العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






الــســتـــر !!
كتبت بتاريخ : 2014-02-09
الكاتب : حسن العاني

قبل أكثر من خمسين سنة، احتلت الفنانة المصرية الراحلة سامية جمال، مركز الصدارة في ميدان الرقص الشرقي الفاضح، الذي يقوم على العري وهز الوسط، وقد سحر جمالها الآسر، وابتسامتها المشرقة وجسدها الرشيق، عيون معجبيها، واخذ بقلوبهم، والأمر الطريف ان هذه الراقصة التي انشغلت بها مخيلة المراهقين وعقول الشيوخ على حد سواء، سئلت ذات مرة وهي في قمة تألقها ومجدها (ماذا تتمنى سامية جمال؟) ، ويمكن أن يرد على بالكم أي رد ، إلا الرد الذي جاء على لسانها ، حيث أجابت (لا أتمنى إلا الستر!!) ويبدو ان طلب الستر، والتستر على البلوى أمر اجتماعي مطلوب ، وله جذر شرعي ، فمن ابتلي مثلا بنوع من المرض او علة ما ، قد يكون الحديث عنها لا يخلو من حرج، فالأولى هو التكتم ، ومن ابتلي بلعب القمار او رهانات المقامرة او معاقرة الخمر فليلزم الصمت ويحتفظ ببلواه مع نفسه ، ولا يجعل منها حديث مجالسه ... ومعلوم ان الابتلاء يمكن ان يشمل الفرد مثلما يشمل الجماعة والدولة على حد سواء ، ولا احد يدري لماذا خرجت السياسة العراقية على هذه القاعدة ، فهي لم تكتف بعدم التستر على (ابتلاءاتها) ، بل راحت ترفع صوتها بكل ما أوتي من قوة ، مجاهرة بكل ابتلاء صغير او كبير ، كما لو أنها تباهي به وتفاخر ، فبدلا من التستر على الفساد المالي الذي نخر جسد الدولة ، أصبح الكلام عنه مسلسلا دراميا نتابع حلقاته كل يوم ، وكأنه بلا نهاية ، وأصبح تراشق التهم أشبه باللعبة المسلية خاصة على الفضائيات ، حتى أصيب الناس بالملل والقرف بعد ان باتت الأحاديث عنه اكبر من موضوع الفساد نفسه ، فما برئ منه مسؤول ولا وزير ولا نائب ولا مدير ، الا من رحم ربي ، واختلط الصدق بالكذب ، والحق بالباطل و .. وكان بالإمكان التستر على هذا الأمر ، وحصره في مواقعه وأوكاره ومعالجته بهدوء ، غير إننا فضلنا الفضيحة التي أمست بجلاجل واسمعنا القاصي والداني ومن لم يسمع ومن به صمم، وقل مثل هذا عن ابتلاءاتنا التي لا تحصى ولا تعد ، فلماذا أسفحنا قطرة الحياء ولم نحفظ ماء الوجه ؟ ولماذا نصر على نشر غسيلنا أمام عيون المارة ؟ هل هي علة في طبيعة تكويننا النفسي ام الفكري ام التربوي ام السياسي ؟ ام هي مشكلة الديمقراطية التي تدعو الى المجاهرة والمصارحة وكشف المستور ؟ وثمة الكثير الكثير من الأسئلة التي تقتضي إجابات مطولة واجتهادات عديدة ، لا يحتملها هذا الحيز المحدود من النشر ، ولكن الغريب في هذا كله إننا تسترنا الى حد الحياء والحرج في قضية لا تستوجب الحياء ولا الحرج ، وما زلنا نتحدث بلغة التستر على رئيس الجمهورية ، من ان الرجل عافاه الله وجعله من السالمين ، لم يتعرض الى ابتلاء يوجب التكتم ، فلماذا نخرج عن القاعدة ؟ ولماذا نسير عكس الاتجاه ونبحر ضد التيار البشري ؟!.



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة