لا سلطة تحترم نفسها ,ومواطنها عرضة للابتزاز والاستغلال والاهانة ومن اتفه واحقر الناس... وهذه حالة تصيب عراقيين كثيرين ..وباتت في تزايد خطير ...وانها لواضحة ومعروفة من الجميع ..رسالة او اتصال هاتفي (ادفع كذا دفتر والا ...)واذا لم يدفع دفع عمره او حياة احد افراد عائلته ...هل يقدم اخبارا للشرطة؟؟؟ ولكن ذلك الشاب خطفوه من مكان قريب من سيطرة امنية ,وعبروا به اماكن اهم ..واثخنوه ضربا وكانت سيارتهم ممتلئة كواتم واسلحة ...وهذه مقدمة قبل الموت ...ربما كل عائلتك اذا لم تدفعوا الدفاتر...وباختصار وبلا لف ودوران فان الامر مكشوف ...وان الضحايا مرغمون على الصمت او ترك الدار والمنطقة والمدينة تجنبا لعواقب اخطر وحفظا لسمعتهم ..فالطفلة التي خطفوها ,ربما اعتدوا عليها ...والى اخر ما يخطر على البال وما يرسم يوم القيامة التي تحدث عنها البسيط قبل ذلك الشاعر الذي رأي لا معقول الكتب وتهـــويـــمات الادب وقد صارت باهتة وبلا اثارة قياسا لواقع العراقي... سجل العراقي ,كانسان ,رقمه القياسي في القسوة والتوحش وفقدان الاحساس..ورغم اللغط بامتلاء اجهزة الحكومة بالشهادات والرتب المزورة ,وكذا باللغط (الفضائي) عن تجارة الاعتقال والمعتقلين ,الا ان احدا لن يتوقف عندها بعد ان تزاح على يد الطائفيين الى الجانب الطائفي ... البلد بحاجة الى حملة وطنية كبرى لازالة عصابات الابتزاز والترويع ووضع حد لهذه المأساة المهزلة ...بان يجري توعية وتبصير المواطنين عبر حملة اعلامية مكثفة مع توفير الصيغ والاساليب وطرق الاخبار عن المجرمين ..والاهم ..اخضاع الاجهزة الامنية للمراقبة والتدقيق وفحص للاخلاقيات والكفاءات ..وتهيئتها للعمل التضامني واستعدادها للعقوبة الجماعية... ونظن ان خطوة وطنية كفوءة يمكن ان تفتح الباب لخطوات من اجل بناء مجتمع سليم سعيد فاضل ...وسنكتشف بان عدد ضحايا العصـــابات ومجاميــــغ الابتزاز برقم مخيف ...فهل يمكن ذلك ؟؟؟ وهنا السؤال عن اللذة من ممارسة سلطة يتعرض مواطنوها للابتزاز والترويع والموت ؟؟؟ ما لا يفهمه جهلة السياسة ان الحكومة ماكنة باجهزة وتروس معينة لا تقبل الخطأ ..وانها بحاجة الى سياسيين والى اختصاصيين والى فلسفة في الاقتصاد والاجتماع ومختلف الاختصاصات ..وحاجتها الاولى اليوم الى الدمقراطية والى الدمقراطيين والا يكون المجلس الاسلامي الاعلى هو الاستثناء في اعلاء لواء المواطنة وفي احترام الرأي الاخر ..والا ...استمرت الفوضى الامريكية التي اقامت مهرجان كناسة الشارع تتمتع بابتزاز وترويع المواطن بين سياسيين بلا مثيل ...
|