ولا احد لا يعرف الرفاق الجدد..وهذه معرفة, تشكل بحد ذاتها معنى خطيرا مع المعاني الأخرى المتولدة والمشتقة من خطورة الخوض في أمورهم وتصنيفاتهم ....الخ وان باتت معروفة .... رفاق اليوم بدرجات ومستويات تتصل ,وتتقرر على مقاييس واعتبارات معروفة ...وتوصياتهم ملزمة رسميا ودينيا ...التعيين ,النقل ,الترقية الوظيفية .. ورسالة (الرفيق) تقضي بنقل الأطباء الجدد الى مستشفيات اختاروها بأنفسهم وان فرغت تلك المستشفى من الأطباء ...وتلفون (الرفيقة) لا يمكن الا تنفيذه وإصدار الأمر اللازم ...و..الرفاق الجدد لا يليق مناقشتهم ...ولا مبدأ (نفذ ثم ناقش ) فالتنفيذ من الإيمان ولا يجوز مناقشته ... هذا واقع معاش ..وليس للرفاق الجدد ان يتنازلوا عنه او حتى مجرد مناقشته ...ومع ذلك يواصلون شتم ولعن الرفاق القدامى وهم يؤسسون لأكبر أعمال النهب والخراب وتمزيق المجتمع ... هل هناك من يقبل ان يقترن اسمه وعنوانه بهذه الممارسات الهمجية والأنانية والظالمة؟؟؟ وعلى نحو أوضح ..كيف يقبل من يقبل ، ان يكون تدشينهم للسلطة بهذا التنافر والتفكك الاجتماعي ... بهذا التقسيم والانحياز والاستحواذ... او بهذه الصورة الاجتماعية التي أثارت أسف وانتباه العالم ؟؟؟ نقول ,دائما ان نزوع العقل المتحزب ,المتعصب باتجاه واحد ,يضيق باستمرار وينتهي بالتعصب لنفسه ..وهو ما تجلى في العراق واستحواذ البعض في نهاية المطاف على الامتيـــــازات والسلطات ,وظلت مناطق كثيرة في فقرها وبؤسها وتخلفها, وانحدر العراق كله بالسياسي الطائفي الذي بدأ الإساءة لمذهبه عندما اخبر العالم بضيق المذهب عن غير نفسه ,فضاق حتى بالمسلم من طائفة أخرى ... وانه بلا روادع دينية وأخلاقية ....فهل هناك ظلم لمذهب كما للمذهب ؟؟؟ الم يرسم ساسة الصدفة صورة لنموذج الحكم يرعب العالم من فكرة ؟؟؟ الأكيد ان المسلم الحقيقي سواء كان منتمي لهذا المذهب او ذاك, الممتلئ ايمانا, والمخلص لرموزه وقناعاته سيجهد لتجسيد نموذج حكم وشكل دولة وحالة مجتمع تغري الشعوب وترشد السياسيين لاقتباسها واستنساخها ...وهذا ما لم يقترب منه ساسة العراق المحسوبين على هذا المذهب او ذاك ....على العكس ,رسموا صورة هزلية لبعث رفاق الماضي ...ولذا فقد حانت الفرصة للأصوات الغيورة على الدين والمذهب ان تمحو التشويهات وتطهر المذهب مما الحقه به الجشعون الفاسدون الجياع للمناصب والسلطات ومن تجار وظفوه واستثمروه في نهب قياسي.. حانت الفرصة لوضع العراق في العصر وإعلاء مبدأ المواطنة وللقول للعـــالم أن الإسلام دين الانفتــــاح والعقل وان اجتهاده يمكن أن يؤالف ويوحد البشر ويمكن ان يزيل التوحش عن الغـابة ويجعل الذئاب حيوانات أليفة ،بلا تناسخ مشوه للرفاق..
|