من باب المزاح يقال، أن مجموعة من «الراويين والعانيين» كانوا يحضرون مجلسا من مجالس «القصخون» ايام زمان، وهو يقرأ لهم كتابا قديما، يحكي قصة «الزير سالم الكبير» وكان كل مقطع جديد من الكتاب يبدأ بعبارة «قال الراوي.. كذا وكذا وكذا» وقد ترددت هذه العبارة مرات عدة وهو الأمر الذي أزعج رجلا «عانيا» فوقف معترضا على القصخون «لماذا قال الراوي.. قال الراوي.. وماكو قال العاني ؟!». ومن باب الجد يقال، ان وسائل الاعلام الحديثة لم تعد تعتمد على ملاك إعلامي مثقف ومتمكن من مهنته فقط بل راحت تستعين كذلك برجالات علم وعلم الاجتماع للإفادة من قدراتهم وخبراتهم المهمة في هذين العلمين لتوجيه الخطاب الإعلامي وجعله مؤثرا في أوساط المتلقين ويقال أن إذاعة (إسرائيل) في حرب حزيران عام 1967، كانت تضم في ملاكها قرابة عشرين شخصية متخصصة في علم النفس، ولهذا يستذكر أبناء جيلي ان الإذاعات العربية في الوقت الذي كانت أناشيدها الحماسية وبياناتها العسكرية توحي وكأن الحرب العالمية الثالثة قد قامت قائمتها، كانت اذاعة اسرائيل تبث برامجها الاعتيادية منوعات وثقافة وفن، مع أغان عاطفية لكوكب الشرق ومحمد عبد الوهاب، وكان لا معركة ولا حرب، وان الجو بديع والدنيا ربيع، والعالم بألف خير وسلام!! ومن باب الخيال يقال ان احدى وكالات الأنباء العالمية طيرت خبر مفاده أن الشعب العراقي بطوائفه ومكوناته الدينية والمذهبية، اقسم بالله وبشرفه وغيرته، ان يتخلى في انتخابات نيسان 2014 المقبلة، عن اختيار أي مرشح ثبتت عليه الطائفية في موقف أو سلوك أو خطاب أو تصريح أو كلمة، وان السنة سيمنحون أصواتهم لأي مرشح نزيه شريف كفء، سواء كان شيعيا أم سنيا أم مسيحيا أم من أي مكون ديني أو مذهبي أو قومي، وان الشيعة سيمنحون أصواتهم لأي مرشح نزيه شريف كفء، سواء كان سنيا أم شيعيا أم مسيحيا أم من اي مكون ديني أو مذهبي أو قومي ويقال أن هذا الخبر (وقع) كالصاعقة على رؤوس المرشحين الذين يزعمون في تصريحاتهم على الفضائيات انهم عابرون للطائفية ولكنهم في سلوكهم زعماء المحرضين على الطائفية، وأفادت الوكالة، أنها أجرت لقاءات سرية مع هؤلاء المرشحين «اعتذروا عن ذكر أسمائهم» واستطلعت آراءهم وأسباب قلقهم الشديد من هذا الخبر، فأوضحوا لها أنهم بدون انتخابات طائفية كما حدث في السابق لن يصلوا إلى شباك البرلمان، ولن يجلسوا حتى على أرضه، ويقال والعهدة على ذمة الوكالة ، ان عددا من هؤلاء المرشحين رصد مبالغ طائلة لتأجيج الطائفية قبل موعد الانتخابات !!. ويقال: لا... هذا يكفي... خلي الباقي مستور !!.
|