إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها فان الخارجين من قبورهم يدركون ان القيامة قد قامت ... وانه لا وجود لمن يؤرخ ,فالزلزال قد أمات كل حي على الأرض ,والزلزال قد وقع وليس لنا ان نصفه ونسميه ... ولهوله ذهل عنه ولم يتعرف عليه بعض اليقظين والنابهين .. فيما لا علاقة للبسطاء والمشوهة أدمغتهم بالخرافة وكل ما لا صلة لهم بالحياة بهذه الواقعة ...ربما لأنهم الأصل والعلة لكل ما يحدث ... هل يمكن الحديث بصراحة ووضوح عما حدث ...ام ان الحديث للآتين ولخلق جديد ؟؟ إذن ...لا احد في السلطة يدري بأحد ...ولا وجود لمن يحسب ويعتقد انه مسؤول ,فالمسؤول دائما في مكان آخر.. وإذن ..فالتمزق الاجتماعي وتدني القيم الأخلاقية ومنطق الفوضى قد بلغ ذروته .. ورأى الناس على الفضائيات بذاءة عفنة وكلام فاحش وداعر وملحد ومر مرور الكرام ولا من معترض من اي طرف كان ,وتلك (حسنة ) .. ثم أن اللاحق يبرئ طاقم الحكم من نية الإساءة ومن كل هذا الخراب والفساد , فإذا كانت الأعمال بالنيات ..عند الله ... فقد نتغاضى ونلويها ونسحبها على العمل السياسي ,ونرى انه لا ذنب ولا إدانة ولا لوم على المسؤول ما دام لا يقصد ان يقترف ما تحقق ... ونصغي للسيد المالكي بهذا الاعتبار ..فقد لعن السياسات التي تمخضت عن هذا الواقع البائس من خدمات وأعمال وواقع حياتي ... ماذا يمكن القول؟؟ وما التعليق المناسب؟؟ ومن يجرؤ على الاستنتاج والتوقع ورؤية المستقبل؟؟؟ وأين الزلزال للموتى ؟؟ تتضافر الزلازل وتتحرك في مسار واحد ...فالبذاءة والدعارة والقذائف المصوبة بدقة والتي لم تعرفها المواخير الموبوءة والتي أملتها الفجيعة على قائلها ولكي يفهمها السامع المقصود لم يسمعها ولم ينتفض لها هذا السامع ..لأنها كالمعتاد لا تعنيه.. ..هذه البذاءة كانت ستزلزل الأرض ...ولم تزلزلها وكان التفسير في شتم ولعن السيد المالكي للسياسة والسياسيين الذين أوصلوا العراق الثري الى هذا البؤس الذي تحسسه رئيس الحكومة , وأمام من يريد ان يعرف هو ان يصدق ... كان العراقيون يتفكهون بحكايا يبتكرونها ويفتعلونها وقد تكون صحيحة عن رئيس الدولة الطيب قبل عشرات السنين من انه يقول :إنني لا أتدخل في السياسة .
|