العدد 872 - 0014-12-25
  من نحن ؟ اتصل بنا الصفحة الرئيسية
الاخ العبادي.. هل سمعت بمنطقة الحسينية؟!    لجنة التحقيق: البيشمركة وسياسيون وقادة وراء سقوط الموصل    خيانة عظمى.. تأجيل التعويضات الكويتية «سنة» مقابل خنق ميناء الفاو    اليوم.. العبادي في تركيا لبحث ملفي مكافحة الإرهاب والنفط    معصوم ينتظر «الـوقـت الـمـنـاسـب» لزيارة إيران    محافظ الديوانية: مدينتنا متواضعة بالاقتصاد ومتقدمة بالأمن    التربية: لا وجود لدرجات وظيفية بسبب «التقشف»    المرجعيـة تـدعـو لإيجـاد سبـل لمحـاربـة «الـفـتـن» وتـحـذر: الـعـراق مـهـدد    الجبوري يستقبل رئيس وأعضاء مجلس مفوضية الانتخابات    المباني تنفذ مشاريع بأكثر من ترليون دينار في قطاعي المباني والخدمات    زيادة رواتب الحماية الاجتماعية العام المقبل    «الفرقة الذهبية» تصول على «داعش» في حدود الموصل ومقاتلوها على مشارف «الكسك»    «داعش» يستهدف «البغدادي» بــ «الكلور».. ووزير الدفاع يتوعد: سنسترد الأراضي المغتصبة    المسيحيون يلغون احتفالاتهم تضامنا مع الشهداء والنازحين.. والعبادي: انتم أصلاء    المستقبل العراقي .. تكشف اسباب عدم تسليم العراق طائرات الـ «F-16»    «داعش» يسقط طائرة حربية اردنية ويأسر قائدها في الرقة    انقرة متورطة.. جنود أتراك يتحدثون مع مقاتلين «داعشيين»    تسلق واسترخاء في جبال اليابان المقدسة    الأسـواق .. حكمـة الحشـود تزيح جنـون الغـوغـاء    الإنــتـاجـيـة تـحـدد آفـاق بـريـطـانـيـا الاقـتـصـاديــة    
 

إحصائيات الموقع
الزوار المتواجدون حالياً : {VISNOW}
عدد زيارات للموقع : {MOREVIIS}


