أحباب القائد) التي كانت سائدة في النظام السابق، وكان الرجل يواجه دعابتهم بالضحك، ويرد عليهم بأسلوب جاد (إني فعلا من أحباب الحكومة والمدافعين عنها، ومصيري ارتبط بمصيرها، لأنها حولتني من صاحب دكان لا يزيد دخله الشهري على 500 الف دينار الى موظف يزيد راتبه الشهري مع المخصصات على 3 ملايين دينار)، وكانت الناس تحب فيه صراحته وصدقه وعدم ترفعه عليهما، وربما أحبته اكثر لانه لم يبخل عليها بوساطة او تقديم عون او مساعدة!
ذات مساء ونحن نجلس في مقهى الطرف على عادتنا اليومية، والعراقي معنا (لم ينقطع عن ارتياد المقهى)، جرى حوار ساخن بين عبد الله وبين احد الحضور ويدعى (ابو عمار) الذي وجه نقدا عنيفا للعملية السياسية وأطرافها الفاعلة قائلا (كان العراق في التاريخ يسمى ارض السواد، فماذا فعلتم يا أحباب الحكومة؟ لقـــــد تحول على أيديكم الى نساء متلفعات بالسواد، الى لوحة سوداء رسمتهــــا جراح الأرامل والثكالى)، ورد عليه عبد الله (انت تدين نفسك بنفسك، لان الحكومة حافظت على اللون الأسود، كما كان في السابق هو اليوم كذلك، فلماذا انت زعلان ؟!)، ولم نتمالك أنفسنا، ضحكنا وضحك ابو عمار، وضحك عبد الله حتـــى دمعت عيناه، وهو لا يدري حقاً، لماذا كنا نضحك!!.



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة