العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






بوخات وفوحات بلا حدود
كتبت بتاريخ : 2014-04-20

بداية لا بد من تعريف بعض المفردات العراقية الدارجة حتى لا تختلط معانيها المتداخلة مع اللهجات العربية الشائعة, فالبوخة: وأصلها عربي فصيح. قالوا: باخت النار: سكنت وفترت, وقالوا: باخ الرجل وسقم: أعيا ومرض, وباخ النار: أخمدها وأطفأها. بيد أنها في لهجتنا العراقية تعني البخار الخفيف المتسرب من القدور الموضوعة على مواقد الطهي, وغالبا ما نستعيرها للتعبير عن الكذب الصريح, أو للتعبير عن المبالغة المكشوفة, يقولون: فلان يبوّخ, وتعني يكذب, ويبالغ في كلامه.
من المفارقات العجيبة أن كلمة (بوخة) لها معنى آخر في اللهجة الليبية, فهي عندهم نوع من أنواع الخمور المحلية الرخيصة, وتصنع من نقيع الفواكه, ثم يضاف إليها الميثانول, وجاء في لهجتهم: فلان يبوّخ أو مبوّخ, بمعنى: مخمور ويفتري ويثرثر من شدة السكر, ولا علاقة لهذه الكلمة بالسياسي الليبي المتذبذب (سليمان بوخة), وهذا هو اسمه الحقيقي.
أما (الفوحة) فهي في الفصحى مشتقة من (فوح), وتعني انتشار الرائحة. قولهم: فاح يفوح فهو فائح. فاحت القدور: غلت وتطايرت منها الفقاعات من شدة الغليان, وفاح الجرح: نزف, وفاحت رائحة فلان: انتشرت أخباره السيئة.
والفوح في العراق: يعني عصارة الرز المغلي, أو الحساء الناتج من الرز المسلوق, ويعد من أفضل الأغذية التي يتناولها الأطفال في القرى والأرياف والبوادي.أما اللبلبي: فهو الحمص المسلوق, ويسمونه في الخليج (نِخِّي), ويعد من الأطباق الشهية في موسم الشتاء. تتصاعد أبخرة اللبلبي الفواحة في الصباح الباكر, فتتعالى أصوات الباعة في أزقة الأحياء الشعبية, وهم يرددون نداءاتهم الموروثة: (لبلبي يا لبلوب, يداوي كل القلوب), (اللبلبي يدبي دبي, حار وكواني اللبلبي). وهو من البقوليات, لكنه يختلف عنها عند بلوغه درجة الغليان, إذ تفوح منه الفقاعات المتبخرة لبضعة دقائق فقط, ثم تختفي وتتلاشى على الرغم من استمرار بقاء القدور فوق النار.
من هنا جاء المثل العراقي (فوحة لبلبي) للتعبير عن المشاريع السطحية الكاذبة, ولتشخيص الفعاليات الاجتماعية الزائفة, أو لتصوير خيبة الأمل المتمخضة عن المواقف السياسية الزئبقية. يقولون: أن تصريحات فلان مثل فوحة اللبلبي, وكلامه فوحة لبلبي, أي أن وعوده مجرد سحابة صيفية عابرة سرعان ما تختفي في كبد السماء.
تصاعدت هذه الأيام بوخات المسؤولين وفوحاتهم باقتراب العد التنازلي لموعد الانتخابات البرلمانية, وتغير سلوك مدراء بعض الدوائر الخدمية بزاوية منفرجة, غادروا فيها مكاتبهم الوثيرة, وخلعوا بدلاتهم الأنيقة, وأزالوا من وجوههم ملامح التجهم والتبختر والتعالي, وتجلببوا بجلباب الورع والتقوى, ثم تصنعوا التواضع, وراحوا يتنقلون بين المراجعين بحثاً عن الطلبات المتأخرة, من دون أن يبخلوا عليهم بإظهار الابتسامات الودودة, وترديد العبارات المنمقة, وإطلاق الكلمات الدافئة, متظاهرين فجأة بخدمة الناس.
ربما يقول قائل منكم: أنها صحوة موت, أو أنها حالة طارئة من حالة عودة الوعي إلى ضمائر بعض المدراء, الذين أرهقونا بتعاملهم السيئ, وتسببوا في تأخيرنا وتعطيل مصالحنا. ترى ما الذي يمنعهم من التعامل معنا بلطف في السنوات الماضية؟ ولماذا تحسنت طباعهم فجأة هذه الأيام؟.
هل هي مجرد بوخة طارئة من بوخات مدراء الصدفة سرعان ما تنكشف بعد زوال مفعول عقاقير البحث عن الأصوات الانتخابية؟ أم أنها عبارة عن فوحة متطايرة من فوحات اللبلبي سرعان ما تنقشع وتزول بعد زوال حمى الانتخابات؟
والله يستر من الجايات!



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة