غضب الرأي العام الأوربي ورأى في موت المواطن الأوربي, في اوكرانيا, برصاص حكومي يوما اسود ومجللا بالعار ,وجاء في صحفهم ان الرصاص الوطني لا ينطلق ولا يستهدف الا العدو الذي يستهدف الوطن ...وانه لعار على أوربا ان يقتل الأوكراني برصاص حكومي ...أمريكا وأوربا يحرصان على مواطنهما ...ورأينا ان أمريكا تقيم لمواطنها ما يأمل المسلم ان يجده بعد موته في الجنة ...وصرنا نظن ان أمريكا وأوربا وبعد ان تبوأ فيها المواطنون درجة واحدة ...مواطن ...فقد أحبوا وقدسوا أرضهم ووطنهم فكان كل من يعيش هناك يكتسب عنوان ورتبة مواطن ...وكل ما في الوطن لخدمته وحمايته ..وبعض دولهم ضمنت جوازات السفر عبارة تذكر المسافر بان كل الجيش لحمايته ...لذا من العار ان يموت هذا المواطن برصاص حكومي ...الأمريكي ,الأوربي,ركز مبدأ المواطنة ورحل نظرته وأبعدها ليعامل الآخرين بدونية ,وبفروقات كبيرة ,وتبدو سياساتهم ودبلوماسيتهم وجيوشهم مهيأة لمعاونة الآخرين ممن ينزعون للشر والانتحار وضروب الاقتتال الداخلي ...وإذا بالغنا بتصورنا رأينا أنها اذا اضطرت عمدت لإحراق المتخلفين والمهوسين بالكراهية لتدفئ مواطنيها بهم ...فكل عمل مباح في سبيل الترفيه عن شعبها ,ودون ان تبادر لمثل هذا الشر ,وكل ما في الأمر تتمنى لأغبياء وأشرار العالم ان يغادروا العالم وبأيديهم ... والذي من يده الله يزيده ...فكان مرضى الكراهية هم مفجرو الخلافات والحروب ...والحروب الأهلية واستحوذوا على أعلى المشاهد قسوة ووحشية وليس لجيوشهم الا ان تسجل انتصاراتها وبطولاتها الا على مواطنيها فتبيدهم مثل حشرات وها هي أخبارهم في الفضائيات وتسجل الفرق والمفارقة بين عالم يجد العار في موت أوربي برصاص حكومي وبين عالم يتباهى فيه الزعماء بقتل (المارقين ) من مواطنيهم لعل أهم خواص المتخلف الجاهل انه يجهل نفسه ,ويجهل ما يبده ,ويجهل عواقب تصرفه ..ثم يجهل الحياة وما تحتاجه من مرونة وفن في التعامل ...وان هذا الجاهل اذا كان في حقل السياسة كان أكثر من كارثة عامة ,وسيجد فيه الشطر الشرير من سياسيي العالم صيدا او فرصة مؤاتية وتضعه ضمن المبدأ بان الآخرين اذا كانوا حميرا فان لهم ان يركبوها حتى إذا نفق حمار ركبوا آخر ...
|