حالة الطقس
غير متوفر الطقس حاليا

البحث
البحث داخل الأخبار

الأرشيف


مقالات

إستفتاء

كيف ترى مستقبل العملية السياسية في العراق






حقائق عن تواضع قادة الغرب
كتبت بتاريخ : 2014-05-14

الحديث عن تواضع قادة الغرب لا نهاية له، وربما يطول بنا بقدر ما تتحفنا به الوقائع اليومية المذهلة، فيبهرنا تواضعهم الجم في سلوكهم وملبسهم ومأكلهم وبساطتهم، ما يمنحهم التفوق على غيرهم نحو الارتقاء في مكانتهم العالمية، بعدما اتخذوا من التواضع جسراً لتحقيق العدالة الإنسانية، فقمة التواضع أن يضع الزعيم نفسه عند من هم دونه، وأن أرفع الزعماء قدراً من لا يتعالى على شعبه، وأكبرهم فضلاً من لا يرى فضله عليهم.
يعد الرئيس (خوسيه موخيكا) أفقر رؤساء الغرب الأمريكي, لأنه يتقاضي مرتباً شهرياً لا يزيد على (12500) دولار. لكنه يتبرع بنحو (90%) منه، ويحتفظ بأقل من (1250) دولارا فقط. يعيش (موخيكا) مع زوجته (لوسيا) في كوخ ريفي صغير. أما سيارته الرئاسية فهي عربة قديمة من طراز (فولكس ووكن) المحدبة الرخيصة، التي لا يزيد سعرها على (1945) دولارا، وهو النوع الذي اختفى من شوارع العراق، ولم يعد له وجود، فهي عندنا أرخص من (الستوتة).
وضرب لنا وزير المالية البريطاني (جورج أوزبورن) مثلاً رائعاً في التواضع، عندما أستقل (من دون قصد) مقصورة الدرجة الأولى في القطار المنطلق من مدينته، وكانت معه تذكرة الدرجة الثانية، فأجبره مفتش القطار بالانتقال إلى عربات الدرجة الثانية، أو الامتثال لقانون خطوط السكك الحديدية بدفع رسوم الغرامة، مقابل السماح له بالبقاء في مقعده. قال له الوزير أن القانون يجيز له بالتمتع بتسهيلات عطلة نهاية الأسبوع، التي تسمح لركاب الدرجة الثانية بالجلوس في مقاعد الدرجة الأولى، فرد عليه المفتش: نعم هذا صحيح لكن العطلة لم تبدأ إلا بعد منتصف ليلة الغد, والساعة الآن تشير إلى الرابعة عصراً، فاعتذر منه الوزير, ودفع له الغرامة المقررة. لم يتردد المفتش في تطبيق القانون، ولم يجامل الوزير، ولم يخش بطشه.
وفي بريطانيا أيضاً استقالت وزير الرياضة (ماريا ميلر)، التي اتهمتها الصحافة بالتبذير والإسراف وسوء الإنفاق، وكل القصة وما فيها أنها أنفقت مبلغ أقل من ستة آلاف جنيه من حسابها الخاص. بمعنى أنها لم تسرق المال العام, ولم تتهرب من دفع الضرائب، لكنها امتثلت للرأي العام، وتقدمت باستقالتها إلى رئيس الوزراء (دافيد كاميرون)، الذي قبلها وكلف بريطانياً مسلماً بالحلول مكانها في الوزارة, هو (ساجد جاويد).
ولا مجال للمقارنة بين موكب الزعيم الهولندي (مارك روتتي) المؤلف من دراجة هوائية واحدة، وبين مواكبنا الخرافية المؤلفة من مجاميع كبيرة من السيارات المدرعة والعربات المصفحة والدراجات النارية، تحلق فوقها أحياناً أسراب من طائرات الهليكوبتر، وربما الطائرات المقاتلة.
وفي بريطانيا اكتشف رئيس وزرائها (ديفيد كاميرون) إن دراجته الهوائية أسهل له وانفع وأسرع في التنقل، ولا تكلفه شيئاً، فحذا حذو نظيره الهولندي، وتجول بدراجته في ضواحي مدينته. يمارس (كاميرون) حياته الطبيعية بلا حراس, ولا رجال أمن, ولا بودي غارد, ولا يتبعه الانتهازيون والوصوليون, ولا تسمع أهازيجهم الولائية المستنسخة: (بالروح بالدم نفديك يا كاميرون)، فالناس هناك يتعاملون معه مثلما يتعاملون مع بعضهم البعض، من دون حواجز ولا موانع ولا فوارق وظيفية أو طبقية.
هؤلاء كلهم من خارج مجتمعاتنا. لا يدينون بديننا الذي أوصانا بالبساطة والتواضع، ولا ينتمون إلى قوميتنا العربية، التي زرعت في قلوبنا حسن التعامل مع الناس. لكنهم تمسكوا بالثوابت الإنسانية النبيلة، واختاروا البساطة سلماً مهذباً للوصول إلى قلوب الجماهير، فاكتسبوا حب الناس بالرفق والتعامل المرن، ونالوا حب الله وحب العباد بالابتسامة الرقيقة والكلمة الطيبة.
أمام هذه النماذج من الزعماء الذين يتوزّعون على أكثر من بلد غربي، تمرّ مشاهد وأسماء زعماءٍ لا ينفكّون يتمسّكون بالمناصب ، وكأنّها إرثٌ أزلي لهم. يورّثونه لأبنائهم. ينقلونه من جيل إلى جيل. يعملون بلا كلل ولا ملل لزيادة ثرواتهم، التي تتّخذ من المادة وأشكالها عناوين عريضة تميّزهم عن غيرهم من الفقراء والمسحوقين.



  اتصل بنا روابط سريعة
 
برمجة و تصميم eSite - 2013
للإتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني : info@almustakbalpaper.net
الرئــــــــيسية سياسي
محلي عربي دولي
اقتصادي ملفات
تحقيقات اسبوعية
فنون ثقافية
رياضة الأخيرة