* هاني العقابي
تعودنا ومنذ وقت بعيد على الوعود الثلجية التي لا تقوى أمام حرارة الشمس وقد عودنا على ذلك العديد من الساسة والوزراء وغيرهم.. من الذين يحتلون مناصب اقل فما ان تحصل أزمة في مجال معين في حياة العراقيين حتى تمتلئ الفضائيات والصحف وكل وسائل الإعلام بالتصريحات الرنانة على أساس ان الموضوع قد تمت دراسته وقد وضعت الحلول (السلحفاتية) له وسبق وان انطلت هكذا تصريحات على البعض وصدقوا ما قيل .الغريب في الأمر ان اي موضوع خدمي يصرحون فيه ينهار الى اقل مستوى مما كان عليه قبل التصريحات (الطنانة) ولكثرة حاجة المواطن الى خدمات منها معدومة ومنها غير مكتملة مثال مشكلة المطر التي شغلت اغلب وسائل الإعلام مع معالجات عرجاء سوف يؤكد لنا هذا المصطلح ما هو قادم من مطر .ولا أريد هنا الإسهاب في موضوع المطر وغرق المساكن والشوارع لأنه لم يحل بعد .. الا أنني وجدت من الواجب في هذا العمود تذكير معالي وزير الكهرباء والسادة المسؤولين في الوزارة وغيرهم في مناصب أعلى عندما زفوا بشرى استقرار التيار الكهربائي للمواطنين وان البرمجة قد ولت والى الابد .. المواطن ورغم توجسه من هذه التصريحات الا انه في هذه المرة صدقها من خلال استقرار التيار الكهربائي لفترة زمنية جيدة مما حدا بالبعض التبطر على اصحاب المولدات الأهلية وفضوا الاشتراك بين ليلة وضحاها على أمل أنهم سيطروا .. ولكن (يا فرحة الما تمت) حتى عادت حليمة الى عادتها القديمة وعاد التيار الكهربائي الى الانقطاع المستمر وبدون برمجة حتى انقلبت المعادلة الآن ليشمت أصحاب المولدات الأهلية بمن استعجلوا أمرهم ورفضوا السحب وهذا ما أدى الى (جيب ليل واخذ مشاكل) .وهنا أناشد معالي وزير الكهرباء ان يفعل كل ما يمكن لإعادة التيار الى الاستقرار حتى لا يتشمت المتشمتون وحتى نقول هكذا هي الأفعال والا فلا .. وان كان الأمر عصيا عليكم دعونا نعود للفوانيس واللالات .. اللهم استرنا من حليمة !
|