مرشح يوزع كارتاته الانتخابية ,ولا يكتم هزأه بالعملية الانتخابية ,ولا يتردد عن الهمس الصارخ بان هذا الشعب مثقل بالعيوب وبذاكرة ذباب سرعان ما ينسى ويعود بعد (النش) للدبق .. وانه ,المرشح ,سيؤخر حملته الكبرى للأيام الأخيرة ليبقى في ذاكرة الناخب ولا ينساه ...هكذا...يسرون احتقارهم للشعب ... وهذا الاحتقار يلزم تأمله ...لان هناك من يعلن استهانته واحتقاره للناخب على نحو أكثر وقاحة وصلافة عندما يفترض ان المواطن يبيع مصير وطنه بكارت موبايل او ببطانية .. وينظر الى صوت المواطن بهذا الرخص والابتذال, وبما جعل النواب يتهكمون بتساؤلهم انه اذا كانوا يبيعون وطنهم وضميرهم وشرفهم بوليمة لماذا يلومون السياسي على استجابته للملايين والمليارات...؟؟؟ أليس هناك استعداد للبيع؟؟ أليس الشعور الوطني يعاني من الوهن لدى مرشحين وناخبين ؟؟؟ وهل يحق للعراقي الأصيل المخلص والمكتمل الإنسانية أن يتفاءل بنتائج الانتخابات القادمة ويتقدم البناة المبدعون الذين يجدون أنفسهم بالمحبة والعطاء وبإضافة معنى آخر للحياة ؟؟؟ ام ان القدر ات ولا راد له بنواب بمخالب وأنياب وبنفاد صبر للتعبير عن الكراهية وعواقبها؟؟ ان هذه الفوضى ومناسيب الفساد والتحلل القيمي وهذه الصور المبتذلة للحصول على الأصوات الانتخابية تبعث على أكثر درجات التشاؤم .... إنما الصورة من وجهها الآخر ,او الصورة الأخرى ان مثقفي العراق الذين بعدد نخيله ..أن الأسوياء وممن يعمر قلوبهم الإيمان الحق بالله وبالوطن .. أولئك الذي يظن كل واحد منهم انه مسؤول عن كل العراق ..ذاك الوجودي الذي يتصور ان قراره وخياره وموقفه هو قرار وخيار وموقف كل البشرية فما الذي سيحدث؟؟ يقال ان عمالا بسطاء وفلاحين عازمون على انتزاع أنفسهم من كل المؤثرات النفسية والدعائية ويدوسوا بأحذيتهم على تلقينات ومواريث الماضي المتخلف ويحكمون عقولهم في اختيار المرشح واستذكار ان المرء قد يكون ضحية الخديعة والجهل ولكنه ان كررها فسيكون هذه المرة ضحية نفسه وجهله وجهالاته ...وان من لا يعرف خيره ولا يستوعب الدرس يستحق ما ينزل به.
|