الضارة التي قد تكون نافعة تتحول اذا كانت في الميدان العام الى نافعة دائما...ولان المعارف اكثر رسوخا وعمقا اذا كانت وليدة التجربة المباشرة فان تجربة العراق موسوعة للمعارف وللانعطافات التاريخية وللتغيرات الجذرية ...فقد اقتنعنا مع العالم ان بين العرب والمسلمين من يحمل توحشا وضراوة وعدوانية بلا نظير لها بين البشر, وربما بين وحوش الغابة ...مع مرض خاص بهم يتمثل بحب السلطة ,حد الفناء بها ..وربما كان هذا المرض هو الاصل في المحطات المهمة في تاريخ المنطقة ,فالمرء و ما ان يتولى السلطة حتى تبرر له السماء والارض كل مايضمن له الاحتفاظ بتلك بالسلطة ..وقد تأكدنا مع البشرية ان بين العرب والمسلمين من يؤكد انهم آخر مخلوقات الارض من وحوش وبشر بهذا الموت للمشاعر والاحاسيس وللايمان الحق بالله ... وبما يغري ويشجع السياسيين في العالم لاستغلالهم وللعب بهم كادوات شطرنج في هذه الرقعة المكتنزة بالثروات التي لا يستحقونها ...ومن يلومهم اذ يلهون وينتفعون بمخلوقات ليست غبية فقط بل مؤذية ومفترسة و تتسبب بالخراب والموت والدمار ما يفوق اسلحة الدمار الشامل ,وانها تدمر نفسها اولا ..وبما ارغم عرب ومسلمين للتساؤل ما اذا كان هذا يحصل حقا ؟؟واية جراثيم وفيروسات بحجم التماسيح والديناصورات وموروثات وثقافات مخيفة في عروق وقلوب ودماء هذه الكائنات ؟؟؟ ولدنا ورضعنا اليقين باننا بلد الحصارات والثقافات ومهبط الديانات واننا الامة المبعوثة لانقاذ البشرية وارشادها الى طريق الخير والصواب والى جعل البشر ,كل البشر اخوة وعائلة ارضية تعبر الدنيا كجنة الى جنة السماء ...وربما نسينا ان البشر والامم انما تنتج نفسها وتجددها وتطورها بالعمل ,لا بالادعاءات والتاريخ وبما كانه الاجداد ,ولا حتى بالدين اذا لم نفهمه ولم نعمل به ... تشائمنا وتو قعنا ان يكون لاحفادنا ردة فعل على صورة العرب والمسلمين من دناءة الاجداد وعبادتهم لذواتهم ونحر شعوبهم دون كراسيهم واذا بمن يطلع الان ويعلن استنكافه وبراءته من ثوابت وقناعات كثيرة ويسعى للتخلص مما لحق به من خرافات وحهالات وطواعين الماضي ومن موروث الانسان في البلادة وموت الضمير والاحساس.. وتلك ممارسات واعمال السياسيين من هذه الفصيلة تتبرع لكشف الحقيقة للبشرية من انها لا تجد ارخص من مواطنيها سمادا ومساند ودعامات لكراسيهم وسلطاتهم ...وان هؤلاء المواطنين راضون وبلا اعتراض ...و..كيفما تكونوا يولى عليكم ..
|