العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






خدمة جهادية!
كتبت بتاريخ : 2013-12-11
الكاتب : حسن العاني

بعض الناس يولد ويموت، من دون أن يرى حلماً جميلاً أو يمر به كابوس مرعب، وبعضهم لا تمر ليلته من دون عشرات الأحلام والكوابيس، وهذا التفاوت يعدّ ظاهرة طبيعية وعالمية، لا يستثنى منها بلد سوى العراق، فهو البلد الوحيد الذي يرى شعبه أحلاماً وكوابيس يومية لا يوجد عراقي واحد -حتى سكنة الخضراء- إلا واستيقظ من نومه مرتين او ثلاثا، وقرأ المعوذتين وعاد إلى فراشه، ومع ذلك فما يشغل بالي، هو ان أحلامي مختلفة تماما، إنها غريبة وفنطازية، تقوم على نوع من المزج الدرامي بين أفراح كوميدية وأحزان تراجيدية، كما لو أن وراءها مخرجاً موهوباً يتقن أسرار مهنته الفنية!
واحد من تلك الأحلام، أن صديقا مخلصا شجعني على المطالبة باحتساب خدمتي الجهادية، والذي أغراني بصدق، هو أن راتب المجاهد التقاعدي، يعادل عشرة أضعاف الراتب الذي يتقاضاه غير المجاهد، ولذلك رأيت من حقي الطبيعي الحصول على هذا الراتب، فانا لم أكن أتسكع في شوارع لندن او باريس واقبض راتبا دولاريا نهاية كل شهر، بدعوى انني معارض للنظام، ثم أطالب بعد سقوطه بخدمة جهادية، بل كنت احمل صفة المجاهد عن جدارة ! وهكذا توجهت الى (المديرية العامة لمتقاعدي الخدمة الجهادية)، وفوجئت ابتداء، ان كل شيء في هذا المكان لا يمت بصله الى دوائرنا المعهودة، فالبناية ذات الطراز المعماري الحديث، تقــــوم على ارض مساحتها (40×70) متر تقريبا، تتصدرها حديقة واسعة، وعند اجتياز البوابة الدوارة يفاجأ المراجع بقـــاعة الاستعلامات الفخمة، وكأنها صالة ضيوف ارستقراطية، لعلّ أجمل ما فيها هو جدرانها التي اعتلتها لوحات فنية مذهلة، تحمل رسومات زيتية تشير إلى فتوحات المسلمين الأوائل، حيث أجواء المعارك والنساء المنشغلات بعلاج المجاهدين الجرحى ! استقبلني موظف الاستعلامات بالترحاب، حيث أوضحت له أنني كنت مجــــــــاهدا ضد نظام صدام حسين، ولذلك منعني من الكتابة في اية وسيلة إعلامية مدى العمر، ووضعني نجله (عدي) -نقيب الصحفيين يومها- تحت رقابة شديدة، ومع ذلك (بقيت نائما على قلبه)، ولم أغادر العراق، ابتسم الرجل وقال لي (أنت مجاهد من الدرجة الأولى) ثم سألنــــي إن كان عندي شهــــــود على هذا الادعاء، فذكرت له قرابة خمسين شاهدا ما زالوا أحياء، حتى انه أوقفني بلطف عن الاسترسال (اثنان أو ثلاثة يكفي.. معاملتك لن تستغرق اكثر من ساعتين .. ألف مبارك), عاد وسألني إن كنت قد هيأت عريضة فقدمتهــــــــــا له فورا، كانت تفاصيلهــــا مطابقة تماما لأقوالي، ولكنه بعد ان نظر اليها قال لي مستغربا (يا مولانا .. العريضة غير مختومــــــة من الحزب المجاهد الذي تنتمي اليه، يؤيد انك احد مجاهديه) أجبته (انا لا انتمي الى اي حزب ـ بمعنى أنني مجاهد مستقل) غير انه بما أوتي من وداعة ورقة، أبدى عظيم أسفه قائلا (أنت رجل مثقف وتحترم القانون، وهذا هو قانون الخدمة الجهاديــة) ولا ادري لماذا لم انزعج حتى بعد ان استيقظت من النوم، فقد كنت مأخوذا الى حد الانبهار باحترام القوانين وتطبيقها، وان كانت معدة على مقاسات الأحزاب!.



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة